واشنطن تحذر الأسد من استخدام الأسلحة الكيميائية مجددا

الثلاثاء 2017/06/27
الأسد يتحمل مسؤولية أي هجوم جديد

واشنطن- أعلن البيت الأبيض مساء الاثنين أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد قد تكون تعد لشن هجوم كيميائي جديد، محذرا برد مشابه للضربة التي نفذتها القوات الأميركية بداية ابريل، وسط ارتفاع حدة التوتر بين البلدين.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية شون سبايسر في بيان إن "الولايات المتحدة رصدت استعدادات محتملة من قبل النظام السوري لشن هجوم كيميائي آخر قد يؤدي إلى عملية قتل جماعية لمدنيين بمن فيهم أطفال أبرياء".

أضاف إن الأنشطة التي رصدتها واشنطن "مماثلة للاستعدادات التي قام بها النظام قبل الهجوم الذي شنه بالسلاح الكيميائي في 4 ابريل" والذي ردت عليه الولايات المتحدة بضربة عسكرية غير مسبوقة شملت إطلاق 59 صاروخ كروز على قاعدة جوية للنظام في سوريا.

وتابع المتحدث باسم الرئاسة الأميركية "كما قلنا سابقا فإن الولايات المتحدة موجودة في سوريا للقضاء على تنظيم داعش في العراق وسوريا (...) ولكن اذا شن الأسد هجوما جديدا يؤدي إلى عملية قتل جماعية باستخدام أسلحة كيميائية فانه وجيشه سيدفعان ثمنا باهظا".

وفي تغريدة على تويتر مساء الاثنين قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي إن "أي هجوم جديد يستهدف المدنيين السوريين سيتحمل مسؤوليته الأسد، وكذلك روسيا وايران اللتان ساعدتاه على قتل شعبه".

وتسبب هجوم يشتبه بأنه كيميائي في خان شيخون بمحافظة ادلب بمقتل 88 شخصا بينهم 31 طفلا، واستدعى ردود فعل دولية منددة حملت مسؤوليته للنظام السوري.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان فإن الغارة على خان شيخون هي "الهجوم الكيميائي" الأكثر دموية بعد هجوم بغاز السارين اوقع 1400 قتيل في ريف دمشق في 2013. ونفت كل من سوريا وروسيا الاتهامات الغربية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر عن تأثره بعد الهجوم على خان شيخون منددا بمقتل عدد كبير من الأطفال.

وردت الولايات المتحدة ليل 6-7 ابريل باستهداف مطار الشعيرات قرب حمص بإطلاق 59 صاروخ توماهوك من سفينتين أميركيتين متمركزتين في البحر المتوسط.

ويقتصر الوجود الأميركي في سوريا رسميا على نشر مستشارين وتسليح قوات سوريا الديموقراطية، تحالف فصائل كردية عربية يقاتل تنظيم داعش.

ويأتي التحذير الأميركي وسط ارتفاع حدة التوتر بين النظام السوري وقوات سوريا الديمقرطية المدعومة من واشنطن، ما قد ينذر بمواجهة عسكرية مع دمشق.

وأسقطت الولايات المتحدة في 18 يونيو الجاري طائرة حربية سورية قالت إنها كانت تستهدف قوات سوريا الديمقراطية في محافظة الرقة في شمال البلاد.

وكانت القوات الأميركية قصفت منذ بداية مايو في ثلاث مناسبات على الأقل قوات موالية للنظام السوري في منطقة التنف على الحدود مع العراق، وعلى مسافة غير بعيدة من الحدود الأردنية، معلنة أنها "تشكل تهديدا" لقوات التحالف.

وادى التوتر إلى تدهور في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، حليفة النظام السوري، والتي كانت نددت بإسقاط الطائرة السورية واعتبرته "عملا استفزازي"، منتقدة واشنطن لعدم إبلاغها مسبقا.

1