ميتا تعمل على تطوير روبوتات بشرية الشكل

كاليفورنيا (الولايات المتحدة) ـ تتسارع التطورات في مجال الروبوتات بشرية الشكل، حيث أعلنت شركة ميتا عن خططها لتصميم عتاد وبرمجيات خاصة بتطوير روبوتات قادرة على أداء الأعمال المنزلية. ووفقا لتقارير وكالة بلومبيرغ فإن الشركة بدأت بالفعل العمل على مشروع جديد يستهدف تزويد هذه الروبوتات بالذكاء الاصطناعي والمستشعرات المتطورة التي يمكن أن تُستخدم من قبل شركات أخرى في تصنيع الروبوتات وبيعها للمستهلكين.
وعلى الرغم من أن ميتا قد لا تطلق روبوتا يحمل علامتها التجارية في البداية، إلا أن الشركة تسعى إلى توفير التقنيات الأساسية التي ستسمح لشركات أخرى بدخول سوق الروبوتات، مما يعني أن ميتا تعمل بشكل أساسي على تحسين البنية التحتية التي يمكن أن تسهم في تطور هذا القطاع. وتُجري محادثات مع شركات متخصصة في مجال الروبوتات بهدف التعاون في المشاريع المستقبلية.
وقال أندرو بوسورث، المدير التقني في ميتا، في مذكرة داخلية، “التقنيات الأساسية التي استثمرنا فيها وطوّرناها في قسمي ‘رياليتي لاب‘ والذكاء الاصطناعي تتكامل مع جهودنا في مجال الروبوتات”. وأضاف أن هذه التقنيات ستسهم في تعزيز محفظة “ميتا أيه آي” والبرامج المتعلقة بالواقع المختلط والمعزز، وهي المجالات التي تشهد تطورا كبيرا ضمن خطط الشركة.
◙ ميتا تواصل تعزيز استثماراتها في مجال الذكاء الاصطناعي حيث رصدت مبلغ 65 مليار دولار لهذا القطاع هذا العام فقط
وتتسابق الشركات التقنية الكبرى في تطوير الروبوتات بشرية الشكل، وقد أظهرت شركة تسلا في وقت سابق نموذجا لروبوت بشري الشكل، بينما دخلت شركات أخرى أيضا سوق الروبوتات في السنوات الأخيرة. من جانبها، أظهرت أبحاث شركة أبل عن مشروع مصباح ذكي مستوحى من شعار شركة “بيكسار”، والذي يُفترض أن يتفاعل مع المستخدمين عبر الأوامر الصوتية والإيماءات. وفي إطار آخر، أكّد المحلل مينغ تشي كو أن أبل بصدد استكشاف إمكانيات تطوير روبوتات بشرية وغير بشرية ضمن منظومتها الذكية للمنازل المستقبلية.
من جهتها، سيتولى إدارة فريق الروبوتات الجديدة في ميتا مارك ويتن، الرئيس التنفيذي السابق لشركة “كروز“ التابعة لجنرال موتورز، وهي الشركة التي كانت تعمل على تطوير سيارات الأجرة ذاتية القيادة قبل إيقاف المشروع. ويمتلك ويتن خلفية قوية في الشركات التكنولوجية، حيث شغل مناصب تنفيذية في مايكروسوفت سونوس، يونيتي وأمازون.
وتواصل ميتا تعزيز استثماراتها في مجال الذكاء الاصطناعي حيث رصدت مبلغ 65 مليار دولار لهذا القطاع هذا العام فقط. كما تكثف جهودها لتسويق نظاراتها الذكية وتحقيق نمو مستدام في مجالات الواقع المعزز والمختلط.
وبتطوير الروبوتات بشرية الشكل تواصل ميتا السير على خطى الشركات الكبرى في مجال التكنولوجيا، حيث تسعى إلى تحقيق الريادة في تطوير الحلول التي تجعل الحياة اليومية أكثر سهولة وراحة من خلال الروبوتات الذكية. وفي الوقت الذي تدخل فيه المنافسة مع شركات أخرى مثل تسلا وأبل، فإن ميتا تضع إستراتيجيات طموحة تتضمن استثمارات ضخمة في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، وهو ما قد يعيد تشكيل المستقبل التكنولوجي على نحو غير مسبوق.