نقص الأسنان .. أكثر من مجرد مشكلة جمالية

برلين - قال الدكتور يوخن شميت إن نقص الأسنان ليس مجرد مشكلة جمالية، وإنما يمثل مشكلة صحية أيضا. وأوضح طبيب الأسنان الألماني أن نقص الأسنان يؤدي إلى ضمور عظام الفك والشعور بالصداع، بالإضافة إلى صعوبة تفتيت الطعام وصعوبة التحدث.

ولمواجهة هذه المشاكل ينبغي سد هذا النقص من خلال الزرعات أو تركيب جسر ثابت، لاسيما إذا كان الأمر يتعلق بالقواطع.

ومن المعروف لدى الجميع أن فم الإنسان العادي يحتوي على 32 سنا (باحتساب ضروس العقل). ومن المتوقع أن يولد الطفل ولديه كل براعم الأسنان التي يحتاجها لتطوير مجموعته الكاملة من الأسنان اللبنية والدائمة لاحقاً، حتى لو لم تكن موجودة بشكل واضح في فم الطفل.

وقد تؤدي الجينات أو الاضطرابات التي تحدث خلال المراحل المبكرة من تكوين الأسنان إلى حدوث مشاكل في الأسنان لاحقاً مسببة حالة تعرف بنقص الأسنان الوراثي أو الأسنان المفقودة خِلقيّا.

ونقص الأسنان الوراثي هو حالة مرضية من ضمن أكثر المشاكل المتعلقة بتطور الفم والأسنان شيوعاً، ووفقًا للمنظمة الوطنية الأميركية للاضطرابات النادرة عادةً ما يكتمل بزوغ الأسنان الأولية في سن الثالثة، أما الأسنان الدائمة فتكتمل في السن المتراوحة بين الثانية عشرة والرابعة عشرة، باستثناء ضروس العقل. ويُعرّف نقص الأسنان الوراثي بأنه عدم وجود واحد إلى خمس من هذه الأسنان سواء الأولية أو الدائمة.

وتجدر الإشارة إلى أن الأسنان المفقودة وراثياً تختلف عن الأسنان المدفونة؛ ذلك أن الأسنان المفقودة خِلقياً هي حالة لا تتشكل فيها براعم الأسنان بشكل صحيح داخل لثة الجنين.

وانعدام الأسنان هو اضطراب جيني نادر يتسبّبُ في عيب خلقي على مُستوى الأسنان اللبنية. وينقسمُ هذا الاضطراب إلى فرعين؛ يُعرف الفرع الأول بانعدامٍ أو الغيابٍ الكامل للأسنان فيما يقتصرُ الفرع الثاني على غياب بعض الأسنان فقط. ويرتبطُ هذا الخلل الجيني بالجلد، كما لهُ علاقة بمتلازمات أخرى.

وبشكلٍ عام يعتبر اضطراب انعدام الأسنان أمرا نادرا، وعادةً ما يكونُ هناك سبب لحصول هذا الخلل مثلَ حدوث انسداد خلال مرحلة التطور الجنيني نتيجة عوامل وراثية.