نمط الحياة الخامل السبب الأكثر انتشارا لهشاشة العظام

سانت بطرسبرغ (روسيا) - تظهر أولى علامات هشاشة العظام غالبا لدى الرجال كبار السن، والنساء في سن اليأس، وفق ما أعلنه الدكتور يفغيني جاروف أخصائي جراحة العظام.

وأشار الأخصائي إلى أن السبب الأكثر انتشارا لهشاشة العظام هو نمط الحياة الخامل، والنظام الغذائي غير المتوازن وكذلك نقص فيتامين “د”. وهناك علامات ثانوية تنسب إليها الوراثة وداء السكري وقصور الكبد المزمن.

ووفقا له، يمكن تشخيص هشاشة العظام على الرغم من أن المرحلة المبكرة للمرض من دون أعراض، من الإصابات الأكثر انتشارا وهي الكسر الانضغاطي في العمود الفقري. كما قد يشير كسر عنق عظم الفخذ إلى هشاشة العظام أيضا.

وبالإضافة إلى ذلك، يعتبر مرض هشاشة العظام خطيرا في حالة انحناء العمود الفقري إلى الخلف وكذلك إلى الأمام. وقد يقل طول المريض، ما يؤدي إلى ظهور آلام في العمود الفقري، وقد تتطور الحالة ويفقد المصاب القدرة على العمل، ويصبح معاقا.

وقال جاروف “إذا تعرض الشخص لإصابات وكدمات وتشققات وكسور باستمرار وراجع الطبيب بسبب هذه المشكلات، فقد يشك الطبيب في العلامات الأولية لهشاشة العظام ويصف اختبارات وفحوصات إضافية”.

ويوصي الطبيب بممارسة النشاط البدني وتناول أطعمة غنية بالكالسيوم للوقاية من مرض هشاشة العظام.

وتعد هشاشة العظام سببًا رئيسيًا في إصابة النساء الأكبر سنًا بالإعاقة. وغالبًا ما تؤدي هذه الحالة التي يُطلق عليها أيضًا اضطراب ضعف العظام، إلى الإصابة بكسور في الفخذ والعمود الفقري، وهذا بدوره قد يعوق الحركة والاعتماد على النفس بشكل بالغ.

وقد تساعد ممارسة الرياضة في الحد من خطر هذه الإصابات المهددة للحياة. وتوجد أنواع معينة من التمارين التي تستهدف تقوية العضلات والعظام بينما توجد أنواع أخرى من التمارين مصممة لتحسين التوازن، وهذا من شأنه أن يساعد في الوقاية من السقوط.

وقد يفيد النشاط البدني المنتظم النساء اللاتي وصلن إلى سن انقطاع الطمث في زيادة قوة العضلات وتحسين التوازن والحفاظ على وضعية الجسم السليمة أو تحسينها وتخفيف الألم أو تقليله.

وتعني ممارسة التمارين لمن لديها حالة هشاشة عظام العثور على أكثر الأنشطة أمانًا ومتعة لها بما يتناسب مع الحالة الصحية العامة ومعدل فقدان العظام. ولا توجد وصفة واحدة تناسب الجميع.

وينصح الأشخاص المصابون بهشاشة العظام بممارسة تمارين تدريب القوة، ولاسيما تلك التي تتم في الجزء العلوي من الظهر، وأنشطة حمل الأوزان الهوائية وتمارين المرونة وتمارين الثبات والتوازن.

وتشمل تدريب القوة باستخدام الأوزان الحرة، أو أربطة المقاومة أو حمل وزن الجسم لتقوية جميع مجموعات العضلات الرئيسية، وخاصةً عضلات العمود الفقري المهمة للوضعية. كما يمكن أن يساعد تدريب المقاومة على الحفاظ على كثافة العظام.

وإذا كان الشخص يستخدم أجهزة الوزن، فينبغي الحرص على عدم تحريك عموده الفقري أثناء أداء التمارين أو ضبط الأجهزة.

ويجب أن يتم تصميم تدريب المقاومة وفقًا لقدرات الشخص وقوة تحمله، خاصةً إذا كان لديه ألم. ويمكن أن يساعد أخصائي العلاج الطبيعي أو مدرب شخصي ذو خبرة في العمل مع الأشخاص المصابين بهشاشة العظام على تطوير أنظمة تدريب القوة. والوضع والأسلوب السليمان هما أمران ضروريان لمنع الإصابة والحصول على أقصى استفادة من التمرين.