نتائج إيجابية لأساليب علاجية مختلفة لبعض أنواع السرطان

العلاج الإشعاعي التجسيمي فعال ضد سرطان البروستاتا.
السبت 2025/05/17
العلاج الإشعاعي مفيد لمرضى السرطان

كاليفورنيا (الولايات المتحدة) - تشير دراستان جديدتان إلى أن المصابين ببعض أنواع السرطان قد تتحسن حالتهم بعد تلقيهم العلاج الإشعاعي لفترة أقصر أو بعد عمليات جراحية أقل خطورة بنفس قدر تحسنهم بالعلاجات المعتادة.

وأفاد الباحثون في دورية “جاما أونكولوجي” بأنه بالنسبة للرجال الذين يحتاجون إلى العلاج الإشعاعي بعد جراحات استئصال سرطان البروستاتا، قد يكون العلاج الإشعاعي بجرعات عالية لخمس جلسات فقط، والمعروف باسم العلاج الإشعاعي التجسيمي، موثوقا مثل جلسات العلاج الإشعاعي التقليدية التي يخضع لها المريض يوميا لمدة تصل إلى سبعة أسابيع.

والعلاج الإشعاعي التجسيمي علاج معروف لسرطان البروستاتا، لكن استخدامه بعد استئصال البروستاتا الجذري محدود بسبب المخاوف بشأن تغير مكان البروستاتا والأنسجة السليمة القريبة.

وتابع الباحثون في الدراسة 100 رجل تلقوا العلاج الإشعاعي التجسيمي. وكانت النتائج والآثار الجانبية بعد عامين من العلاج مماثلة لما رصده الباحثون من قبل لدى المرضى الذين تلقوا علاجات على فترات أطول.

وقال الطبيب أمار كيشان الذي قاد فريق الدراسة في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس في بيان “هذا النهج قد يزيل عائقا كبيرا أمام العلاج الإشعاعي بعد الجراحة”، إذا أكدت الدراسات على عينات عشوائية والمتابعة لفترات أطول على هذه النتائج.

وأفاد فريق منفصل من الباحثين في دراسة نشرتها دورية “جاما نيتورك أوبن” بأن المصابات بسرطان عنق الرحم في مرحلة مبكرة منخفضة الخطورة تتحسن حالتهن بعد عملية لاستئصال الرحم فقط مثلما تتحسن بعد الاستئصال الجذري للرحم وعنق الرحم.

ومن بين 2636 مريضة تم اختيارهن بعناية وعولجن في مستشفيات معتمدة من سرطان عنق الرحم في مرحلة كان فيها حجم الورم بين سنتيمترين أو أقل وخمسة سنتيمترات، لم يكن هناك فرق في معدلات النجاة بعد ثلاث أو خمس أو سبع أو عشر سنوات أو في نتائج الجراحة بأنواعها الثلاثة.

المصابون ببعض أنواع السرطان قد تتحسن حالتهم بعد تلقيهم العلاج الإشعاعي لفترة أقصر أو بعد عمليات جراحية أقل خطورة

ويمكن علاج السرطان عن طريق الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والعلاج المناعي أو العلاج باستخدام الأجسام المضادة وحيدة النسيلة أو وسائل أخرى. ويعتمد اختيار العلاج على مكان ودرجة الورم ومرحلة المرض، فضلا عن الحالة العامة للمريض (حالة الأداء). وهناك أيضا عدد من الطرق التجريبية لعلاج السرطان قيد التطوير.

والهدف من العلاج هو الإزالة الكاملة للسرطان دون ضرر لباقي الجسم. وأحيانا يمكن أن يتحقق هذا عن طريق الجراحة، ولكن ميل السرطان لغزو الأنسجة المجاورة أو الانتشار إلى مواقع بعيدة بواسطة الانبثاث المجهري غالبا ما يحد من فعاليتها. والعلاج الكيميائي أيضا فعاليته تقتصر في الكثير من الأحيان على مقدار ما تسببه من سمية للأنسجة الأخرى في الجسم. والإشعاع يمكن أيضا أن يسبب الضرر لأنسجة طبيعية.

ولأن السرطان يشير إلى فئة من الأمراض، فمن غير المحتمل أن يكون هناك في أي وقت علاج واحد للسرطان مثلما لن يوجد هناك علاج واحد لجميع الأمراض المعدية.

ويهتم العديد من الأشخاص المصابين بالسرطان بتجربة أي شيء قد يساعدهم في رحلة العلاج، مثل علاجات السرطان التكميلية والبديلة. لكن بعض علاجات السرطان البديلة لم تُثبِت فعاليتها وقد يكون البعض الآخر خطيرا.

ويوجد 11 نوعا من علاجات السرطان البديلة الآمنة بشكل عام. وبالإضافة إلى ذلك، هناك أدلة متزايدة على أن هذه العلاجات قد تحقق بعض الفوائد.

وقد لا تؤدي علاجات مرض السرطان البديلة دورا مباشرا في الشفاء من مرض السرطان، لكنها قد تساعد على التأقلم مع العلامات والأعراض الناتجة عن مرض السرطان وعلاجاته، ومنها القلق والإرهاق والغثيان والقيء والألم وصعوبة النوم والتوتر.

والطب البديل مصطلح يشيع استخدامه في وصف الطرق التي لا يقدمها مزودو الرعاية الصحية في العادة. ومع دراسة الباحثين لهذه العلاجات وتزايد الأدلة على تلك الطرق البديلة، بدأ مزودو الرعاية الصحية يشملونها في الخطط العلاجية إلى جانب العلاجات المعتادة. وهذا المنهج يسمّيه مزودو الرعاية الصحية أحيانا “الطب التكاملي”.

وقد يساعد اتباع مناهج الطب التكاملي القائمة على الأدلة بالتزامن مع العلاجات القياسية في تخفيف الكثير من الأعراض المرتبطة بالسرطان وفي علاجه. ولكن العلاجات البديلة أو التكاملية عموما ليست فعالة بما يكفي لتحل محل العلاجات القياسية تماما. كما تنبغي مناقشة الخيارات المتاحة مع الطبيب لتحقيق التوازن الصحيح.

15