هل يواصل غوارديولا هيمنته على الكرة الأوروبية

بيب غوارديولا يصنع مجد مانشستر سيتي.
الاثنين 2023/06/05
غوارديولا يعانق التاريخ

لندن - صنع بيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي إمبراطورية كبرى لنفسه على مدار 7 سنوات داخل جدران الفريق الإنجليزي. وتخبط غوارديولا نسبيا في بداية المشوار، ومع مرور الوقت نجح في تغيير جلد فريقه أكثر من مرة، ليسيطر بشكل كبير على الألقاب المحلية في إنجلترا.

وتوج غوارديولا بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز 5 مرات مع مانشستر سيتي، منها التتويج بالكأس في آخر 3 مواسم.

ولكن على المستوى القاري، ضل المدرب الإسباني الطريق إلى لقب دوري أبطال أوروبا، الذي حققه مع برشلونة مرتين عامي 2009 و2011. ووجد غوارديولا نفسه في مرمى نيران الانتقادات رغم التفوق الكاسح على المستوى الإنجليزي، وحسده الكثيرون على ميزانية الصفقات التي تخصصها إدارة النادي.

وكاد بيب غوارديولا أن يلامس المجد بقيادة المان سيتي لنهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة في 2021، لكنه خسر اللقب بهدف دون رد. لكن منذ بداية الموسم الجاري، بدأ غوارديولا يتدارك بعض الأخطاء الفنية، وظهر بثوب مختلف، ولم يفقد الفريق شراسته الهجومية بل ازداد قوة بانضمام النرويجي هالاند، الذي حقق أرقاما قياسية واحتكر الجوائز الفردية في إنجلترا.

كما يمتلك المان السيتي، قوة دفاعية لا يستهان بها بفضل توليفة مميزة صنعها المدرب بتواجد الثلاثي روبن دياز ومانويل أكانغي وكايل والكر، مع وجود الثنائي ناثان آكي ولابورت على مقاعد البدلاء كمخزون إستراتيجي، وتغيير مركز جون ستونز، ليكون لاعب وسط الارتكاز الثاني بجوار رودري. وغير المدرب الملقب بـ”الفيلسوف”، فكره التكتيكي معتمدا على خطة 3- 4 - 2 - 1 التي تعتمد على تحرير المحاور الهجومية محرز وبرناردو سيلفا ودي بروين وغريليش وغوندوغان، ليكونوا في خدمة ماكينة التهديف، هالاند.

غوارديولا توج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز 5 مرات مع مانشستر سيتي، منها التتويج بالكأس في آخر 3 مواسم

وبفضل هذه التوليفة، اكتسح غوارديولا ريال مدريد حامل اللقب في الدور قبل النهائي، وهزمه 1 - 5 في مجموع المباراتين، ليضرب موعدا مع إنتر ميلان في نهائي إسطنبول، بسجل يخلو من الهزائم.

كما يحلم المدرب الإسباني بثلاثية تاريخية مع المان سيتي، في حال فوزه بدوري أبطال أوروبا. وإجمالا، قاد بيب، المان سيتي في 59 مباراة هذا الموسم، وحقق 42 فوزا مقابل 10 تعادلات و7 هزائم، وسجل لاعبو الفريق 148 هدفا مقابل 45 هدفا في مرمى السماوي.

“لا تقلقوا، لن أبالغ في الأفكار”.. هكذا طمأن الإسباني بيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي، جماهير فريقه قبل موقعة ريال مدريد، في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.

وجاءت تلك الكلمات بعد التساؤلات العديدة التي انتشرت في تلك الفترة، حول الطريقة التي سيلعب بها بيب أمام الملكي، وكذلك إمكانية حفاظه على عادته بصناعة مفاجآت في التشكيل، خاصة في المباريات الحاسمة.

عشاق السيتي تخوفوا من محاولة بيب غوارديولا التعديل في التشكيل والطريقة، ثم يدفع الفريق الإنجليزي الثمن كما حدث في نهائي دوري أبطال أوروبا 2021 أمام تشيلسي.

وفي تلك المواجهة، كان المان سيتي هو المرشح الأبرز لحصد اللقب القاري، في ظل الفارق الكبير في المستوى والإمكانيات وقتها مع البلوز.

وجاءت النتيجة النهائية بفوز البلوز بهدف نظيف سجله كاي هافيرتز، مانحا تشيلسي، اللقب الثاني في تاريخه. وعقب المباراة، تعرض المدرب الإسباني لانتقادات واسعة من الجماهير والنقاد وقدامى اللاعبين، وتم تحميله مسؤولية خسارة لقب كان في المتناول.

17