موسم هجرة الرؤساء إلى تيلغرام

موسكو – كشف مؤسس تطبيق تيلغرام، الروسي بافيل دوروف الخميس، أن تسعة رؤساء دول يمتلكون حسابات على منصة تيلغرام.
وأشار دوروف إلى أن الرئيس البرازيلي بولسونارو والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أطلقا قناتيهما مؤخرا، ليضافا إلى سبعة زعماء آخرين هم: رئيس المكسيك أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ، رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي، رئيس أوزبكستان شوكت ميرزيوييف، ورئيس أركان تايوان تساي إنجفين، بالإضافة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وكتب دوروف بمدونته الشخصية “يشرفنا أن القادة السياسيين، بالإضافة إلى العديد من منظمات المجتمع المدني، يعتمدون على تطبيق تيلغرام لمكافحة المعلومات المضللة ونشر المعلومات المهمة”.
وسبق أن ساهم موقع تويتر في تسريع تغيير النظام العالمي، من خلال كونه ساحة يتواجه فيها الحلفاء والأعداء بأساليب متشابهة عبر تغريدات “تويبلوماسية”. وانتشر مصطلح “تويبلوماسي” اعتبارا من عام 2016، إثر استخدام الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب على وجه الخصوص لموقع تويتر بشكل يتنافى مع التعاملات السياسية المعهودة من خلال تغريداته.
ويقول كريستوفر هل عميد كلية كوربل للدراسات الدولية في جامعة دنفر وهو أيضا مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق، إنه في ظل هذا العدد الهائل من المشكلات الدولية اليوم، فإن الدبلوماسية تحتاج حقا إلى الجمع بين فن إدارة الدولة القديم من القرن الماضي، والأدوات الجديدة التي وفرتها التكنولوجيات في القرن الحادي والعشرين.
من جانبه، أضاف دوروف قائلا “بخلاف التطبيقات الأخرى، تيلغرام لا يستخدم خوارزميات مبهمة لتحديد ما إذا كان المشترك سيرى المحتوى الذي يشترك فيه أم لا، حيث تعد قنوات تيلغرام هي الطريقة المباشرة الوحيدة لأصحاب الرأي للتواصل مع جمهورهم بشكل موثوق. ومن خلال القضاء على الخوارزميات المتلاعب فيها التي أصبحت مرافقة لمنصات التكنولوجيا من عام 2010، لذلك قنوات تيلغرام تستعيد الشفافية والنزاهة في الاتصالات العامة بين شخص وآخر”.

وأصبح تطبيق تيلغرام أكثر التطبيقات تنزيلا في الوقت الذي يبحث فيه الكثير من مستخدمي واتساب عن تطبيقات بديلة، بعد سياسات الخصوصية الجديدة التي تم فرضها عليهم.
ويواجه تطبيق واتساب موجة كبيرة من الانتقادات اللاذعة، بعد فرض “سياسة خصوصية” جديدة على مستخدميه البالغ عددهم نحو 2.2 مليار حول العالم، وتخييرهم بين الموافقة عليها، أو توديع خدمتها للمراسلات الفورية.
ونصت سياسة الخصوصية الجديدة على مشاركة رقم الهاتف وعنوان الخادم وبيانات الهاتف المحمول مع فيسبوك. وبعد هذا التحديث، أصبحت تطبيقات تيلغرام وسيغنال وفايبر، من البدائل التي لجأ إليها الكثير من مستخدمي واتساب.
وفي مدونة على قناته في تيلغرام، قال بافيل دوروف إنه في الأسبوع الأول من يناير، تجاوز مستخدمو تيلغرام الـ500 مليون مستخدم نشط شهريا.