نجاح أول عملية استنساخ لقرد مكاك ريسوسي

هذا التطور يُعد إنجازاً علمياً، حتى لو كان أقل من 2 في المئة من قردة المكاك طويلة الذيل المستنسخة على قيد الحياة عند الولادة.
الخميس 2024/01/18
تقنية جديدة

باريس - نجح علماء صينيون في استنساخ قرد مكاك ريسوسي، بات يبلغ من العمر سنتين ويتمتع بصحة جيدة، من خلال تحسين التقنية التي أدت إلى ولادة النعجة دوللي في عام 1996، بحسب دراسة نُشرت نتائجها الثلاثاء.

ويصعب بشكل خاص استنساخ الرئيسيات، وقد واجه العلماء سنوات من الفشل قبل أن يحققوا مبتغاهم. ويأمل هؤلاء في أن تؤدي تقنيتهم الجديدة، التي تستخدم المشيمة، إلى استنساخ قرود مكاك ريسوسية متطابقة، للاستعانة بها في الأبحاث الطبية.

ومنذ استنساخ النعجة دوللي باستخدام تقنية النقل النووي للخلايا الجسدية في عام 1996، تم إنشاء أكثر من 20 حيواناً ثديياً مختلفاً باستخدام هذه العملية، من بينها كلاب وقطط وخنازير.

ولكن العلماء احتاجوا إلى عقدين من الزمن بعد ذلك من أجل استنساخ أول حيوان من الرئيسيات. وقد وُلِد زوج من قرود المكاك طويلة الذيل والمتطابقة وراثياً، سُمّيا هوا هوا وتشونغ تشونغ، بواسطة تقنية النقل النووي للخلايا الجسدية عام 2018 في معهد علم الأعصاب التابع للأكاديمية الصينية للعلوم في شنغهاي.

ويُعد هذا التطور إنجازاً علمياً، حتى لو كان أقل من 2 في المئة من قردة المكاك طويلة الذيل المستنسخة على قيد الحياة عند الولادة. كما أن المحاولات لاستنساخ قرود الريسوس (Macaca mulatta، وهو نوع أعطى اسمه لنظام فصيلة الدم “ريسوس”) باءت بالفشل.

وحقق المعهد الصيني في أسباب هذا الفشل. وخلص إلى أن السبب الرئيسي يكمن في أن المشيمة التي توفر العناصر الغذائية اللازمة لنمو الأجنة المستنسخة أظهرت عيوباً بالمقارنة مع المشيمة الناتجة عن الإخصاب في المختبر للقردة غير المستنسخة. ولذلك استبدل الباحثون خلايا المشيمة المستقبلية، المسماة الأرومة المغذية، بخلايا جنين سليم غير مستنسخ.

18