هيئة تحرير الشام تحاصر مراسلي الوكالة الفرنسية

إدلب (سوريا)- فرضت هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب السورية شروطا مشدّدة على المراسلين والمصورين والمتعاونين مع وكالة الصحافة الفرنسية في إدلب.
وتكررت استدعاءات المراسلين العاملين في الوكالة الفرنسية من قبل هيئة تحرير الشام، التي أبلغتهم شروطها للاستمرار في عملهم داخل مناطق سيطرتها في إدلب وريف حلب الغربي، ومن ضمنها قيام أي مراسل أو مصوّر بإبلاغها بأي تغطية يريد القيام بها وإطلاعها عليها قبل إرسالها للوكالة الفرنسية.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الهيئة تذرّعت بأن قناة “روسيا اليوم” عرضت تقريرا عن العيد في إدلب نقلا عن وكالة الصحافة الفرنسية، معتبرة أن الوكالة الفرنسية تساعد القنوات المعادية للهيئة.
وسبق أن أثارت الهيئة حملة ضد الوكالة الفرنسية إثر عرض قناة “روسيا اليوم” تقريرا منقولا عنها حول سوق الماشية في “معرة مصرين” بريف إدلب. وأوضح مراسل الوكالة الفرنسية حينها عمر حاج خضور، أنه هو من صوّر التقرير لصالح الوكالة التي تتعاون مع وسائل إعلام أخرى بينها “روسيا اليوم” التي عرضت التقرير.
وتشهد مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام في إدلب تضييقا على عمل الصحافيين والناشطين الإعلاميين واعتقالات متكررة بحقهم خاصة في حال تعبيرهم عن آراء تتعارض مع سياسة الهيئة في المنطقة.
وشهد شهر أغسطس الماضي ارتفاعا في وتيرة الانتهاكات ضد الإعلام. إذ وثق المركز الصحافي السوري للحريات الصحافية التابع لرابطة الصحافيين السوريين للمرة الأولى خلال العام الحاليّ وقوع ثلاثة انتهاكات ضد المراكز والمؤسسات الإعلامية، ما شكل تصاعدا جديدا في تضييق الخناق على الحريات الإعلامية في البلاد.
وبحسب التقرير، فقد تصدّرت هيئة تحرير الشام قائمة الجهات المنتهِكة لمسؤوليتها عن ارتكاب أربعة انتهاكات، وتلتها الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا بمسؤوليتها عن ارتكاب ثلاثة انتهاكات.