وجه جديد للفرعون توت عنخ آمون

القاهرة - ابتكر باحثون وعلماء صورة تقريبية جديدة تعيد بناء الشكل الذي كان يبدو عليه الفرعون المصري توت عنخ آمون الذي يُعتبر أشهر حاكم في تاريخ مصر القديمة، وتوفي حوالي 1323 قبل الميلاد، ولا يزال مظهره الفعلي وشكل وجهه محل نقاش كبير.
واستخدم باحثون من أستراليا وإيطاليا والبرازيل نماذج رقمية وقياسات مسجلة مسبقاً لجمجمة الملك المحنطة لتوليد الوجه.
وقدم الباحثون الأربعاء شكلين تقريبيين للوجه، حيث كانت الصورة الأولى عبارة عن صورة “موضوعية” بتدرج الرمادي تظهر الفرعون وعيناه مغمضتان في وضع محايد.
أما الثانية، وهي نسخة ملونة تقدم “العناصر الضرورية لأنسنة كاملة”، فتصور شابًا حليق الرأس وبشرة داكنة لديه كحل على العين، كما كان سائدا في ذلك الوقت، وفقًا للدراسة.
وقال مايكل هابشت الباحث في جامعة فليندرز الأسترالية المشارك في الدراسة لمجلة “علوم الحياة” العلمية، إن “توت عنخ آمون له أهمية أثرية ليس فقط بسبب كنز دفنه المشهور عالميًا، ولكن لأنه حكم لعقد من الزمان في مرحلة مهمة في التاريخ المصري”.
وقال مصمم الغرافيك البرازيلي سيسيرو مورايس لصحيفة ذا صن البريطانية “يبدو أنه شاب ذو وجه رقيق.. بالنظر إليه، نرى طالباً شاباً أكثر من كونه سياسياً مليئاً بالمسؤوليات”.
وأوضح أن النمذجة كانت صعبة لأن الفريق لم يكن لديه طريقة وصول مباشرة إلى جمجمة الفرعون المتوفى.
كما كشف المصمم البرازيلي أن ما تم كان عملاً استقصائياً، حيث تم تجميع المعلومات من أجل تزويدهم بنموذج ثلاثي الأبعاد للجمجمة.