هل فتح كريستيانو رونالدو الباب لمغادرة أولد ترافورد؟

مواقف لافتة قد تنهي علاقة النجم البرتغالي مع اليونايتد.
الثلاثاء 2022/11/15
وجهة غير معلومة

فتح البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم مانشستر يونايتد، الباب أمام استمراره في ملعب أولد ترافورد عقب انتهاء كأس العالم 2022، رغم توجيهه انتقادات قوية للنادي الإنجليزي ومدربه إريك تين هاغ. وقال رونالدو إذا قرر مانشستر يونايتد البدء معي من جديد، فلا توجد مشكلة تجاه ذلك بالنسبة إليه.

لندن - يبدو أن علاقة كريستيانو رونالدو ونادي مانشستر يونايتد قد انهارت بعد عدة أخطاء ارتكبها الدون البرتغالي في أقل من عام واحد.

فعلى عكس ما كان كريستيانو يقوم به طوال مسيرته بقدرته على الرد على الانتقادات التي يتعرض لها داخل الملعب، إلا أنه أصبح غير قادر على الرد داخل الملعب ليحول الصراع مع النادي إلى خارجه.

وهنالك بعض الأخطاء التي ارتكبها رونالدو خلال أقل من 6 أشهر، والتي قد تنهي مشواره بقميص مانشستر بأسوأ طريقة ممكنة.

وكشف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أنه شعر “بالخيانة” من قبل مانشستر يونايتد، زاعمًا أن مدربه الهولندي إريك تين هاغ وبعض كبار المسؤولين التنفيذيين في النادي الإنجليزي يحاولون إجباره على الخروج من أولد ترافورد في مقابلة نارية أجراها الأحد.

وتراجع دور الدون الفائز بجائزة الكرة الذهبية خمس مرات في تشكيلة “الشياطين الحمر” منذ تولي تين هاغ القادم من أياكس أمستردام الهولندي المسؤولية في شهر مايو الماضي.

رونالدو ظل طوال فترة الانتقالات الصيفية يحاول الرحيل عن مانشستر، مما أثر على مستواه وعلى علاقته بالمدرب تين هاغ

وقال رونالدو عن تين هاغ في مقابلة إعلامية “ليس لديّ الاحترام له لأنه لا يظهر أيّ احترام لي”. وأضاف اللاعب البالغ 37 عاما، والذي يستعد لخوض نهائيات مونديال قطر 2022، “ليس فقط المدرب، بل أيضا هناك شخصان أو ثلاثة في النادي. شعرت بالخيانة”.

وعند سؤاله عمّا إذا كان مسؤولون تنفيذيون رئيسيون في النادي يسعون لإخراجه، أجاب البرتغالي “نعم، شعرت بالخيانة وشعرت أنّ هناك بعض الأشخاص الذي لا يريدونني هنا، ليس فقط هذا العام إنما العام الماضي أيضا”. وعاد رونالدو إلى صفوف يونايتد في أغسطس 2021 من يوفنتوس الإيطالي.

ولم ينجح نجم ريال مدريد الإسباني السابق في استعادة أمجاد الماضي مع يونايتد وتحديدا في حقبة المدرب الأسطوري السير أليكس فيرغيسون، حين فاز بلقب الدوري الإنجليزي ثلاث مرات، إضافة إلى لقب دوري أبطال أوروبا وجائزة الكرة الذهبية للمرة الأولى في مسيرته.

ورغم تسجيله 24 هدفا في جميع المسابقات العام الماضي، عانى الشياطين الحمر من موسم مضطرب أنهاه في المركز السادس في البريميرليغ ليخفق في التأهل إلى دوري الأبطال. وذكرت تقارير إعلامية آنذاك أنّ رونالدو حاول الانتقال قبل بداية الموسم غير أنّ اتفاقا لم يحصل مع أيّ ناد. وأردف رونالدو “منذ رحيل السير أليكس، لم أر تقدما في النادي. لم يتغيّر شيء”.

وتابع “أريد الأفضل للنادي. لهذا السبب عدت إلى مانشستر يونايتد. لكن هناك أشياء تحصل داخل النادي ولا تساعدنا على بلوغ القمة على غرار مانشستر سيتي، ليفربول وحتى أرسنال في الوقت الحالي… ناد بهذا الحجم يجب أن يكون بين الثلاثة الأوائل برأيي وللأسف ليس كذلك”. ويحتل يونايتد حاليا المركز الخامس في ترتيب الدوري المحلي بفارق 11 نقطة عن أرسنال المتصدر.

الرغبة في الرحيل

يبدو أن علاقة رونالدو مع مانشستر يونايتد قد انتهت بالفعل، وأن مباراة فولهام هي الأخيرة أيضا لرونالدو مع النادي
يبدو أن علاقة رونالدو مع مانشستر يونايتد قد انتهت بالفعل، وأن مباراة فولهام هي الأخيرة أيضا لرونالدو مع النادي

في الموسم الماضي (2021 – 2022)، فشل مانشستر يونايتد في احتلال مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا بعدما احتل المركز السادس بجدول ترتيب مسابقة الدوري الإنجليزي، ويتأهل للدوري الأوروبي. رونالدو الذي لم يشارك ببطولة اليوروباليغ منذ عام 2002 عندما كان لاعبا لسبورتنغ لشبونة البرتغالي، حاول مغادرة مركب اليونايتد بعدما وجد نفسه سيغيب عن المشاركة بدوري الأبطال لأول مرة منذ 20 عاما.

وظل رونالدو طوال فترة الانتقالات الصيفية يحاول الرحيل عن مانشستر لكنه فشل في إيجاد ناد يرغب بضمه ليعود إلى تدريبات الفريق متأخرا دون خوض فترة الإعداد مما أثر على مستواه وعلى علاقته بالمدير الفني تين هاغ.

بعد فشل رحيله وعودته إلى اليونايتد، شارك البرتغالي في مباراة مانشستر ورايو فاليكانو الإسباني في اللقاء الودي الذي جمعهما في 31 يوليو 2022، ولعب رونالدو بالتشكيل الأساسي الذي دفع به الهولندي تين هاغ، مدرب الفريق.

لكن وبعد شوط أول لعبه رونالدو، قرر المدرب استبداله بين شوطي اللقاء، ليخرج كريستيانو متجها إلى موقف السيارات ليغادر الملعب نهائيا أثناء خوض الفريق للشوط الثاني. وتعرض رونالدو وقتها لانتقادات كبيرة من الجماهير خاصة وأن تلك الخطوة اعتبرت اعتراضا على قرار المدير الفني باستبداله.

في الجولة 12 من البريميرليغ، استضاف اليونايتد نظيره توتنهام هوتسبير على ملعب أولد ترافورد، في مباراة شهدت جلوس كريستيانو على دكة البدلاء.

ومع تقدم الشياطين الحمر في النتيجة بهدفين نظيفين، أجرى تين هاغ تبديلاته الخمسة والتي خلت من اسم كريستيانو الذي لم يشارك لأيّ دقيقة في المباراة. وظهر كريستيانو وهو يغادر أرض الملعب متجها إلى النفق المؤدي إلى غرفة خلع الملابس في الدقيقة 90 من المباراة، أي قبل نهايتها، في لقطة أثارت حالة من الجدل.

لكن المدرب الهولندي أكد أن رونالدو رفض المشاركة كلاعب بديل في الشوط الثاني أمام توتنهام، ليقرر المدرب استبعاده من لقاء القمة أمام تشيلسي في الجولة التالية.

تصريحات نارية

كريستيانو هاجم أحد أساطير اليونايتد وأحد زملائه السابقين، واين روني، الذي أطلق تصريحات مدوية أيضا تجاهه

ولم يكتف رونالدو بهذه الأخطاء، ليعود بعد آخر مباراة للفريق في عام 2022 ويخرج بتصريحات مدوّية هاجم فيها النادي الإنجليزي الذي بدأ فيه مسيرته الاحترافية وبدأ فيه صناعة تاريخه. وهاجم رونالدو مدربه الحالي تين هاغ، بعدما قال في تصريحات لصحيفة “ذا صن” البريطانية “لا أحترمه؛ لأنه لا يظهر لي أيّ احترام. إذا لم تكن تحترمني، فلن أحترمك أبدا”. بل إن الدون أكد أن المدرب والنادي حاولوا دفعه للخروج والرحيل، وقال “لا يجب أن أقول ذلك (إنهم حاولوا إجباري على الرحيل) لكن نعم لقد شعرت بالخيانة، شعرت أن هناك بعض الأشخاص الذين لا يريدون استمراري هنا ليس فقط هذا العام لكن في العام الماضي أيضا”.

ولم يقف كريستيانو عند هذا الحد، لكنه هاجم أحد أساطير اليونايتد وأحد زملائه السابقين، واين روني، الذي أطلق تصريحات مدوية أيضا تجاهه، بعدما قال إن انتقادات روني له قد تكون نابعة من أنه أنهى مسيرته بينما لازال رونالدو يلعب بمستويات عالية.

ومع كل هذه الأمور يبدو أن علاقة رونالدو مع مانشستر يونايتد قد انتهت بالفعل، وأن مباراة فولهام الأخيرة للفريق في عام 2022 هي الأخيرة أيضا لرونالدو مع النادي، خاصة وأن الفريق سيعود للعب بعد نهاية كأس العالم، وبالتالي سيكون سوق الانتقالات الشتوية أمام الدون لإيجاد ناد جديد.

19