موسم الغايمرز السعودي.. وجهة لعشاق الألعاب ومطوريها

إستراتيجية تهدف إلى لتطوير قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية في المملكة ليصبح مركزا عالميا للابتكار والتطوير.
الخميس 2023/08/24
الرياضة بدل البترول

الرياضة مجال استثماري وترفيهي اعتمدته السعودية في نطاق تنويع اقتصادها واقتحمت مجال الألعاب الإلكترونية، كما اقتحمت رياضات أخرى لتصبح رائدة ووجهة مثالية يتوجه لها عشاق الألعاب والمطورون والمبرمجون من كافة دول العالم.

الرياض - يمثّل موسم الغايمرز حدثًا استثنائيًا لعشاق الألعاب الإلكترونية من مختلف المناطق داخل المملكة وخارجها، وتأتي منطقة مطوري الألعاب كجزء رئيس من هذا الموسم الضخم، الذي يجمع بين عشاق الألعاب والرياضات الإلكترونية والمطورين والشركات العالمية في تجربة فريدة من نوعها تدمج بين العالم الحقيقي والعالم الافتراضي، مما يُضفي جوًا من الحماس والتشويق على هذا الحدث المميز.

وفي إطار سعي المملكة لتطوير صناعة الألعاب الإلكترونية وتعزيز الابتكار والإبداع فيها، تأتي منطقة مطوري الألعاب كنافذة للشغوفين بهذا المجال لبدء رحلتهم في عالم الألعاب، ولتُلبِّي أهداف إستراتيجية  هذه الرياضة التي تم إطلاقها عام 2022، لتطوير القطاع وتوفير فرص وظيفية جذابة. وبفضل هذه الإستراتيجية يتوقع أن يتطور قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية في المملكة ويصبح مركزًا عالميًا للابتكار والتطوير.

وتتضمّن خطة هذا العام لـ”موسم الغايمرز: أرض الأبطال” تقديم أكثر من 3 آلاف ساعة تدريب لحوالي 3500 مشارك، مقارنة بالعام الماضي الذي قدم ما يزيد عن ألفي ساعة تدريب لأكثر من ألف مشارك، ومن المقرر كذلك تطوير أكثر من 400 لعبة جديدة، وزيارة أكثر من 50 ألف شخص، بما في ذلك زيادة مشاركة الإناث وحضورهن بنسبة 30 في المئة.

التدريب الجيد يلعب دورا حاسما في تطوير المهارات اللازمة لخوض تجارب لعب فريدة
◙ التدريب الجيد يلعب دورا حاسما في تطوير المهارات اللازمة لخوض تجارب لعب فريدة

وشهدت المنطقة إقبالاً كبيراً من المطورين والمبرمجين والمهتمين بصناعة الألعاب، واستقطبت عدداً كبيراً من المشاركين في العديد من الورش التدريبية والبرامج التعليمية المتخصصة، التي تهدف إلى تطوير مهاراتهم وخبراتهم في هذا المجال، حيث تم تقديم أكثر من 20 برنامجاً تدريبياً في مجالات متنوعة كتصميم الألعاب وآليات اللعب وبرمجة الألعاب وتطويرها، بمشاركة أكثر من 10 شركات ومعاهد تعليمية عالمية رائدة في مجال صناعة الألعاب بخبراتها وبرامجها الحصرية.

وفي عالم تطوير الألعاب المتنامي يلعب التدريب الجيد دورًا حاسمًا في تطوير المهارات اللازمة لخوض تجارب لعب فريدة، فالورش التدريبية والبرامج التعليمية ضمن منطقة مطوري الألعاب في موسم الغايمرز ستمكّن المشاركين من الاستفادة القصوى من التعليمات البرمجية والموارد المتاحة لهم، إذ يتاح لهم الوصول إلى أحدث التقنيات والأدوات والمنصات المستخدمة في صناعة الألعاب، وتعلّم كيفية تطوير الألعاب من الصفر، بدءًا من مفهوم اللعبة وتصميمها، وصولاً إلى برمجتها وتجربتها النهائية.

كما تنوعت البرامج المقدمة ما بين دورات مبتدئة مثل تطوير الألعاب مع “روبلوكس”، ودورات متقدمة كالذكاء الاصطناعي في تطوير الألعاب، بالإضافة إلى ورش عمل حول صناعة الرسوم المتحركة وتصميم الشخصيات، وتدريبات فردية على ألعاب تنافسية مثل “فالورنت” و”أوفرواتش” وغيرها الكثير، وتستمر هذه البرامج حتى الـ31 من أغسطس.

وقد تم تقديم أكثر من 400 شهادة معتمدة للمتدربين في مختلف البرامج حتى الآن، مما يعكس التزام منطقة مطوري الألعاب بدعم مهارات المشاركين لتحقيق نجاحاتهم. وفي سبيل تنمية الجانب الرياضي والتنافسي، تواصل الجهات الحكومية والشركات الخاصة تقديم الدعم لقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، من خلال مبادرات وشراكات مثل “إيجنايت”، التي تعد واحدة من هذه المبادرات، لتدعم القطاعات الواعدة في هذا المجال.

◙ الورش التدريبية والبرامج التعليمية ستمكّن المشاركين من الاستفادة القصوى من التعليمات البرمجية والموارد المتاحة

وتشمل هذه المبادرة برنامج تمويل قطاع الألعاب الذي يهدف إلى تحفيز نمو القطاع بشكل مستدام وتمكين القطاع الخاص وتوسيع البنية التحتية اللازمة لقطاع إنتاج الألعاب وتحسين جودتها. إضافة إلى ذلك، يسهم البرنامج في تسريع نمو هذه الرياضات الإلكترونية ويهتم بهذا القطاع داخل المملكة، ويتكون من مسارين، المسار الأول يدعم الأندية من خلال إعداد فرق محترفة وتنظيم منافسات محلية لجذب عشاق هذه الرياضات واكتشاف المواهب الجديدة، والحصول على حقوق لعقد فعاليات ومواسم لأبرز الألعاب العالمية.

فيما يخص المسار الثاني، وهي منصة تعلّم إلكتروني تهدف إلى تطوير وتدريب اللاعبين والمدربين والمسؤولين في مجال الألعاب الإلكترونية، عبر دورات تدريبية متنوعة تشمل المهارات التقنية والتكتيكية والقيادية وإدارة الفرق والتسويق والبث الرقمي وغيرها، ويتم توفير هذه الدورات بالتعاون مع شركاء ومؤسسات عالمية متخصصة. وأوضح الرئيس التنفيذي للخدمات المشتركة في الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية إبراهيم الشدي، في تصريحٍ لوكالة الأنباء السعودية، أن الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية يسعى دومًا لتمكين الشغوفين في مجال شغفهم، ويهيّئ للمهتمين في قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية المكان المناسب لهم للتطوير والإبداع.

وقال “إن منطقة مطوري الألعاب هي أحد ركائز موسم الغايمرز، التي سعينا فيها لمشاركة المعرفة ورفع مستوى الوعي لدى المهتمين في القطاع، وأن نجعل من المملكة الحاضن والمُمكّن لرواد صناعة الألعاب، وهو ما يتماشى مع الإستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية”.

صورة

18