يويفا يحدوه الأمل لإقامة أمم أوروبا رغم التحديات

يستعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) للإعلان عن قراره النهائي بشأن المدن التي ستستضيف مباريات كأس أوروبا 2020 المؤجلة من الصيف الماضي بسبب فايروس كورونا وتداعياته. وهناك اتجاه لسحب حق الاستضافة من مدن ميونخ وبلباو ودبلن في حال رفضها استقبال المشجعين.
برلين – أبدى أليكساندر سيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أمله في أن تقام بطولة كأس أمم أوروبا المؤجلة إلى الصيف الجاري بسبب جائحة فايروس كورونا المستجد بشكل طبيعي خلال الأزمة العالمية، لكنه اعترف بأن السلامة لا تزال مصدر قلق.
وأوضح سيفرين في تصريحات خلال اجتماع كونغرس الاتحاد الأوروبي للعبة، يوم أمس الثلاثاء، أن معدلات تناول اللقاح تعني أنه من المأمول إقامة كل المباريات الـ51 بحضور بعض الجماهير على الأقل.
وأضاف “نحن لن نجازف، كل القرارات سنتخذها جنبا إلى جنب مع الهيئات الحكومية” التي شكرها على “دعمها الرائع”.
سيعلن يويفا يوم الجمعة قراره النهائي المتعلق بالمدن المضيفة لكأس أوروبا المؤجلة من الصيف الماضي إلى 11 يونيو، فيما قد يُسحب حق الاستضافة من ميونخ وبلباو ودبلن في حال رفضها استقبال المشجعين على المدرجات. وقال تشفيرين “أجّلنا اتخاذ قرارنا النهائي” إلى الجمعة لتشاور أخير “مع المدن الثلاث التي يمكن استبعادها”.
وبعدما تسبب فايروس كورونا في إرجائها عامًا من المقرر أن تفتتح نهائيات كأس أوروبا 2020 من الملعب الأولمبي في روما يوم 11 يونيو.
قرار اعتماد
الخطة الأساسية كانت تتمثل في أن يُحتفل بالذكرى الستين لإطلاق البطولة القارية بإقامتها في 12 مدينة و12 دولة مختلفة. لكن حتى بعد الإرجاء لمدة عام ما زالت تداعيات فايروس كورونا ترخي بظلالها على البطولة القارية بسبب قيود السفر والحظر المفروض على الحضور الجماهيري في المدرجات.
وانتظر الاتحاد القاري حتى منتصف الأسبوع الحالي لاتخاذ قرار اعتماده التام على روما لتكون بين المدن المضيفة لنهائيات كأس أوروبا، وذلك بعدما قدّمت العاصمة الإيطالية ضمانات بحضور “ما لا يقل عن 25 في المئة” من الجمهور في الملعب الأولمبي، وهي التي كانت مهدّدة بخسارة استضافة مبارياتها الأربع في البطولة القارية.
وعلى الرغم من الوضع الصحي بسبب فايروس كورونا فرضت الهيئة الأوروبية الحضور الجماهيري لمباريات كأس أوروبا شرطا لعدم سحب تنظيم المباريات من المدن المعنية بالاستضافة.
وهناك حتى الآن ثلاث من المدن الـ12 التي تم اختيارها في البداية مهددة بسحب التنظيم لعدم تقديمها تأكيدات بتواجد المشجعين في الملاعب، وهي بلباو (إسبانيا) ودبلن (أيرلندا) وميونخ (ألمانيا).
وأكد رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس أنه سيفعل “كل ما هو ممكن من الناحية البشرية” لضمان احتفاظ إسبانيا بالمباريات الأربع المقررة على أرضها. وإذا قرر الاتحاد الأوروبي أن مدينة بلباو الباسكية لا يمكنها استضافة المباريات اقترح روبياليس خيارا بديلا متمثلا في إشبيلية الأندلسية. وقال “صحيح أن هناك صعوبات جدية في بلباو.
ومع أخذ ذلك بعين الاعتبار فإن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم هو من يجب أن يقرر”. وأعلن الاتحاد الأوروبي أن الجمهور سيحضر بنسب متفاوتة في 8 من الملاعب التي ستستضيف منافسات أمم أوروبا 2020 وترك الباب مفتوحا أمام 4 ملاعب أخرى في كل من بلباو وميونخ وروما ودبلن حتى 19 أبريل لتقديم معلومات إضافية عن خططها لاستضافة مشجعين.
وقال يويفا في بيان “في ذلك الموعد سيتم اتخاذ قرارات نهائية بشأن إقامة المباريات في هذه الملاعب الأربعة” وسيتم إرسال المزيد من المعلومات لمن اشتروا تذاكر منها. وأعرب الاتحاد عن ارتياحه لأن الملاعب في سانت بطرسبرغ وبودابست وباكو وأمستردام وبوخارست وكوبنهاغن وغلاسكو ولندن قد أكدت استعدادها لاستضافة مشجعين بنسب تترواح بين 25 في المئة و100 في المئة، بناء على توقعاتها بتحسين الوضع الصحي في البلدان التي تقع فيها.
خطط إصلاح
أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تبني الإصلاحات المتعلّقة بمسابقة دوري الأبطال بدءا من عام 2024، بينها الانتقال من 32 ناديا إلى 36 ناديا، بعد ساعات من إعلان 12 ناديا أوروبيا كبيرا إطلاق “الدوري السوبر” الانفصالي، فيما أجّل البت في المدن المضيفة لكأس أوروبا إلى يوم الجمعة.
وقال الأمين العام المساعد جورجو ماركيتي في مؤتمر صحافي بعد اجتماع الهيئة القارية في مونترو “وافقت اللجنة التنفيذية على نظام” البطولة المستقبلي الذي يتضمّن دوريا صغيرا بدلا من دور المجموعات التقليدي.
وكان من المقرر الموافقة الشهر الماضي على خطط إصلاح دوري الأبطال، لكن أرجئ البت في هذه المسألة بعدما رأت رابطة الأندية الأوروبية أنها ليست “في وضع يسمح لها بالموافقة رسميا على التغييرات الرئيسية”.
وفقا للنظام الجديد سيزيد عدد الأندية في بطولة دوري أبطال أوروبا من 32 إلى 36، غير أنه لن يتم تقسيمها إلى 8 مجموعات كما كان يحدث في السابق. الأندية الـ36 ستلعب في مجموعة واحدة، على أن يلعب كل فريق 10 مباريات ضد 10 منافسين مختلفين، 5 منها داخل ملعبه والأخرى في الخارج، من أجل تحديد المتأهلين إلى الدور التالي.
وتتأهل الأندية صاحبة المراكز الـ8 الأولى بشكل مباشر إلى الدور التالي، فيما ستودع الأندية صاحبة المراكز الـ12 الأخيرة البطولة بشكل مباشر. الأندية الـ16 المتبقية ستواجه بعضها البعض بنظام الذهاب والإياب، حيث تواجه الأندية صاحبة المراكز من التاسع إلى الـ16 نظيرتها صاحبة المراكز من الـ17 إلى الـ24.
هناك ثلاث من المدن التي تم اختيارها مهددة بسحب التنظيم لعدم تقديمها تأكيدات بوجود المشجعين في الملاعب
وتتأهل الأندية الفائزة في المباريات الـ8 إلى الدور التالي، لتكمل دور الـ16 مع الأندية الـ8 التي احتلت صدارة الترتيب، بينما ستنتقل الأندية الـ8 الأخرى إلى بطولة الدوري الأوروبي.
وتُستكمل مباريات دوري أبطال أوروبا بشكل طبيعي بعد ذلك، حيث تُلعب مواجهات ثمن النهائي وربع النهائي ونصف النهائي بنظام الذهاب والإياب، ومواجهة واحدة في النهائي.
ومن المُقرر أن تذهب أحد المقاعد الإضافية إلى أحد الدوريات التي يتأهل منها فريقان فقط إلى دوري أبطال أوروبا، ومن المُتوقع أن يكون هو الدوري الفرنسي، فيما سيذهب المقعد الآخر إلى أحد الدوريات التي تتأهل منها 4 أندية.
المركزان الأخيران سيذهبان إلى أندية ذات أعلى مستوى للنادي على مدار السنوات الـ5 السابقة، والتي لم تتأهل لمرحلة المجموعات بدوري أبطال أوروبا، ولكنها تأهلت للمرحلة الفاصلة لدوري أبطال أوروبا أو للدوري الأوروبي أو لدوري المؤتمر الأوروبي. وسيتسبب النظام الجديد في زيادة عدد المباريات من 125 إلى 225 في الموسم الواحد من دوري أبطال أوروبا.