هلع النوم لدى الأطفال يمكن أن يتلاشى دون الحاجة لعلاج

للوقاية من اضطراب هلع النوم لدى الأطفال ينصح بتوفير بيئة خالية من المؤثرات قبل الذهاب إلى الفراش.
الاثنين 2019/01/07
بيئة خالية من المؤثرات لنوم هادئ

كولن (ألمانيا) – قالت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال إن هلع النوم هو اضطراب يصيب الأطفال بدءا من عمر عام ونصف، ويحدث خلال النصف الأول من الليل ويستمر لمدة 10 إلى 15 دقيقة.

وتتمثل أعراض هلع النوم في الاستيقاظ من النوم والصراخ بشكل يعبر عن الذعر والهلع مع تحريك اليد بشكل يوحي بدرء الخطر، كما يتعذر على الطفل التعرف على الوالدين خلال النوبة. وعادة لا يتذكر الطفل شيئا في صباح اليوم التالي.

وعن كيفية التصرف خلال النوبة تنصح الرابطة الوالدين بالتحدث مع الطفل بصوت منخفض ومحاولة التهدئة من روعه، مع مراعاة تسجيل النوبة بالفيديو لعرضها على طبيب الأطفال لتحقق مما إذا كان الطفل يعاني من هلع النوم أم لا.

وللوقاية من هذا الاضطراب تنصح الرابطة بتوفير بيئة خالية من المؤثرات قبل الذهاب إلى الفراش، وهذا يعني عدم استعمال الشاشات وتجنب الضوضاء، مع سرد قصة قبل النوم.

يقول الأطباء إن نوبة الرعب تبدأ عادة بعد نحو 90 دقيقة من بدء النوم. فجأة يجلس الطفل في السرير ويبدأ بالصراخ، وتبدو عليه علامات الجهد مثل التنفُّس السريع وحدقات العيون المتسعة والتعرق وتسارع دقات القلب، وعدم التركيز، والشعور بالريبة والخوف، وقد يشتكي الطفل من رؤية خيالات مخيفة تشاركه الغرفة، كما قد تحدث حالة المشي أثناء النوم.

عادة ما تتوقف هذه النوبات لوحدها دون أي علاج، لذلك فإن العلاج ليس ضروريًا إلا إذا كانت الحالة مرتبطة بوجود مشكلة معينة يحددها الطبيب.

ويمكن ملاحظة توقيت حدوث نوبات الرعب، فإذا كانت تتكرر بنفس التوقيت من النوم من الأفضل محاولة وقف نوم الطفل في هذا التوقيت، وذلك عن طريق إيقاظه قبل 15 دقيقة من وقت النوبة المتوقع، وإبقائه مستيقظًا لمدة خمس دقائق على الأقل.

17