نيوزيلندا تلجأ للموسيقى لتفريق محتجين

ويلينغتون - بتكتيك غير معتاد حاول البرلمان النيوزيلندي فك الحصار الذي أقامه متظاهرون رفضا لإلزامية لقاح كورونا، إذ قام رئيس البرلمان تريفور مالارد بتشغيل أغاني باري مانيلو العالمية مثل “ماندي” و”كلاود ايت بي ماجيك” بالإضافة إلى أغنية “ماكارينا” الشهيرة في التسعينات لفرقة لوس ديل ريو، وذلك من أجل التشويش وإزعاج المتظاهرين. واستمرت تلك الأغاني دون انقطاع سوى لفترات تتم فيها الدعوة للتطعيم ضد فايروس كورونا.
وبالمقابل رد المتظاهرون الغاضبون من سياسة الإجبار على التلقيح التي تتبعها نيوزيلندا بصيحات استهجان وأغان أخرى مثل أغنية “نحن لن نأخذها”، والتي أطلقوها من خلال مكبرات الصوت الخاصة بهم، وفقا لتقارير راديو نيوزيلندا.
وكانت السلطات قد حاولت فك الحصار الجمعة الماضي من خلال تشغيل رش المياه على العشب حتى يتعرض المتظاهرون للبلل وينصرفون، لكن المتظاهرين ردوا بحفر الخنادق وبناء أنابيب صرف مؤقتة لتحويل المياه، لينتقل بعدها رئيس البرلمان إلى فكرة الهجوم بالموسيقى.
ووصل صدى هذه الفكرة لأسماع المغني البريطاني جيمس بلانت، الذي غرد ساخرا “يمكنكم الرجوع إلي إذا احتجتم لي”. وسرعان ما تفاعل أيضا رئيس البرلمان النيوزلندي مع التغريدة بروح الدعابة وكتب “سنقبل عرضكم الكريم هذا”، بعدها شغل من مكبر الصوت أغنية أنت جميلة (يو آر بيوتيفل) للمغني بلانت، لكن ذلك لم يزد المتظاهرين إلا حماسة حيث بدأوا بترديد هذه الأغنية الشهيرة والرقص على إيقاعها.