ميشيل أوباما: لست كهيلاري، لا أريد العودة للبيت الأبيض

تكساس – بعد أن دخلت ميشيل أوباما عقيلة الرئيس الأميركي باراك أوباما التاريخ، كونها إحدى سيدات البيت الأبيض، إلا أنها ترفض تقليد نظيرتها هيلاري كلينتون بدخول هذا المبنى مجددا في المستقبل عبر صناديق الاقتراع.
وتقول السيدة الأميركية الأولى إنها لا تعتزم الترشح لمنصب الرئيس وإن لديها مجموعة من الخطط تمكنها من ترك بصمة وإحداث تغيير بعد أن تترك البيت الأبيض في يناير المقبل.
وأدلت ميشيل بهذا التصريح خلال مهرجان ساوث ويست الموسيقي في أوستن بولاية تكساس، حيث أطلقت أغنية بالمشاركة مع المغنية كيلي كلاركسون وجانيل موناي وليا ميشيل دعما لمبادرة تعليم الفتيات في أنحاء العالم.
وقالت ميشيل (52 عاما) في ندوة حول تمكين المرأة في المهرجان “لن أخوض انتخابات الرئاسة. توجد طرق كثيرة جدا للتأثير في العالم. لست مضطرة لأن أكون رئيسة للولايات المتحدة للقيام بأشياء رائعة ومدهشة”.
جاء ذلك قبيل أيام من زيارتها التاريخية مع زوجها أوباما إلى العاصمة هافانا من أجل تطبيع العلاقات و”بلا رجعة” مع الدولة الشيوعية كوبا.
وبعكس هيلاري المرشحة الديمقراطية للرئاسة التي لا تحظى بتأييد كبير من الجنس اللطيف، تعتقد ميشيل، التي دشنت مبادرة لتعليم الفتيات في مارس العام الماضي أن هناك 62 مليون فتاة في أنحاء العالم في عمر الدراسة ولا يذهبن للمدارس والعديد منهن لا يحصلن على حقهن في التعليم ويقضي الرجال على طموحاتهن ولا بد من مساعدتهن.
وأكدت المحامية ميشيل خلال الندوة أنه بمجرد مغادرتها البيت الأبيض بعد أشهر ستعمل بحياد مع الجميع وأنها ستسعى بحرص للوصول إلى الناس ودون تمييز أو اختلاف.
وأضافت “يوجد الكثير الذي يمكن أن أفعله بعيدا عن البيت الأبيض بل يوجد الكثير جدا الذي يمكن أن أفعله بعيدا عن البيت الأبيض بلا قيود”.
وخلال الأشهر الأولى لها كأول سيدة أميركية في 2008، قامت عقيلة أوباما بزيارة إلى العديد من ملاجئ المشردين ومطابخ الحساء، كما قامت بإرسال ممثلين لها إلى المدارس ودعت الناس إلى الخدمة العامة.
يذكر أن ميشيل نشأت في عائلة متواضعة من أربعة أفراد وكانت تعيش في الحي الأكثر فقرا في ولاية شيكاغو في منزل يتكون من غرفتين.