وجهات مختلفة لرونالدو بعد طلب الرحيل

يثير البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم مانشستر يونايتد الكثير من الجدل حول مستقبله خلال الموسم المقبل. وزعمت العديد من التقارير أن رونالدو يرغب في الرحيل عن يونايتد كي يشارك في دوري أبطال أوروبا في الموسم الجديد.
لندن - لم يكن الحديث المتداول حول طلب كريستيانو رونالدو الرحيل عن مانشستر يونايتد مفاجئا لجمهوره ومتابعيه الذين يدركون تماما نهم النجم البرتغالي لتحقيق النجاح، ورغبته العارمة في تحقيق الألقاب، وهو ما يبدو غير مرجح داخل أولد ترافورد.
والأهم من ذلك أن رونالدو لا يريد التوقف عن المشاركة في دوري أبطال أوروبا، ومانشستر يونايتد احتل المركز السادس في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، ما يعني أنه سيشارك في مسابقة الدوري الأوروبي.
ويعتبر رونالدو الهداف التاريخي للتشامبيونزليغ، ولا يريد الشعور بتهديد هذا اللقب الشرفي، ولهذا السبب يريد الانتقال إلى فريق آخر يضمن له مواصلة تعزيز رقمه القياسي. وهنالك العديد من الوجهات التي يمكن لرونالدو الانتقال إليها في حال تأكدت أنباء رغبته في الرحيل.
وربط اسم رونالدو بالعملاق البافاري يبدو مثيرا من حيث المبدأ، فبعد صولات وجولات في إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا، قد يرغب “الدون” في تجربة اللعب في البوندسليغا وهو في السابعة والثلاثين من عمره.
رونالدو لن يحتاج إلى فترة تأقلم بالنظر إلى خبرته الطويلة في الدوري الإنجليزي ما يجعل تشيلسي خيارا جاذبا
ولا شك أن بايرن هو مرشح دائم للفوز بلقب الأبطال، وبوجود لاعبين حوله مثل ساديو مانيه وسيرج غنابري وكينسغلي كومان وليروي ساني، يستطيع رونالدو مواصلة إحراز الأهداف دون توقف مع الوصول إلى الأدوار الإقصائية على أقل تقدير. وأشارت تقارير صحافية إلى محاولة خورخي مينديز وكيل أعمال رونالدو عرض موكله على بايرن ميونخ الذي بدوره يبدو منفتحا على الفكرة، رغم أن مدير الرياضية حسن صالح حميديتش نفاها من حيث المبدأ. لكن التعاقد مع رونالدو سيمنح بايرن أبعادا جديدة من الناحيتين التجارية والجماهيرية، لكن من أجل تحويل الأمنية إلى واقع ملموس يتوجب على النادي الألماني التفريط في نجمه الراغب في الرحيل روبرت ليفاندوفسكي، وسيضطر رونالدو لتخفيض راتبه كي يتناسب مع إمكانيات البافاري.
ناد آخر ارتبط اسمه برونالدو على نحو غير متوقع هو تشيلسي الذي يملك الأموال اللازمة لإغراء رونالدو بخطوة قد تثير غضب جمهور مانشستر يونايتد. ووفقا للتقارير، يعتبر مدرب تشيلسي توماس توخيل من المعجبين برونالدو، كما أن الفريق بحاجة ماسة إلى حل معضلته الهجومية التي عانى منها في الموسم الماضي وسط تواضع أرقام مهاجميه أمثال تيمو فيرنر وكاي هافرتز والعائد حديثا إلى إنتر ميلان على سبيل الإعارة روميلو لوكاكو. كما أن رونالدو لن يحتاج إلى فترة تأقلم بالنظر إلى خبرته الطويلة في الدوري الإنجليزي الممتاز، ما يجعل تشيلسي خيارا جاذبا للغاية.
والعودة إلى ريال مدريد واردة أيضا، لاسيما أن رونالدو يحتفظ بعلاقة دافئة مع رئيس النادي فلورينتينو بيريز، كما أن جمهور الفريق الملكي لم يتوقف أبدا عن إبداء إعجابه بالنجم البرتغالي منذ رحيله عام 2018.
مانشستر يونايتد خسر العديد من اللاعبين هذا الصيف عقب انتهاء عقودهم وأبرزهم بول بوغبا، نيمانيا ماتيتش، جيسي لينغارد وإدينسون كافاني
ورونالدو هو الهداف التاريخي لريال مدريد، ومعه فاز بلقب دوري أبطال أوروبا 4 مرات في غضون خمسة أعوام، واللعب مجددا في سانتياغو برنابيو سيعيد إليه ذكريات تحتل مكانة خاصة في قلبه. لكن مشكلة واحدة فقط قد تعطل هذه الخطوة، حيث لا يوجد أحد يريد عودة كريم بنزيمة للعيش في ظلال رونالدو، لاسيما وأن المهاجم الفرنسي تحول إلى نجم الفريق الأوحد في الموسمين الماضيين. ومنذ أن ترك رونالدو يوفنتوس صيف العام الماضي وجد الفريق نفسه في دوامة من النتائج المحبطة جعلته يغيب عن منصة التتويج بلقب الدوري للعام الثاني على التوالي، وبالكاد جعلته يتأهل إلى دوري الأبطال.
وأفادت تقارير صحافية إيطالية بأن فكرة العودة إلى يوفنتوس تجد قبولا لدى رونالدو، وهذه الخطوة من شأنها تغطية الفراغ الناتج عن رحيل باولو ديبالا وألفارو موراتا، كما أن تكوين شراكة مع الصربي دوشان فلاهوفيتش قد يفتح شهية البيانكونيري لاستعادة خدماته.
ومن أجل ذلك ربما يتوجب على يوفنتوس التوقف عن محاولة ضم الأرجنتيني أنخيل دي ماريا من أجل إفساح المجال أمام المسؤولين لتقديم راتب سنوي يليق بمكانة كريستيانو.
والخيار الذي لا يبدو بعيدا هو سبورتينغ لشبونة الذي شهد نشأة رونالدو وتحوله سريعا إلى لاعب يشار إليه بالبنان، قبل الانتقال إلى مانشستر يونايتد عام 2003.

ويريد رونالدو أن يلبي رغبة والدته في العودة إلى لشبونة، كما صرح مدير كرة القدم في النادي هيوغو فيانا أن باب العودة دائما مفتوح أمام اللاعب، رغم استبعاده أن يحدث ذلك قريبا. وبلغ سبورتينغ دور المجموعات في دوري الأبطال، لكن ما يجعل رونالدو مترددا هو فرص الفريق المتواضعة في تجاوز هذا الدور.
إذن دوري أبطال أوروبا هو هدف رونالدو والسبب الذي يدفعه إلى المغادرة، ولكن إذا لم تف العروض بالغرض، هل سيتخذ النجم البرتغالي خطوة الانضمام إلى الدوري الأميركي؟ مع إقامة بطولة كأس العالم 2026 في أميركا الشمالية فإن تواجد رونالدو في الدوري الأميركي قد يعزز من صورة تلك المسابقة، وبدون شك فإن ذلك الانتقال سيكون الأكبر في تاريخ المسابقة، منذ انضمام ديفيد بيكهام إلى لوس أنجلس غالاكسي في عام 2007. وذكرت التقارير أن مانشستر يونايتد لا يرغب في بيع رونالدو، لكن مع نهاية عقده العام المقبل، هل سيتخذ خطوة الانتقال إلى أميركا الشمالية؟
وحسم نادي مانشستر يونايتد أولى صفقاته هذا الصيف، بحسب تقارير صحافية. وكتب فابريزيو رومانو خبير انتقالات اللاعبين والمدربين في أوروبا على حسابه في تويتر “أبرم مانشستر يونايتد عقودا بالفعل مع فينورد بشأن التعاقد مع الظهير الأيسر تيريل مالاسيا”. وأضاف رومانو “ينتظر مانشستر يونايتد أن يسافر اللاعب إلى إنجلترا، ويخضع للجزء الأول من الفحوصات الطبية، على أن يجري الجزء الثاني من الفحوصات الطبية صباح الاثنين، ثم سيصبح التوقيع رسميا”.
وكان مانشستر يونايتد خسر العديد من اللاعبين هذا الصيف عقب انتهاء عقودهم وأبرزهم بول بوغبا، نيمانيا ماتيتش، جيسي لينغارد وإدينسون كافاني. يذكر أن العديد من التقارير أكدت أن كريستيانو رونالدو طلب الرحيل من مانشستر يونايتد بسبب غضبه من ضعف الميركاتو الصيفي للشياطين الحمر.