هل يساعد حمض" إل – ثيانين" في التخلص من التوتر

تركيبة الحمض تعد آمنة عند استخدامها لفترة قصيرة، ولكن في بعض الحالات قد تسبب بعض الآثار الجانبية الطفيفة.
الأربعاء 2024/04/24
أوراق الشاي الأخضر تحتوي على حمض "إل - ثيانين"

برلين - تشهد المستحضرات المحتوية على حمض “إل – ثيانين” حاليا رواجا كبيرا على شبكة الإنترنت؛ حيث يتم الترويج له بأنه يساعد في التخلص من التوتر والقلق، كما أنه يعمل على زيادة التركيز، خاصة بعدما أشارت النجمة الأميركية تايلور سويفت إلى أنها تتناول هذا الحمض للتخلص من التوتر والقلق. فما مدى جدوى هذا الحمض؟

للإجابة عن هذا السؤال أوضحت الرابطة الاتحادية لمراكز وجمعيات المستهلكين في ألمانيا أن “إل – ثيانين” هو حمض أميني يوجد بصفة خاصة في أوراق الشاي الأخضر، لافتة إلى أن الدراسات الحالية تشير إلى أن هذا الحمض يمكن أن يساعد في علاج القلق والتوتر، ولكن الأمر يحتاج إلى المزيد من البحوث لإثبات فاعليته السريرية.

وأضافت الرابطة أن الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية رفضت الطلبات المقدمة بشأن الموافقة على حمض “إل – ثيانين” كعقار لتحسين التركيز والشعور بالاسترخاء.

وكان خبراء الصحة قد أشاروا إلى أن تركيبة الحمض تعد آمنة عند استخدامها لفترة قصيرة، ولكن في بعض الحالات قد تسبب بعض الآثار الجانبية الطفيفة، مثل الصداع والنعاس.

الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية رفضت الموافقة على حمض "إل – ثيانين" كعقار لتحسين التركيز والشعور بالاسترخاء

كما لفتوا إلى أن الحمض يساعد على الاسترخاء ويقلل من التوتر والقلق ويعزز جودة النوم ويحسن التركيز والانتباه ووظائف الإدراك ويدعم جهاز المناعة، ويساعد في السيطرة على ضغط الدم والوقاية من ارتفاعه في حالات التوتر والقلق.

وأكدوا أيضا أن “إل – ثيانين” لديه مسار رائع من خلال الجسم والدماغ؛ ذلك أنه يؤثر على مستوى الناقلات العصبية في الدماغ، ويعدل مستويات الدوبامين والسيروتونين. بالإضافة إلى ذلك يزيد الحمض من إنتاج موجات الدماغ ألفا، وهو ما يساعد على وضع الأشخاص في حالة استرخاء، كما يحد من موجات بيتا، الأمر الذي يقلل من التوتر.

ومن ناحية أخرى أشارت الرابطة إلى أنه تُمكن محاربة التوتر والقلق من دون تناول عقاقير طبية؛ وذلك من خلال ممارسة تقنيات الاسترخاء كاليوغا والتأمل والاسترخاء العضلي التقدمي، وتقنيات التنفس الخاصة وتمارين اليقظة الذهنية.

ولفتت دراسات جديدة إلى أن ممارسة بعض التمارين الرياضية تساهم في التقليل من التوتر المستمر لدى الأشخاص، والذي يوصلهم إلى حد الشعور بالاكتئاب والإصابة ببعض أمراض القلب والسكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى المشاكل الصحية اليومية مثل الصداع وآلام الظهر واضطراب المعدة والقلق والغضب.

وقال الدكتور جيف ميغدو، وهو طبيب متكامل في لينوكس بولاية ماساتشوستس الأميركية، “إن جسم الإنسان ليس مصممًا ليجلس طوال اليوم، فبمجرد أن يتحرك يكون ذلك طريقة جيدة جدا للتقليل من التوتر الذي يشعر به الشخص؛ إنه يسمح لعضلاته بالحركة ويعزز تدفق الدم، ويساعد المرء على الشعور بأنفاسه أكثر، هذا بجانب أن ممارسته تمرينا رياضيا أيضًا تجعله يتنفس بشكل أعمق، وهو ما يؤدي إلى استرخاء الجسم”.

16