نجاح عملية زرع كبد لطفل في مستشفى فطومة بورقيبة بتونس

تونس - في إنجاز طبي جديد نجح الفريق الطبي لقسم جراحة الأطفال بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة في محافظة المنستير (شرق)، بالتعاون مع فريق من مستشفى” نيكر” في فرنسا وتحت إشراف المركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء، في إجراء عملية زرع كبد لطفل يبلغ من العمر 8 سنوات، تبرع له والده بجزء من كبده.
وقالت وزارة الصحة في بلاغ لها إن العملية الدقيقة أجريت يوم الجمعة 25 أبريل 2025، بمشاركة طواقم طبية وشبه طبية متعددة الاختصاصات، وتكللت بالنجاح الكامل. ويخضع الطفل ووالده حاليًا للمتابعة الطبية الدقيقة ويتماثلان للشفاء.
وأكدت الوزارة أن “هذه النتيجة المشرّفة تعزّز مكانة تونس كرائدة في مجال زراعة الأعضاء، بفضل كفاءة أطبائنا والتنسيق المحكم بين مختلف الفرق الصحية.”
وتعرف تونس تطورا مطردا في المجال الصحي وخصوصا في مجال زراعة الأعضاء باستخدام تقنيات متطورة.
وبدأت ممارسة زرع الأعضاء في تونس منذ سنة 1986، من خلال إجراء أول عملية زرع كلى من طرف فريق طبي بمستشفى شارل نيكول في تونس العاصمة.
وأجريت أول عملية زرع قلب في تونس سنة 1993 بالمستشفى العسكري الأصلي للتعليم في تونس. وفي سنة 1998 أجرى المركز الوطني لزرع النخاع العظمي أول عملية زرع له.
وأجريت أول عملية زرع كبد في تونس سنة 2005. وفي سنة 2017 نجح الفريق الطبي بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة في إجراء عملية زرع كبد لطفل.
ومنذ ذلك الحين تكرس الفرق الطبية التونسية جهودها باستمرار للمرضى الذين يعانون من قصور أو فشل مزمن، لا رجعة فيه ونهائي، والمحتاجين إلى علاج بديل، لوظيفة حياتية للجسم مثل الكلى والكبد والقلب والرئة والبنكرياس.
وتعتبر عمليات أخذ الأعضاء البشرية وزرعها أولوية في نظام الرعاية الصحية التونسية وتخضع للقانون عدد 22 – 91 المؤرخ في 25 مارس 1991.
ويسمح فقط للمستشفيات العمومية بأخذ الأعضاء البشرية وزرعها في تونس. إلا أنه يُسمح بزرع القرنية في المصحات الخاصة.
وأنشئ المركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء في سنة 1995، وهو الضامن لتطبيق قواعد الممارسات الجيدة لإسناد الأعضاء، وتدريب الطاقم الطبي وشبه الطبي، وتوفير الموارد اللازمة، وخاصة مع تغطية كاملة لنفقات الزرع من قبل صناديق التأمين على المرض أو من قبل الدولة، والنهوض المستمر بالتبرع بالأعضاء لعامة الناس.