هشاشة العظام تهدد صحة الأسنان

ممارسة التمارين الرياضية تقلل من فرص الإصابة بهشاشة العظام.
الثلاثاء 2023/07/18
الاهتمام بصحة الفم والأسنان يجنب المرضى المخاطر الصحية الجسيمة

برلين - تهدد هشاشة العظام صحة الأسنان أيضا؛ ذلك أنها تؤدي إلى تدمير عظام الفك وسقوط الأسنان وحدوث نزيف باللثة وانحسار اللثة، فضلا عن انبعاث رائحة كريهة من الفم، وفق ما قالته الجمعية الألمانية لجراحة الفم والوجه والفكين.

وأضافت الجمعية أن بعض الأدوية المعالجة لهشاشة العظام تهاجم الفك والأسنان مثل “البايفوسفونيت” والمادة الفعالة “دينوسوماب”.

ولتجنب هذه المخاطر الجسيمة يتعين على مرضى هشاشة العظام الاهتمام بصحة الفم والأسنان، وذلك من خلال المواظبة على تنظيف الأسنان بواسطة فرشاة ذات شعيرات ناعمة ومعجون أسنان يحتوي على الفلورايد بمعدل لا يقل عن مرتين يوميا.

ويراعى أيضا تنظيف الفراغات بين الأسنان بواسطة خيط الأسنان بمعدل مرة واحدة يوميا على الأقل. وينبغي أيضا الخضوع لفحوصات دورية لدى طبيب الأسنان، بمعدل مرة كل 6 أشهر.

والجدير بالذكر أن هشاشة العظام تعني انخفاض كثافة العظام، وهي تعد من الأمراض الشائعة لدى كبار السن، لاسيما النساء في مرحلة انقطاع الطمث (سن اليأس). وترفع هشاشة العظام احتمالات السقوط، ومن ثم التعرض لكسور خطيرة مثل كسر عنق الفخذ والكسور الفقرية.

ويمكن الوقاية من هشاشة العظام من خلال الحفاظ على الوزن الطبيعي والمواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية والتغذية السليمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين “د” والفوسفور، مع الإقلاع عن التدخين وشرب الخمر.

هشاشة العظام قد تترافق مع تدهور صحة الفم، بما في ذلك أمراض اللثة وضمور عظام الفك وفقدان الأسنان

وقد لا يقتصر ضرر هشاشة العظام على آلام الجسم وسهولة التعرض للكسور، وإنما يمتد إلى صحة الفم والأسنان كذلك.

والمصابون بهشاشة العظام أكثر عرضة لفقدان الأسنان بسبب انخفاض كثافة المعادن في عظام الفك والوجه، وتشير الأبحاث إلى أن هشاشة العظام قد تترافق مع انخفاض صحة الفم بما في ذلك أمراض اللثة وكثافة عظام الفك وفقدان الأسنان.

وقد تتسبب الإصابة بهشاشة العظام في الكثير من التأثيرات المضرة بصحة الفم والأسنان، ومن ذلك مثلا فقدان عظم الفك.

ويمكن أن يؤدي فقدان عظم الفك بسبب هشاشة العظام إلى مضاعفات صحية تطال الأسنان، وقد يكون الشخص أكثر عرضة لفقدان الأسنان نتيجة غياب كثافة المعادن في العظام، ويمكن أن يصعّب ذلك البدائل مثل الغرسات وأطقم الأسنان، كما يمكن أن يسبب فقدان عظم الفك انهيار الوجه، مما يؤدي إلى شيخوخة الوجه المبكرة.

ولأن سماكة عظم الفك تظهر في الأشعة السينية البانورامية للأسنان فقد اقترح بعض الباحثين استخدامها كأدوات تشخيصية لهشاشة العظام.

وقد وجدت الأبحاث ارتباطًا بين فقدان الأسنان وهشاشة العظام، ومع ذلك هناك عوامل أخرى -مثل العمر والتدخين وانقطاع الطمث ونظافة الفم والهرمونات- تلعب دورًا في فقدان الأسنان.

كما تؤكد العديد من الدراسات وجود علاقة بين التهاب اللثة وهشاشة العظام، وقد يكون كل مرض عامل خطر للآخر.

وقد يساهم تناول المكملات الغذائية والفيتامينات وممارسة التمارين الرياضية في التقليل من فرص الإصابة بهشاشة العظام، لكن لا يعد ذلك علاجاً للمرض بعد الإصابة به، لذلك فإن هناك خيارات علاجية متعددة توصف  للمصابين بهشاشة العظام، ومن ذلك العلاج الهرموني الذي يتضمن استخدام هرمون الإستروجين مع النساء لعلاج أعراض هشاشة العظام وانقطاع الطمث أيضاً. كما يشمل استخدام هرمون التستوستيرون مع الرجال حتى يساهم في زيادة كثافة العظام.

ويعد البايفوسفونيت من الأدوية المضادة للامتصاص التي تمنع الجسم من إعادة امتصاص أنسجة العظم، وتتوفر منها عدة تركيبات بعضها يؤخذ شهريا أو يوميا أو أسبوعيا أو سنويا لعلاج هشاشة العظام.

15