موغابي يسجن البعثة الأولمبية إلى ريو

هراري – أعطى رئيس زيمبابوي، روبرت موغابي، أمرا بالقبض على البعثة الممثلة لبلاده في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو البرازيلية، والتي اختتمت فعالياتها في الحادي والعشرين من أغسطس الماضي.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن موغابي، البالغ من العمر 92 عاما، طلب من وزير الداخلية أوغيستين شيشوري، اعتقال البعثة لحظة وصولها إلى مطار هراري، والتي تتضمن 31 لاعبا مثلوا البلاد في الأولمبياد.
وجاء قرار رئيس زيمبابوي الغريب بعد فشل البعثة في الفوز بأي ميدالية في ريو 2016، بل وعدم تحقيق مراكز متقدمة في المنافسات.
وعبر موغابي عن خيبة أمله بسبب ضياع الأموال التي صرفت على هؤلاء الرياضيين الذين وصفهم بالجرذان لعدم تضحيتهم في كسب الميداليات وتشريف بلادهم على غرار أبطال كينيا وإثيوبيا، أو على الأقل احتلال المراتب المتقدمة في المسابقات التي شاركوا فيها مثل جيرانهم في بوتسوانا.
وقال موغابي “سوف نتأكد أننا سوف نتقاسم التكاليف، وكل واحد منهم سوف يقدم تعويضا للحكومة، حتى لو أخذ ذلك 10 سنوات، يبدو الأمر كما لو أعطينا لهم قرضا من دون فوائد لزيارة البرازيل كسياح، إنهم عديمو الجدوى”.
ونقلت صحف محلية عن موغابي قوله إنه كان سيكون راضيا عن أفراد البعثة الرياضية في حالة حصولهم على المركز الرابع أو الخامس للمنافسات، لكن أفضل مركز تحقق للاعبين الزيمبابويين في ريو، هو المركز الثامن مما يتطلب حبس هؤلاء اللاعبين.
ووضع الرياضيين في زيمبابوي يمكن مقارنته مع نظرائهم في كوريا الشمالية، حيث ينتظر من كل رياضي هناك نيل عقاب بعد أن عبر الزعيم، كيم جونغ أون، عن عدم رضاه عن حصيلة بعثة بلاده والتي حصلت على 4 ميداليات ذهبية و برونزيتين، عكس ما طلبه بالعودة بـ5 ميداليات ذهبية و12 أخرى متنوعة على الأقل.