80 في المئة من اختبارات كورونا السريعة تتعرف على أوميكرون

برلين- ذكر معهد “باول إرليش” الألماني أن جزءا كبيرا من الاختبارات السريعة للكشف عن كورونا المتوفرة في ألمانيا مناسبة لرصد المتحور الجديد من فايروس كورونا “أوميكرون”.
وقال رئيس المعهد كلاوس سيخوتيك، في تصريحات للقناة الثانية في التلفزيون الألماني “زد دي أف”، إن “المعهد صنف حاليا أكثر من 250 منتجا للاختبارات على أنها ذات درجة عالية من الحساسية، وأن 80 في المئة من هذه الاختبارات يمكنها التعرف على أوميكرون”.
تجدر الإشارة إلى أن الاختبارات السريعة لا يمكنها الكشف عن الإصابة بكورونا إلا إذا كانت هناك حمولة فايروسية عالية في وقت الاختبار. وينطبق ذلك على أوميكرون والمتحورات الأخرى؛ أي أن نجاح الاختبارات السريعة مرتبط بكمية الفايروسات المتواجدة في الجسم.
وحسب دراسة ألمانية فإن الشخص يكون شديد العدوى وحمله للفايروس قويا إذا كانت قيمة الفايروسات المتوفرة في جسمه تتراوح بين 25 و30. أما إذا كانت قيمة الفايروسات المتوفرة تتراوح بين 30 و36 فإن حمل الفايروس يكون معتدلا.

وكان وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ أعلن قائمة بيضاء بمنتجات الاختبارات السريعة التي يمكنها التعرف جيدا على متحور أوميكرون. وقال الوزير في تصريحات لشبكة “إيه آر دي” الألمانية الإعلامية “كلفت معهد باول – إرليش بإعداد قائمة بيضاء بالاختبارات المناسبة لأوميكرون أو التي ترصده بشكل مبكر”.
وكان المعهد التابع لوزارة الصحة الألمانية قد نشر بالفعل بيانات عن اختبارات كورونا السريعة المتاحة في ألمانيا في نهاية العام الماضي. وبحسب بيانات المعهد تكشف الغالبية العظمى من هذه الاختبارات عن وجود بروتين في الفايروس يتأثر قليلا بمتحور أوميكرون.
ويثق الكثيرون في الاختبارات السريعة للكشف عن الأجسام المضادة (Antigen) التي تمت الموافقة عليها للاستخدام الخاص أيضا منذ بداية عام 2021. ويتم الاعتماد على الاختبارات السريعة في اكتشاف العدوى في مرحلة مبكرة لوقف انتشارها، ويفضل الكثيرون اختبار أنفسهم قبل زيارة أقاربهم في دار رعاية المسنين أو قبل أن يجتمعوا في احتفالات خاصة.
ويعتمد كلا الاختبارين، الاختبار السريع أو اختبار “بي سي آر”، على جمع إفرازات من الجهاز التنفسي من خلال مسحة من الأنف أو الحلق أو من كليهما.
والاختبارات السريعة لا تكون موثوقة جدا إذا كانت العينة تحتوي على فايروسات قليلة لأن الشخص حينها يكون في بداية الإصابة مثلا أو في نهايتها. وإذا كان الاختبار السريع إيجابيا فيجب أن يتبع ذلك فورا اختبار “بي سي آر”.
أما اختبار “بي سي آر” فهو أكثر وضوحا، ويتم في المختبر استخدام تفاعل معين للبحث عن المادة الوراثية لـ”سارس كوف ـ 2″، وحتى الكميات الصغيرة من الفايروس هنا تكون كافية للحصول على نتيجة اختبار إيجابية.

يتم الاعتماد على الاختبارات السريعة في اكتشاف العدوى في مرحلة مبكرة لوقف انتشارها