نيويورك تايمز تربح الرهان الرقمي مجددا بخمسة ملايين مشترك

نيويورك -  أصبحت صحيفة نيويورك تايمز العلامة المميزة لنجاح الاشتراكات الرقمية، حيث تجاوز عدد المشتركين في نسختيها المطبوعة والرقمية، عتبة الخمسة ملايين مشترك بفضل الارتفاع السريع في عدد الاشتراكات الرقمية، وفق ما أعلنت الصحيفة.

وخلال عام 2019، زاد عدد المشتركين الصافي في نسخة الإنترنت بأكثر من مليون وهو عدد قياسي بالنسبة لصحيفة نيويورك تايمز التي أطلقت نسختها الرقمية المدفوعة العام 2011.

وباتت الصحيفة تضم 3.4 ملايين مشترك بالمضامين الرقمية و900 ألف مشترك بالنسخة المطبوعة. وقال المدير التنفيذي لصحيفة نيويورك تايمز، مارك طومسون في بيان، إن الإدارة وضعت هدفا لعام 2019 في وقت كانت فيه الإيرادات السنوية الرقمية تقدر بنحو 400 مليون دولار.

وبفضل إضافة مليون مشترك رقمي جديد عام 2019، زاد إجمالي عدد مشتركي الصحيفة إلى أكثر من خمسة ملايين مشترك، وهو أعلى عدد في تاريخها.

ويؤكد المتابعون أن الصحيفة نجحت بتحقيق أهدافها بسبب المحتوى المتميز، وتعد الكلمات المتقاطعة ومنصة الطهو المنتجين المتميزين للصحيفة اليومية، وهما من أبرز الأسباب التي تدفع الأشخاص إلى الاشتراك فيها.

وأطلقت نيويورك تايمز، في مايو الماضي، موقعا مخصصا لتربية الأطفال واسع النطاق بعنوان “بارنتينغ”. وتهدف المجموعة إلى الوصول إلى عشرة آلاف مشترك في العام 2025 من بينهم مليونان في الخارج.

وأعلنت الصحيفة أيضا أنها حققت قبل عام من الخطة المرسومة هدفها المتمثل بتحقيق إيرادات بقيمة 800 مليون دولار من المضامين الرقمية أي ضعف قيمتها في غضون أربع سنوات (2015).

وقال تومسون، في تصريحات سابقة “تتمثل مهمة الشركة في تقديم صحافة رائعة للعالم، فنحن نعزو النجاح الأخير لاستراتيجيتنا الرقمية إلى حقيقة أن هذه المهمة تقود كل ما نقوم به، بما في ذلك قراراتنا الاستثمارية”.

ويتزايد اعتماد المؤسسات الصحافية العالمية على إيرادات الاشتراكات الرقمية، بعد تراجع إيرادات الإعلانات وسيطرة عمالقة التكنولوجيا عليها. حيث تواصل شركتي غوغل وفيسبوك في الهيمنة على الإعلانات الرقمية، كما تستمر الإعلانات المطبوعة في الانخفاض، بينما أصبح الناشرون أكثر اهتماما بقيمة المحتوى الذي تقدمه الصحافة، وما يجلبه من اهتمام يترجم إلى إيرادات يمكن تحقيقها من خلال المزيد من الاستثمار في نموذج الاشتراك الرقمي.