موريتانيا تدعو لعدم تسييس قضية الرئيس السابق

الحزب الموريتاني الحاكم يدعو الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز احترام القضاء والكشف عن مصادر ثروته الهائلة.
الأحد 2020/08/30
أمام القضاء بتهم الفساد والنهب

نواكشوط - أبدى الحزب الموريتاني الحاكم رفضه محاولات تسييس قضية الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز.

وقال الناطق باسم الحزب الحاكم بموريتانيا، سيد أعمر ولد شيخنا، السبت، إن الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز “وجهت له تهم فساد”، مؤكدا أن “محاولة تسييس قضيته لن تفيد”.

جاء ذلك في تصريح للناطق باسم حزب “الاتحاد من أجل الجمهورية” الحاكم، أدلى به لوسائل إعلامية، عقب يومين من إعلان ولد عبدالعزيز أنه “يواجه تصفية حسابات وتشويه سمعته كرئيس سابق”.

وأوضح ولد شيخنا، أن الرئيس السابق “اعترف بحيازته لثروة كبيرة من عقارات ومدخرات وأرصدة”. وأضاف “على الرئيس السابق أن يحترم قضاء بلده ويتعاطى إيجابيا مع المحققين ويكشف عن مصادر ثروته الهائلة وتنتهي القصة بتبرئته أو إدانته”.

وتابع “ملف الرئيس السابق في عهدة القضاء الموريتاني الذي أحيل إليه بعد التقرير الذي أنجزته لجنة التحقيق البرلمانية والتي وجهت له تهم فساد ونهب كبيرة وخطيرة أثناء فترة حكمه”.

وقال “نحن دولة تؤمن بالفصل بين السلطات وكما احترمنا استقلالية البرلمان نحترم استقلالية القضاء”.

والخميس، وصف ولد عبدالعزيز لجنة التحقيق التي شكلها البرلمان للتحقيق في فترة حكمه بأنها لجنة مكلفة بـ”تصفية الحسابات وتشويه سمعته كرئيس سابق”.

وقال ولد عبدالعزيز في مؤتمر صحافي الخميس، إن تشويهه بات ضمن “برنامج النظام الحالي”.

وصادق البرلمان، في يناير الماضي، على تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في ملفات فساد خلال حكم ولد عبدالعزيز.

وتحقق اللجنة في أنشطة تخص صندوق العائدات النفطية، وبيع عقارات مملوكة للدولة، إضافة إلى الشركات الوطنية وصفقات بنية تحتية، وغيرها.

وسبق أن استجوبت أجهزة الأمن الموريتانية مسؤولين ومقربين من ولد عبدالعزيز، بينهم موثق عقود ومحاسب لـ”هـيئة الرحمة”، التي أسسها نجل الرئيس السابق.

وأوقفت الشرطة ولد عبدالعزيز، في 17 أغسطس الجاري، بناء على تقرير صدر عن لجنة التحقيق تضمن شبهات فساد بحقه.

وأفرجت السلطات، الاثنين الماضي عن ولد عبدالعزيز، مع وضعه تحت المراقبة، وسحب جواز سفره، ومنعه من مغادرة العاصمة نواكشوط، بعد أسبوع من توقيفه على ذمة التحقيق بشأن “شبهات فساد”، وفقا لوسائل إعلام محلية.

2