نزلة البرد ليست السبب الوحيد لالتهاب الحلق

بكتيريا المكورات العقدية يمكن أن تتسبب في عدوى خطيرة لدى البالغين مع بعض الأمراض الباطنية المزمنة.
الأربعاء 2023/01/25
أكثر شيوعا لدى الأطفال

برلين – ترجع آلام الحلق لدى الأطفال في الغالب إلى الإصابة بنزلة برد، كما أنها قد تنذر بالإصابة بأمراض أخرى مثل الحمى القرمزية، وفق ما أوردته مجلة “إلتيرن”.

وأوضحت المجلة المعنية بالأسرة والطفل أن الحمى القرمزية تسببها بكتيريا “المكورة العقدية”، وفي هذه الحالة يتحول لون اللسان إلى اللون الأحمر الداكن إلى جانب الإصابة بالحمى وصعوبات البلع.

كما تتسبب بكتيريا “المكورة العقدية” في الإصابة بالتهاب الحلق واللوزتين، والذي تتمثل أعراضه في تورم اللوزتين والعقد الليمفاوية وصعوبات البلع.

ويقوم طبيب الأطفال بأخذ مسحة من الحلق لتحديد ما إذا كان الطفل يعاني من المكورات العقدية. وإذا كانت النتيجة إيجابية، يجب حينئذ علاج الطفل بمضاد حيوي في أسرع وقت ممكن حتى لا تُلحق البكتيريا أضرارا طويلة المدى بالقلب والكليتين.

يكثر شيوع الحمى القرمزية بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و15 سنة

وبكتيريا المكورات العقدية من النوع “ب” هي بكتيريا شائعة توجد في الأمعاء أو الجزء السفلي من المسار التناسلي. وعادة ما تكون تلك البكتيريا غير ضارة لدى البالغين الأصحاء. ورغم ذلك قد تؤدي إلى مرض خطير لدى حديثي الولادة يسمى مرض المكورات العقدية من النوع “ب”.

ويمكن أن تتسبب بكتيريا المكورات العقدية من النوع “ب” في عدوى خطيرة لدى البالغين مع بعض الأمراض الباطنية المزمنة مثل السُّكَّري أو مرض الكبد. والبالغون الأكبر سنًّا أيضًا في خطر متزايد من المرض نتيجة المكورات العقدية من النوع “ب”.

وإن كان الشخص بالغًا وذا صحة جيدة، ليس هناك شيء قد يحتاج فعله تجاه المكورات العقدية “ب”. أما إن كانتِ امرأة حاملًا، فيجب عليها القيام بإجراء اختبار فحص للمكورات العقدية “ب” خلال الثلث الأخير من الحمل. وإن كانتِ مصابة بالمجموعة “ب” من المكورات العقدية، فإن العلاج بالمضاد الحيوي خلال الولادة يمكن أن يساعد طفلها.

والحمى القرمزية مرض بكتيري يظهر لدى بعض المصابين بالتهاب الحلق العقدي. وتتميز الحمى القرمزية بطفح جلدي أحمر لامع يغطي معظم الجسم. وغالبًا ما تشمل أعراضها كذلك التهاب الحلق وحمى شديدة.

ويكثر شيوع الحمى القرمزية بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و15 سنة. وعلى الرغم من أن الحمى القرمزية كانت في الماضي من أمراض الطفولة الخطيرة، فقد جعلتها المضادات الحيوية أقل تهديدًا. لكنها قد تؤدي في حال عدم علاجها إلى حالات أكثر خطورة تؤثر على القلب والكلى وأعضاء أخرى في الجسم.

16