موسم الإغلاق.. لا احتفالات بعيد الميلاد هذا العام أيضا

أوميكرون ينهي آمال الحالمين باحتفالات مبهجة نهاية العام.
الاثنين 2021/12/20
انتهت الاحتفالات قبل أن تبدأ

قبل أسبوع من عيد الميلاد، تم تشديد القيود عبر العالم للجم الانتشار الخاطف للمتحورة أوميكرون من فايروس كورونا، ما أنهى آمال الحالمين باحتفالات مبهجة نهاية العام.

لندن - أعلن عمدة لندن صادق خان حالة الطوارئ لمساعدة السلطات الصحية على التعامل مع الانتشار الكبير لأوميكرون المتحور الجديد من فايروس كورونا، في وقت أعلنت فيه دول أوروبية تشديد القيود أو إلغاء احتفالات أعياد الميلاد لمواجهة الارتفاع الكبير في أعداد الإصابات.

فبعد شهر واحد فقط على رصده للمرة الأولى في جنوب أفريقيا، بات المتحور أوميكرون موجودا في 89 بلدا، وينتشر بسرعة هائلة في أوروبا، حيث يُتوقع أن تصير النسخة المهيمنة بحلول منتصف يناير القادم، حسب المفوضية الأوروبية.

وشدد خان على أن فرض قيود جديدة لاحتواء مرض فايروس كورونا أمر حتمي؛ لأن دونها ستنهار مرافق للخدمات العامة مثل هيئة الخدمات الصحية.

وقال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد إن الحكومة البريطانية تتابع أحدث بيانات كورونا كل ساعة تقريبا، وستقوم بما يتطلبه الأمر لاحتواء الانتشار.

وبحسب عدة وسائل إعلام بريطانية، تنوي الحكومة حظر التجمعات في الداخل بعد عيد الميلاد لمدة أسبوعين في محاولة لكبح هذا التفشي.

وفي باريس أعلنت البلدية إلغاء الألعاب النارية والحفلات الموسيقية المقررة في جادة الشانزليزيه ليلة رأس السنة. وطلب رئيس الوزراء جان كاستكس من المجالس البلدية الجمعة إلغاء الحفلات الموسيقية وعروض الألعاب النارية مساء الحادي والثلاثين من ديسمبر، مع حظر استهلاك الكحول في الأماكن العامة.

وقبل أسبوع من عيد الميلاد، قرر رئيس وزراء هولندا مارك روته فرض “إغلاق عام” في البلاد اعتبارا من الأحد. وقال روته في مؤتمر صحافي متلفز “إنه أمر محزن ولا يمكن تجنبه مع الموجة الخامسة من التفشي، ومع تفشي أوميكرون بأسرع مما كنا نخشى”.

وستغلق كل المحال غير الأساسية والمطاعم والحانات ودور السينما والمتاحف والمسارح اعتبارا من الأحد حتى الرابع عشر من يناير المقبل، في حين ستُغلق المدارس حتى التاسع من يناير على أقرب تقدير.

وسيُخفّض ذلك عدد الزوار المسموح باستقبالهم في منزل واحد من 4 أشخاص إلى 2، باستثناء ليلة عيد الميلاد يوم الرابع والعشرين من ديسمبر ويوم العيد واليوم التالي للعيد في الخامس والعشرين والسادس والعشرين من الشهر نفسه وفي رأس السنة.

وفي أيرلندا ستقفل الحانات والمطاعم عند الساعة الثامنة مساء اعتبارا من الأحد حتى نهاية الشهر القادم.

أما الدنمارك فستغلق اعتبارا من الأحد ولمدة شهر المسارح ودور السينما وقاعات الحفلات الموسيقية، فضلا عن المتنزهات الترفيهية والمتاحف.

بلدية باريس تعلن إلغاء الألعاب النارية والحفلات الموسيقية المقررة في جادة الشانزليزيه ليلة رأس السنة

وأعلنت السلطات الألمانية إدراج المملكة المتحدة على لائحة الدول العالية المخاطر لناحية تفشي كورونا وهو ما سيستدعي فرض قيود كثيرة على السفر.

وقالت هيئة مراقبة الصحة في ألمانيا إن الوافدين من بريطانيا يجب أن يخضعوا لحجر إلزامي لمدة أسبوعين في ألمانيا، بما في ذلك الأشخاص الذين تلقوا التطعيم أو تعافوا من الإصابة بكورونا.

وبالإضافة إلى الحجر الصحي، يُسمح فقط للمواطنين الألمان أو الأجانب المقيمين في ألمانيا بالدخول إلى البلاد من بريطانيا.

وفي القارة الأميركية ستعيد مقاطعة كيبيك الكندية العمل بنظام الحد من عدد الموجودين في الحانات والمطاعم والمتاجر.

أما في آسيا فأعادت كوريا الجنوبية اعتبارا من السبت العمل بساعات إغلاق إلزامية للمقاهي والمطاعم ودور السينما وأماكن عامة أخرى على أن تقتصر اللقاءات الخاصة من الآن وصاعدا على أربعة أشخاص.

كما بدأت تفرض قيود أولى على السفر نهاية الأسبوع الماضي، إذ اعتمدت فرنسا اعتبارا من السبت لزوم وجود “سبب قاهر” للمسافرين الوافدين من بريطانيا والمتوجهين إليها.

وداخل الاتحاد الأوروبي باتت بعض الدول مثل أيرلندا والبرتغال وإيطاليا واليونان تفرض على المسافرين الأوروبيين حتى الملقحين منهم التزود بفحص تشخيص سلبي النتيجة.

وستفرض ألمانيا التي صنفت الجمعة فرنسا والدنمارك بلدين “عاليي المخاطر”، على المسافرين غير الملقحين الآتين من هذين البلدين فترة حجر.
كذلك، دعت المقاطعات الألمانية الحكومة المركزية السبت إلى تشديد قواعد الدخول للحد من انتشار أوميكرون وتعليق الرحلات الجوية الآتية من المملكة المتحدة.

وأعلنت لاوس أنها تخطط لإعادة فتح البلاد جزئيا أمام المسافرين الأجانب في العام الجديد، ما ينعش القطاع السياحي بعد إغلاق الحدود لأكثر من 18 شهرا لمنع انتشار فايروس كورونا.

وتترافق هذه الإجراءات أينما كان مع ضغوط متزايدة على غير الملقحين تصل أحيانا إلى حد إلزام تلقي اللقاح.

20