واشنطن تعزز قيودها على أنشطة إيران النووية

واشنطن - عززت الولايات المتحدة الأميركية من ضغوطها على النظام الإيراني الذي يسعى إلى استغلال جائحة كورونا من أجل التخفيف من وطأة العقوبات الأميركية.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة بصدد تجديد قيودها على برنامج إيران النووي، حيث وصفت توسيع طهران لأنشطتها النووية بأنه "غير مقبول".
وقالت الوزارة إنها تجدد أربعة قيود لمدة 60 يوما إضافية. كما أوضحت في بيان لها أن "توسيع إيران المستمر للأنشطة النووية غير مقبول".
وأكدت الخارجية الأميركية أن الابتزاز النووي للنظام (الإيراني) هو من بين أكبر التهديدات للسلم والأمن الدوليين.
وقالت مورغان أورتاغوس المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "مثلما قال الرئيس ترامب في وقت سابق هذا العام، لن يُسمح لإيران أبدا بامتلاك سلاح نووي".
وأضافت "سنواصل مراقبة جميع التطورات في برنامج إيران النووي مراقبة شديدة ويمكننا تعديل تلك القيود في أي وقت".
ويأتي تشديد الضغوط الأميركي في ظل عدم التزام طهران، حبث ذكرت ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مطلع الشهر الجاري أن إيران تمنع المفتشين النوويين الدوليين من التحقق من أنشطة نووية سرية محتملة في موقعين.
وقالت الوكالة ومقرها فيينا إن إيران زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب أعلى من الحد الذي ينصّ عليه الاتفاق النووي لعام 2015 مع القوى الكبرى.
وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وتجديد العقوبات الاقتصادية على إيران، بدأت طهران في انتهاك العديد من بنود الاتفاق، وأعلنت أن برنامجها النووي لن يكون ملزما بعد الآن بأي قيود.
وجاء ذلك على خلفية خيبة أمل النظام في طهران من غياب أي موقف أوروبي تجاه تخفيف العقوبات الأميركية، وقد دفع تخلي إيران التدريجي عن بنود الاتفاق إلى اصطفاف التكتل الأوروبي إلى جانب الموقف الأميركي.
وتقول السلطات الإيرانية إن العقوبات الأميركية تعرقل جهودها للحد من انتشار فايروس كورونا وحثت الدول الأخرى والأمم المتحدة على الدعوة لرفع العقوبات، في المقابل ترفض واشنطن استغلال طهران لأزمة كورونا للتخفيف من العقوبات.
وأودى تفشي الفايروس بحياة أكثر من 2750 شخصا في إيران وأصاب نحو 40 ألفا.
واتهم وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في تغريدة واشنطن بشن حرب اقتصادية على الإيرانيين والمشاركة في "إرهاب طبي".
وترفض واشنطن حتى الآن رفع أي عقوبات بل وعززت حملة ضغوطها، حيث أدرجت الأسبوع الماضي خمس شركات مقرها إيران والعراق و15 فردا في القائمة السوداء لدعمهم جماعات إرهابية في ثالث جولة من العقوبات على أهداف إيرانية خلال أسبوعين.