ولي عهد أبوظبي يبحث تعزيز العلاقات مع الهند

نيودلهي - تناول ولي عهد أبوظبي الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان خلال زيارته للهند الاحد تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وذلك بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، في أول زيارة رسمية يجريها منذ تعيينه وليا لعهد أبو ظبي أواخر مارس 2023 فيما تعرف العلاقات الهندية الإماراتية افضل فتراتها.
ووفق المصدر ذاته، وصل الشيخ خالد بن محمد إلى نيودلهي، في زيارة رسمية يجريها إلى الهند، دون تحديد مدتها في خضم جهود لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وكان في مقدمة مستقبليه لدى وصوله مطار نيودلهي، وزير التجارة والصناعة الهندي بيوش غويال قبل أن يلتقي رئيس وزراء نارندرا مودي.
وأوضحت وكالة "وام" أن الزيارة تبحث "سُبل تعزيز فرص التعاون المشترك في القطاعات الحيوية الاقتصادية المختلفة، والبناء على ما وصلت إليه العلاقات الإستراتيجية من تطور".
وسبق أن قام ولي عهد أبوظبي بزيارات خارجية في 2023 إلى ماليزيا والأردن وألبانيا، وفي 2024 زار البحرين في مارس في اطار دبلوماسية نشطة لتعزيز العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة.
ولدى العلاقات الإماراتية - الهندية، تاريخ مشترك من اللقاءات الثنائية بين قادة الدولتين يعود إلى يناير 1975، حين قام المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بزيارة تاريخية إلى الهند، التقى خلالها مع الراحل فخرالدين علي أحمد- رئيس الهند آنذاك، بخلاف زيارة أخرى في أبريل 1992، بحسب "وام".
كما زار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس البلاد الحالي، الهند في يناير 2017، حيث تم التوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة إلى جانب 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم أخرى بين البلدين في مجالات مختلفة.
وخلال تلك الزيارة عقد البلدان اتفاقا يتعلق بممر تجاري يستهدف ربط أوروبا بالهند مرورا بمناطق من الشرق الأوسط عن طريق البحر والسكك الحديدية في خطة طموحة تدعمها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وفي المقابل، قام رئيس وزراء الهند بأول زيارة إلى الإمارات في أغسطس 2015، تلتها بعد ذلك 6 زيارات أخرى في فبراير 2018 وأغسطس 2019 ويونيو 2022 ويوليو 2023، وديسمبر 2023 وفبراير 2024، بحسب "وام".
وارتفع إجمالي التجارة غير النفطية بين البلدين من 51.4 مليارات دولار في 2022 إلى 53.4 مليارات دولار في 2023.
والسنة الماضية وقعت الهند اتفاقية مع الإمارات تسمح لها بتسوية المعاملات التجارية بالروبية بدلا من الدولار، مما يعزز جهود الهند لخفض تكاليف المعاملات عبر الاستغناء عن التحويلات بالعملة الأميركية فيما تسعى عدد من دول الخليج لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول في آسيا باتت قادرة على تحقيق نمو اقتصادي.
وبلغ إجمالي التدفقات الاستثمارية الإماراتية إلى الهند نحو 16.2 مليار دولار للفترة من 2019 إلى 2023، في حين بلغت استثمارات الهند في الإمارات 7.76 مليار دولار خلال الفترة ذاتها.