كرة "بينيلوب غيت" تكبر في فرنسا

باريس - وجّه القضاء الفرنسي إلى بينيلوب فيون زوجة مرشح اليمين للانتخابات الرئاسية الفرنسية فرنسوا فيون، مساء الثلاثاء الاتهام رسميا في قضية الوظائف الوهمية التي شغلتها ولا سيما في الجمعية الوطنية (البرلمان).
وتصبح بينيلوب بذلك ثالث شخصية يوجه لها الاتهام في القضية التي أثارت ضجة كبيرة في فرنسا، بعد زوجها والنائب عن حزبه مارك جولو.
وقال مصدر قضائي إن “زوجة المرشح اليميني متهمة بالتواطؤ وتمويه سرقة أموال الدولة، إلى جانب اتهامها بسوء استغلال الممتلكات العمومية والاحتيال الخطير”.
وبحسب مصدر مطلع على التحقيق فإن فيون، البريطانية المتحدرة من مقاطعة ويلز والبالغة حاليا 61 عاما، خضعت لاستجواب من قبل قضاة التحقيق استمر ساعات عديدة.
وظهرت الفضيحة بعد أن نشرت صحيفة “لو كانار أونشينيه” الساخرة في يناير الماضي تقريرا قالت فيه إن بينيلوب تقاضت راتبا في الفترة ما بين 1998 و2002 من الأموال المخصصة لتمويل عمل خدمة البرلمانيين.
وتضاربت الأنباء حول الأموال التي تحصلت عليها زوجة فيون، غير أن مصادر مقربة من التحقيق أشارت إلى أن المبلغ يتجاوز 800 ألف يورو.
ويسمح القانون الفرنسي بتوظيف أعضاء أسرة النواب في مناصب برلمانية عندما يؤدي عضو العائلة وظيفته بالفعل وليس بصورة وهمية.
ومطلع مارس الماضي، أكدت بينيلوب أنها أدت “مهمات شتى” أثناء عملها كمساعدة رسمية لزوجها حين كان نائبا في الجمعية الوطنية، مشيرة إلى أنها سلمت المحققين وثائق تثبت ذلك.
ولم يتمكن فرنسوا فيون الذي تضرر جراء فضيحة “بينيلوب غيت” من إعادة إعطاء زخم لحملته الانتخابية. ومنذ مطلع هذه السنة تترافق غالبية تجمعاته مع احتجاج من ناشطين يساريين في معظم الأحيان.
واضطر المرشح الفرنسي للرئاسة للاعتذار لقبوله بزات فاخرة بقيمة 13 ألف يورو قدمها له المحامي روبير بورجي الذي وصفه بـ”الصديق”.
وكان فيون يعتبر من بين الأوفر حظا للفوز بالرئاسة بعد حصوله على تفويض اليمين أواخر العام الماضي، قبل تفجر الفضيحة.
ووفق آخر الاستطلاعات، تراجعت شعبية فيون من 20 بالمئة إلى 18 بالمئة، في حين يكافح للحد من الأضرار التي لحقت به.