هفوات وطرائف الزعماء العرب تميّز قمة البحر الميت

لم تخل القمم العربية منذ أن عقدت للمرة الأولى في مصر قبل أكثر من خمسة عقود من مشاهد التوتر والمشاجرات إلى مشاهد أقرب للدراما السياسية الساخرة. والقمة المقامة حاليا في الأردن لم تخالف ذلك العرف.
الخميس 2017/03/30
بطل التصرفات الغريبة

تعبيرات مبهمة ونظرات ليس لها تفسير وردود أفعال غير متوقعة، تلك أبرز المواقف التي غالبا ما تحصل أمام عدسات المصورين في اجتماعات القمم العربية التي تقام أصلا لمناقشة قضايا الدول المشاركة فيها.

ولم تخالف القمة العربية المقامة حاليا في البحر الميت بالأردن القمم التي سبقتها حيث اشتملت على عدد من اللقطات الكوميدية والمواقف المضحكة، أبطالها رؤساء وممثلو تلك الدول.

وعلى وقع سقوط الرئيس اللبناني ميشال عون على وجهه قبل التقاط صورة تذكارية لزعماء القمة، وصوت نظيره السوداني عمر البشير اللاإرادي أمام المايكرفون، حيث أثار الكثير من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت هفوات أخرى لزعماء القمة إما عمدا وإما عن غير قصد.

ومن بين هؤلاء، كان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، الذي أخطأ خلال كلمته في بداية أعمال القمة الثامنة والعشرين.

وقال ولد عبدالعزيز إن “القمة العربية المنعقدة اليوم (الأربعاء) هي القمة رقم 18” خلال تسليمه الكلمة للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وعاد لتدارك الخطأ، مؤكدا على أن القمة رقمها 28.

رئيس موريتانيا ليس وحده من وقع في الإحراج، فقد تداول رواد الشبكات الاجتماعية صورة لرئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلي وهو نائم، لكن لا يوجد تسجيل مصور يوثق تلك الحادثة.

وهذه الواقعة، ليست المرة التي ينام فيها زعيم في القمة العربية، فقد سبق رئيس جيبوتي، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وآخرون، عندما اصطادتهم الكاميرات وهم نيام.

النصيب الأكبر من المواقف الغريبة التي رصدت خلال القمم العربية كانت للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي

وتاريخيا، فإن النصيب الأكبر من الهفوات والأخطاء والمواقف الطريفة التي تم رصدها خلال اجتماعات القمم العربية منذ أن بدأت بشكل فعلي في عام 1964 وحتى الآن، كانت تأتي من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الذي أطيح به في عام 2011.

ومن أبرز المواقف صورة جمعته بعدد من الرؤساء الذين تمت إزاحتهم عقب قيام ثورات شعبية ببلادهم، حيث وقف القذافي متكئا على كتفي الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، المدعوم من الحوثيين حاليا، خلال القمة العربية لعام 2010 في ليبيا.

وقبل تلك الحادثة بتسع سنوات، عقدت القمة الثالثة والعشرون في العاصمة الأردنية، حيث فاجأ القذافي خلالها الجميع بطرح فكرة “إسراطين” لحل النزاع التاريخي الإسرائيلي الفلسطيني.

وخلال كلمة له في تلك القمة، وصف القذافي الفلسطينيين بـ”الأغبياء”، ما جعل الرئيس الفلسطيني محمود عباس يدخل في موجة من الضحك رصدتها عدسات الصحافيين، وسط دهشة من الزعماء العرب.

نفس القمة شهدت سخرية القذافي من الوزن الزائد لأمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة، حيث قال في كلمة له في افتتاح القمة بسخرية إن “الشيخ حمد أقدر على ملء الفراغ منه”، بينما تحاشى أمير قطر السابق الموقف بمحاولته سؤال من حوله عن خلل في الصوت لم يتح له سماع الكلام بشكل جيد.

وخلال إحدى القمم العربية التالية، أثار العلم اللبناني أزمة، عندما فاجأ مندوب لبنان الدائم لدى الجامعة العربية السفير خالد زيادة الجميع وهو يخرج علما جديدا لبلاده من داخل جيب بدلته، وأصر على تغيير العلم الذي وضعته مراسم الجامعة، وسط دهشة الجميع.

وكان المندوب اللبناني قد أحضر معه لاجتماعات القمة علما لبلاده يختلف في لون إطاره عن باقي الأعلام العربية الأخرى الموجودة أمام الملوك والرؤساء العرب على الطاولات التي أمامهم.

واستطاع مصور ذكي أثناء قمة دمشق في عام 2008 التقاط صورة لوزير الخارجية العراقي السابق هوشيار زيباري خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة، وهو يقرأ مطبوعة بالمقلوب، لتشتعل التعليقات بعدها حيث قال أحد الصحافيين حينها إن “زيباري يملك قدرات خارقة”.

12