هبوط المشيمة يرفع خطر حدوث النزيف قبل الولادة

ميونخ – قالت الرابطة الألمانية لأطباء النساء والتوليد إن هبوط المشيمة “Placenta praevia” يعني اتخاذ المشيمة لوضعية غير طبيعية في الرحم، علما بأن المشيمة تتمثل مهمتها في تزويد الجنين بالمغذيات والأكسجين.
وأوضحت الرابطة أن أسباب هبوط المشيمة تتمثل في الحمل في سن كبير، والحمل لمرات كثيرة في فترات متقاربة جدا، والتدخين، وإجراء ولادة قيصرية سابقا، ووجود الطفل في وضع غير معتاد مثل المجيء المِقعَدي (الأرداف أولا) أو المُستعرض (الاستلقاء أفقيا عبر الرحم)، واستئصال ورم ليفي رحمي، وتضرر بطانة الرحم بسبب التوسيع والكحت.
وعادة ما تبدأ الأعراض عند النساء المُصابات بهبوط المشيمة بحدوث نزيف مهبلي أحمر فاتح غير مؤلم. ويرفع هبوط المشيمة خطر حدوث نزيف قبل الولادة أو بعدها، كما يرتفع خطر حدوث حمى النفاس والنزف بعد الولادة. وقد تترتب على هبوط المشيمة عواقب وخيمة على الجنين تتمثل في محدودية النمو داخل الرحم، ونقص التأكسج، والولادة المبتسرة، وفي أسوأ الأحوال الوفاة.
وبالنسبة إلى الحوامل اللواتي تقل أعمار حملهن عن 36 أسبوعا ويعانين من نزف بكمية صغيرة فقط، فإنه يُوصى بالراحة في الفراش وتجنب الاتصال الجنسي. وإذا كان عمر الحمل يتجاوز 36 أسبوعا أو عند وجود نزيف بكمية كبيرة، فإنه يُوصى بإجراء عملية قيصرية. وإذا كان عمر الحمل أقل من 36 أسبوعا، فإنه يُمكن استعمال الكورتيكوستيرويدات لتسريع نمو رئة الطفل.
والمشيمة هي كتلة من الأنسجة والأوعية الدموية تظهر بالتزامن مع تكون الجنين وكبر حجمه شهرًا بعد شهر، وتتصل بالرحم ويخرج منها الحبل السري الذي يمدّ الجنين بالأكسجين والغذاء اللازم لنموه طوال فترة الحمل. ولأن المشيمة تؤثر في وصول الغذاء بشكل طبيعي وكافٍ إلى الجنين يجب التثبت في وضعيتها دوريّا بأشعة “الدوبلر” للتأكد من سلامة الدورة الدموية لهذه الكتلة. ويكون الوضع الطبيعي لتكوّن المشيمة داخل الرحم في الأعلى، بعيدًا عن عنق الرحم وأسفل البطن، وهذا هو الوضع الأمثل والطبيعي والشائع بين جميع النساء خلال فترة الحمل، ويسمح بالولادة الطبيعية للجنين دون مضاعفات، والولادة القيصرية أيضًا.
وتحدث حالة المشيمة النازلة (المنزاحة) عندما تغطي المشيمة عنق رحم الأم جزئيًا أو كليًا، ويمكن أن تسبب هذه الحالة نزيفًا حادًا خلال الحمل والولادة. وتمنع وضعية المشيمة النازلة أو المنزاحة الأم من الولادة الطبيعية.