واشنطن تسعى لكبح ليونة موسكو تجاه إيران

وزير الخارجية الأميركي يسعى إلى كسر التأييد الروسي للتهديدات الإيرانية في منطقة الخليج، في إطار تدويل سياسة واشنطن المتشددة حيال إيران وميليشياتها في المنطقة.
الأربعاء 2019/05/15
ضغوط لحشر طهران في الزاوية

موسكو - وصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى روسيا الثلاثاء، قادمًا من العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث التقى “حلفاءه الأوروبيين”، وبحث معهم “الأفعال والتهديدات الإيرانية الأخيرة”.

وتأتي زيارة بومبيو إلى روسيا -الأولى التي يقوم بها وزير خارجية- مع تزايد التوترات بشكل خطير في منطقة الخليج، حيث تدور حرب كلامية جديدة بين طهران وواشنطن.

ويسعى وزير الخارجية الأميركي الذي التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كسر التأييد الروسي للتهديدات الإيرانية في منطقة الخليج، في إطار تدويل سياسة واشنطن المتشددة حيال إيران وميليشياتها في المنطقة. وعقد بومبيو في بروكسل لقاءات صعبة مع الأوروبيين القلقين من احتمال اندلاع نزاع “عن طريق الخطأ” مع إيران.

والاثنين، انتقد المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف ما وصفه بحملة “الضغوط القصوى” التي تمارسها واشنطن على طهران وقال إنها لن تؤدي سوى إلى حشر طهران في الزاوية.

وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي يدعمه الأوروبيون وروسيا والصين، وفرضت مجموعة من العقوبات المشددة على طهران في مسعى شامل للحد من نفوذها في المنطقة.

زيارة بومبيو إلى روسيا تأتي مع تزايد التوترات بشكل خطير ومتسارع في منطقة الخليج بين طهران وواشنطن

وصرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين بقوله “إذا فعلوا شيئاً، ستكون عاقبته أليمة”، فيما أرسلت واشنطن إلى الشرق الأوسط حاملة طائرات وسفينة حربية وقاذفات من طراز بي- 52 وبطاريات صواريخ باتريوت.

ويأمل البيت الأبيض في طي صفحة العلاقات المتوترة بين البلدين الخصمين بعد انتهاء تحقيق المدعي الخاص روبرت مولر الذي أكد قبل أقل من شهرين تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية عام 2016 لكنه لم يخلص إلى وجود تواطؤ بين فريق حملة ترامب وموسكو.

وبعدما ألقت التحقيقات بظلها على النصف الأول من ولايته الرئاسية، أجرى ترامب في مطلع مايو مكالمة هاتفية مع بوتين استمرت أكثر من ساعة ووصفها بأنها “إيجابية جدا”.

وتقف كل من واشنطن وموسكو على طرفي نقيض في ما يتعلق بالأزمة السياسية في فنزويلا، حيث صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف بأن المحادثات بشأن فنزويلا تبدو صعبة.

وقامت الولايات المتحدة ومن بعدها روسيا مؤخرا بتعليق مشاركتهما في اتفاقية تعود إلى حقبة الحرب الباردة وتحظر الصواريخ أرض-أرض التي يتراوح مداها بين 500 و5500 كلم، ما أثار مخاوف من تجدد سباق التسلح، ولاسيما أن بوتين ضاعف في الأشهر الماضية التصريحات بشأن قدرات الأسلحة الروسية الجديدة.

5