نتنياهو يربط الهدنة في غزة بالإفراج عما تبقى من الرهائن الإسرائيليين

القدس - قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد إن إسرائيل لن توافق على وقف إطلاق النار بعد ستة أشهر من الحرب على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة حتى يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.
وجاءت تعليقاته التي أدلى بها في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء مع بدء جولة جديدة من محادثات الهدنة في مصر.
وقال نتنياهو إنه على الرغم من الضغوط الدولية المتزايدة فإن إسرائيل لن تذعن للمطالب "المبالغ فيها" من حماس التي تدير قطاع غزة، مضيفا "لن نستسلم للمطالب المبالغ فيها" من حركة حماس التي تدير قطاع غزة.
وقال القيادي في حماس باسم نعيم "نتنياهو مازال يماطل لينقذ نفسه من الفشل ومن المسؤولية عن اليوم التالي للمعركة، ويبدو أن الضغط الأميركي لم يصل إلى الحد الكافي الذي يجبره على الذهاب باتجاه وقف كامل وشامل لإطلاق النار".
وتقول حماس إن الاتفاق يجب أن يضمن وقفا كاملا وشاملا لإطلاق النار وانسحابا كاملا للقوات من المناطق المحتلة بعد السابع من أكتوبر وحرية حركة السكان في أنحاء قطاع غزة.
كما حث الرئيس الأميركي جو بايدن زعيمي مصر وقطر على الضغط على حماس من أجل الموافقة على اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، وذلك قبل جولة جديدة من المحادثات في القاهرة.
ولا يزال أكثر من 130 رهينة محتجزين في غزة، وتقول إسرائيل إنها لن توافق على وقف إطلاق النار قبل إطلاق سراحهم جميعا.
وتأتي تصريحات نتنياهو بينما يشارك مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بيل بيرنز في القاهرة نهاية الأسبوع في محادثات حول الإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن بيرنز سيجتمع مع رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع بالإضافة إلى مسؤولين من مصر وقطر. وقال موقع "أكسيوس" إنه سيلتقي رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي أمس الجمعة إن جو بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكالمة هاتفية الخميس بأن عليه أن يمنح مفاوضيه المزيد من الصلاحيات في القاهرة حتى يتيسر التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن.
وترى الولايات المتحدة وحلفاؤها أن وقف إطلاق النار ضروري للسماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة وسط مخاوف من انتشار مجاعة بين الفلسطينيين.
وبموجب أحدث مقترح، ستوافق إسرائيل وحماس على وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع مقابل إطلاق سراح الرهائن المرضى والمسنين والجرحى الذين تحتجزهم الحركة الفلسطينية.
وقال كيربي للصحفيين أمس الجمعة "لنصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة أسابيع ومن ثم يكون من الأسهل الوفاء بهذه الالتزامات بشأن زيادة المساعدات الإنسانية".
ومنذ أسابيع، تجري الولايات المتحدة وقطر ومصر محادثات خلف الكواليس سعيا لإبرام اتفاق هدنة في قطاع غزة يتيح الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وقال السفير الأميركي لدى إسرائيل جاك لو إن إدارة بلاده "مُحبطة" من تصرفات الحكومة الإسرائيلية بشأن الاحتياجات الإنسانية بقطاع غزة، مضيفا في حوار أجرته معه صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية ونشرته أمس الجمعة أن بلاده "عملت بجد" لتسهيل إدخال المساعدات إلى غزة عن طريق البحر، واصفا العملية بأنها "ليست سهلة ولا رخيصة".
وتابع "بالفعل كانت هناك نقاشات كثيرة بشأن إدخال الطحين إلى قطاع غزة عبر ميناء أسدود الإسرائيلي البحري وهو الآن في طريقه إلى غزة".
وتقول إحصاءات إسرائيلية إن هجوم حماس في السابع من أكتوبر أدى إلى احتجاز أكثر من 250 رهينة ومقتل نحو 1200 شخص. وتقول وزارة الصحة في غزة إن الهجوم الإسرائيلي أودى بحياة ما يربو على 33175 فلسطينيا.