الكاتب الشبح يحصل بحسب الاتفاق مع صاحب الحكاية أو مستخدمه على مبلغ أو مكسب بعينه، ويتم الأمر وفق اتفاق يتضمن عدم تصريح الكاتب الشبح بأنه من كتب الكتاب أو ساعد في صياغته.

الكتاب المسموع يمكن أن يكون خلّاً معاصراً بدوره للقارئ، ويشكّل له موسيقى سرديّة خاصّة، تهدّئ إيقاع حياته المتسارع، وتخفّف وطأة السفر والترحال عليه.

خوف المكرّس من الكتابة يختلف عن خوف الناشئ، هو خوف من عدم المحافظة على السويّة، خوف الباحث عن قمم جديدة يصبو إليها، ويحتاط من تقليد ذاته، أو الوقوع في فخّ التكرار الذي قد يوصف باجترار أدبيّ ما.

أنا الروائيّ متضمّنة بهذه النسبة أو تلك في كلّ شخصيّة من شخصيّاته بطريقة أو بأخرى، وهي أنا متشظّية إلى أنوَات، إلى آخرين وذوات متعدّدة.

عربيّاً ظهرت عدّة أعمال اشتغل أصحابها على جعل المقهى بطلاً روائيّاً إلى جانب الشخصيّات المصوّرة، كرواية "باب الليل" للمصري وحيد الطويلة الذي جعل المقهى صورة مصغّرة عن عالم متخبّط.

لا يُقصد بارتياد الآفاق في عالم الرواية الرحيل إلى نقاط نائية في الجغرافيا، أو اكتشاف أماكن جديدة، أو خوض مغامرات في الشرق أو الغرب، بل يكون الرحيل المراد إلى أعماق الإنسان نفسه.

من المثير للمفارقة أن يتخلّى التفكير عن تحديد موضوعاته، والأكثر إثارة أن يتكرّر حديثٌ هنا وهناك عن موت ميادين الفنون والآداب الإنسانيّة التي تظلّ محوراً ومركزاً لا غنى عنه في مسارات الحركة والتطوّر.

يظلّ الروائيّون في دأب للنبش في قضايا تاريخية وزوايا معتمة تحتفظ بالغموض والتشويق، لمقاربتها وفكّ بعض الألغاز والأسرار المحيطة بها من خلال استقرائهم التاريخيّ واستنطاقهم للأرشيفات.

تحتمل أسئلة القارئ المعاصر في خبايا قصائد الشعراء ومواقفهم من قضايا حياتيّة أو اختلافيّة رغبة في الغوص إلى ما وراء القصيدة للوقوف في وجه الشاعر نفسه.

إعادة قراءة تجارب الأدباء وظروف حياتهم التاريخيّة وتوجّهاتهم الفكريّة والسياسيّة تدفع إلى إعادة مراجعة لأعمالهم وتوصيفاتهم ومبالغاتهم ووضعها في سياقها بعيداً عن أيّ تعظيم.

في كتاب “إغواء العقل الباطن.. سيكولوجية التأثير العاطفي في الدعاية والإعلان” حلل الأميركي روبرت هيث بنية الإعلان والوسائل التي يلجأ إليها المعلنون لإقناع المستهلكين بالإقبال على منتجاتهم.

لم يبق الروائيّ سرّه الفنّيّ بعيداً عن متناول القارئ، بل تراه يكشف له آلياته وتقنياته المعتمدة في عمله حين يخبره عن تفاصيل التلصّص الذي يكون في أكثر من منحى.

يجد الشاعر اليوم نفسه في مواجهة مع اللغة والفروض والإملاءات، وهذا ما يجعله في عالم يبتعد عن الشعر والأدب والفنّ ويقترب بسرعة من التسليع.

الصور النمطية تغدو أداة إجحاف بحقّ الأدباء والرياضيين واهتماماتهم ومتابعاتهم الرياضيّة في عالم اليوم الذي لم تعد فيه الكرة مقيدة بملعب فقط.