يابانيون يتباهون بسيارتهم المحرجة

الآلاف من الدولارات لتزيين المركبات بشخصيات الرسوم المتحركة والشرائط المصوّرة وألعاب الفيديو.
الأربعاء 2023/04/26
موضة قديمة محببة لدى أصحابها

طوكيو - يعترف يوسوكي تاكاهاتا أنّه لو خشي الثرثرة ما كان ليجرؤ على "قيادة مركبته في أيّ منطقة"، لأنّ سيارته مزيّنة برسوم كبيرة لفتاة ذات شعر كستنائي وتمثل شخصية من الرسوم المتحركة اليابانية.

وتاكاهاتا بائع السيارات من بين مجموعة رجال يُنفقون الآلاف من الدولارات على تزيين مركباتهم بشخصيات الرسوم المتحركة والشرائط المصوّرة وألعاب الفيديو المفضلة لديهم.

وتُطلَق على هذه السيارات أو الدراجات النارية أو المقطورات تسمية "إيتاشا"، وهي كلمة مركبة تُترجم إلى "السيارة المُحرِجة" وتعكس السمعة السيئة التي كانت تحظى بها هذه الموضة لدى ولادتها في الأرخبيل الياباني في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

إلا أنّ العقليات تغيرت مذّاك، وباتت شخصيات الرسوم المتحركة والشرائط المصوّرة وألعاب الفيديو تُعتبر "ثقافة ثانوية" تحظى باعتراف أكبر في المجتمع الياباني.

ولتزيين سيارته الفاخرة من نوع "جاغوار إكس جاي"، اختار يوسوكي تاكاهاتا رسماً يمثل دايوا سكارلت، وهي شخصية من الرسوم المتحركة “أوما موسومه بريتي ديربي". ويقول تاكاهاتا “إنها الشخصية التي أحب، وهذا كل ما يهم". ويعتبر شوتا ساتو، وهو بائع سيارات ومن أتباع ثقافة "إتاشا"، أنّ تزيين المركبة برسم لإحدى الشخصيات يمثل "امتدادا لفكرة اعتماد صورة الشخصية المفضّلة للفرد كخلفية على هاتفه المحمول".

ويُعرض في "إتاشا تينغوكو"، وهو حدث سنوي كبير للسيارات المزينة، ما يصل إلى ألف مركبة مزينة بصور لشخصيات. ولم يكتف أصحاب عدد كبير من السيارات المعروضة بتزيين هياكل سياراتهم فحسب، بل ألصقوا الرسوم على عجلاتها ومحركاتها أيضاً، في خطوة تجعل الحدث بمثابة مهرجان من الألوان النابضة بالحياة.

18