وفاة مفتي الإخوان يوسف القرضاوي

الدوحة - توفي الداعية المصري الشيخ يوسف القرضاوي، أحد أبرز قيادات الإخوان المسلمين والمقيم في قطر، حسبما ورد الاثنين في تغريدة على حسابه على تويتر.

وجاء في التغريدة "انتقل إلى رحمة الله سماحة الإمام يوسف القرضاوي الذي وهب حياته مبينا لأحكام الإسلام، ومدافعا عن أمته".

والقرضاوي من مواليد سبتمبر 1926 بقرية صفط بمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية في مصر، وهو حاصل على الجنسية القطرية.

وليوسف القرضاوي ابن يشغل منصب سفير دولة قطر لدى رومانيا هو أسامة يوسف.

وينتمي القرضاوي إلى جماعة الإخوان المسلمين، وأصبح من قياداتها المعروفين، بل اعتبر منظر الجماعة الأول على مرّ السنوات الماضية، كما عرض عليه تولي منصب المرشد عدة مرات. وكان يحضر لقاءات التنظيم العالمي للجماعة.

وكان القرضاوي يترأس ما يسمى بـ"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، وقد ظل رئيسا للاتحاد منذ تأسيسه عام 2004، ولمدة 14سنة، إلى أن خلفه أحمد الريسوني، قبل أن يستقيل هذا العام، على خلفية تصريحات أثارت الجدل.

وتتّهم السلطات المصرية القرضاوي بأنّه الزعيم الروحي لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر منذ العام 2013، بعد الإطاحة بالرئيس المنبثق عن الإخوان محمد مرسي.

وأصدرت محكمة مصرية حكما غيابيا بإعدامه عام 2015 إلى جانب مصريين آخرين منتمين إلى الإخوان في قضية لها علاقة باقتحام سجون عام 2011.

وأدرجت السعودية ودول خليجية أخرى، خلال بداية الأزمة الخليجية في يونيو 2017، القرضاوي في القائمة السوداء "قائمة الإرهاب"، وذلك لدعمه جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في عدد من البلدان.

وكان وجوده في قطر أحد أسباب مقاطعة السعودية والإمارات والبحرين ومصر للدوحة لعدة سنوات.

وكان قد دعا سابقا المسلمين من مختلف أنحاء العالم وشباب الإخوان على الأخص إلى أن يصبحوا "شهداء في مصر وأن يقاتلوا الكفرة (الأمن المصري)"، وهي الدعوة التي اعتبرها المصريون آنذاك "حشدا رهيبا للقطيع الذي يتبع القرضاوي".

وأفتى القرضاوي من قبل بتحريم مقاطعة دولة قطر، وأكد أنها حرام شرعا.

وكان القرضاوي أجاز الأعمال الانتحارية للفلسطينيين، ثم قال في فيديو "ونحن أجزنا ذلك للضرورة والضرورة انتهت"، الأمر الذي جعل المواقع الإسرائيلية تحتفل بذلك بعدما قال "إن العمليات الإرهابية ضد إسرائيل حرام".