هورفات يعيد للنصر السعودي تألقه

الرياض – أكد هورفات قيمته الفنية مع النصر وجدارته بالقيادة الفنية للفريق بعقد نهائي وليس بشكل مؤقت، حيث أثبث ذلك في المباريات الماضية. وواصل على نفس النهج أمام الهلال بقراءته الجيدة والهادئة للمباراة منذ البداية وحتى النهاية، واللعب على إمكانيات فريقه ونقاط ضعف منافسه.
وكانت تشكيلته جيدة بالنظر إلى الظروف التي أحاطت مؤخرا بالفريق، وتبديلاته فارقة وفي توقيتها الصحيح بدخول حمدالله ومارتينيز بعد تعافيهما من الإصابة، وكذلك النجعي ولاجامي، فوصل كثيرا إلى مرمى الهلال وأضاع عدة فرص وسجل ثلاثية، وخرج بما يريده متفوقا فنيا وتكتيكيا على رازفان.
وتوج النصر بكأس السوبر السعودي بعد الفوز على غريمه التقليدي الهلال بثلاثية نظيفة. وأكد العالمي عودته القوية مع مدربه الكرواتي هورفات بثلاثية بيتروس وعبدالرزاق حمدالله وسامي النجعي. وتعددت مفاتيح الانتصار لدى النصر، سواء من المحليين أو الأجانب، وكانوا في الموعد من جميع النواحي بتسجيل ثلاثية وكادت أن تكون أكثر لولا تألق الدفاع والمعيوف، بالإضافة إلى الثقة والهدوء والرغبة والروح القتالية التي اتسموا بها.
النصر تُوّج بكأس السوبر السعودي بعد الفوز على غريمه التقليدي الهلال بثلاثية نظيفة
وتوهج اللاعبون السعوديون رفقة النصر، ونجحوا في إحداث التوازن اللازم والسيطرة على الكرة وصناعة الفارق داخل الملعب، كما شاهدنا في الدفاع بوجود عبدالله مادو وعبدالإله العمري والظهيرين سلطان الغنام وأسامة الخلف.
وفي الوسط بوجود علي الحسن الذي أظهر قدرات كبيرة، وبجانبه عبدالمجيد الصليهم بصناعته للهدف الثاني، وبالقوة الهجومية المتمثلة بخالد الغنام ورائد الغامدي، وكذلك البدلاء سامي النجعي بتسجيله الهدف الثالث، والمدافع علي لاجامي، علاوة على يقظة وإيجابية الأجانب بالفريق، وعلى رأسهم الحارس براد جونز الذي أنقذ فرصا خطيرة، وكذلك بيتروس الذي يؤكد حضوره المميز من مباراة لأخرى بالتسجيل أو الصناعة والحضور الهجومي لنور الدين أمرابط أيضا، وعبدالرزاق حمدالله وعودته الخاصة والكبيرة بعد الغياب للإصابة بهدف وصناعة آخر بعد نزوله كبديل، والأمر ذاته لبيتي مارتينيز العائد أيضا.
في الطرف المقابل، اختفى نجوم الهلال المميزين والمؤثرين ومفاتيح بروزه المعتاد وهبط مستواهم، سواء الأجانب على غرار المدافع جانغ هيون سو الذي عرف عنه الصلابة ومنح فريقه الأمان، وكذلك غوميز وجيوفينكو وفييتو، وكاريلو بعد نزوله كبديل. وكذلك صانعي الفارق المحليين في مقدمتهم سالم الدوسري صاحب القدرات الكبيرة الذي عانى كثيرا بعد استبدال الفرج الاضطراري، ولم يظهر المستوى المنتظر منه، وكذلك محمد البريك وياسر الشهراني بالجانبين الأيمن والأيسر.
كما تأخرت تغييرات الروماني رازفان لوشيسكو، الذي يواصل أخطاءه من مباراة إلى أخرى بتوظيف لاعبيه، وعدم استطاعته إدارة وقيادة المباراة فنيا بالشكل الأمثل، واستسلم لما يحدث ولم تظهر شخصيته في الأوقات الحاسمة، ولم تكن لديه المرونة الكافية لإحداث الفارق.