نواعير حماة من معالم التراث الإنساني

براغ - أكد موقع هيدبافنا ستيزكا التشيكي المختص في السياحة أن جمال نواعير حماة وتفردها جعل اليونسكو تضعها على قائمة التراث الإنساني والثقافي المحمي دوليا.

وأشار الموقع في تقرير له عن النواعير تضمن صورا ملونة لها إلى أن الوثائق التي عثر عليها تؤكد أن أول هذه النواعير صممت في القرن السابع الميلادي، موضحا أنه على الرغم من وجود النواعير في أماكن مختلفة من الدول العربية وفي إسبانيا إلا أن المكان الأفضل في العالم الذي يمكن فيه الاندهاش والتعجب من جمال هذا التصميم يوجد في حماة على نهر العاصي.

وشكلت النواعير في القديم عصب الحياة الرئيسي لهذه المدينة، فقد أوكلت إليها مهمة ري البساتين والبيوت، وتختلف أحجام هذه النواعير، وتحمل أسماء متعددة تتعلق بالأمكنة التي تقع فيها.

ولفت الموقع إلى أن عدد النواعير في حماة كان نحو 100، أما الآن فتوجد 16 ناعورة أكثرها تميزا ناعورة المأمورية التي بنيت عام 1361 بقطر يبلغ 21 مترا، وتمت إعادة تأهيلها بعد أن تعرض جزء منها للاهتراء جراء العوامل الجوية، واستخدمت فيها أصناف متنوعة من الخشب مثل السنديان والجوز والصنوبر والكينا.

ووصف الموقع أصوات النواعير في حماة بـ”أغنية لا نهاية لها ومن يسمعها مرة فإنه بالتأكيد سيعود من جديد إلى حماة لرؤية هذه النواعير والتمتع بجمالها”.