موجة تاسعة من وباء كوفيد - 19 ترتسم قبل أعياد الميلاد في فرنسا

الأنفلونزا الموسمية تثير مخاوف الفرنسيين.
الخميس 2022/12/01
متحور جديد يقلق السلطات الصحية الفرنسية

باريس (فرنسا) - يعود وباء كوفيد - 19 الذي هدأ لفترة قصيرة في فرنسا بعد موجة في مطلع الخريف، للظهور مع ارتفاع عدد الإصابات والاستشفاء مدفوعا بانخفاض درجات الحرارة وظهور متحور جديد، مما أثار مخاوف على صحة الأكثر عرضة للخطر.

وقد تم الأسبوع الفارط الإبلاغ عن 48629 إصابة جديدة في فرنسا، مقابل 33177 إصابة جديدة الأسبوع السابق، أي بزيادة 46 في المئة.

وينعكس الارتفاع الحالي على “ازدياد عدد حالات الاستشفاء الجديدة ودخول قسم الرعاية المركزة” بعد “أربعة أسابيع من التراجع”، وفق ما ذكرت هيئة الصحة العامة في آخر بيان أسبوعي لها. وتم استقبال أكثر من 4500 حالة استشفاء خلال الأيام السبعة الماضية.

وأشار عالم الأوبئة باسكال كريبي لوكالة فرانس برس إلى “أن معدل تكاثر كوفيد ارتفع إلى أكثر من 1 منذ عدة أيام، مما يعني ازديادا في معدل الإصابات، نحن في بداية منحنى مطرد إلى حد ما”.

ولا يساور بعض الخبراء الشك في أن موجة تاسعة تتشكل في فرنسا خاصة وفي أوروبا وجنوب شرق آسيا وأميركا الشمالية بشكل عام، كما صرّح أنطوان فلاولت مدير معهد الصحة العالمية بجامعة جنيف لوكالة فرانس برس.

الارتفاع الحالي ينعكس على ازدياد عدد حالات الاستشفاء ودخول قسم الرعاية المركزة بعد أسابيع من التراجع

وقال فلاوت “في فرنسا إذا استندنا إلى السنوات السابقة، فيمكننا أن نتوقع تواصل ارتفاع المنحى وأن توفر عطلة عيد الميلاد أول فترة هدوء بفضل العطلات المدرسية”.

وفي فرنسا أمنت الموجات الثماني الأولى بعض المناعة للسكان الذين تلقوا اللقاح على نطاق واسع ولكنهم تأخروا في تناول الجرعة الثانية. وفي حال ظل العدد الإجمالي للمرضى في المستشفيات (أقل من 19 ألفا) دون أعلى المستويات التي سجلت هذا العام، فإن عودة ظهور الوباء قد تؤدي إلى إنهاك النظام الصحي المتعثر بالفعل.

وتواجه المستشفيات بالفعل وباء التهاب القصيبات على نطاق غير مسبوق، في حين أن الأنفلونزا الموسمية القادمة تثير مخاوف من تأثير “مضاعف ثلاث مرات”.

وأودى الوباء بحياة 158771 شخصا في فرنسا، بحسب منظمة الصحة العالمية، وأكثر من 6.6 مليون حالة وفاة في العالم.

وأظهرت بيانات مجمعة أن إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بفايروس كورونا في أنحاء العالم تخطى 642.7 مليون إصابة حتى صباح الأربعاء.

وأوضحت أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة جونز هوبكنز الأميركية أن إجمالي الإصابات وصل إلى 642 مليونا و717 ألفا.

وارتفع إجمالي الوفيات جراء الجائحة إلى ستة ملايين و633 ألفا و337 حالة وفاة.

ووفق خبراء “مايو كلينيك” يتماثل معظم الأشخاص الذين يُصابون بمرض فايروس كورونا للشفاء خلال بضعة أسابيع. إلا أن بعض الأشخاص، حتى من أُصيبوا بأعراض خفيفة للمرض، ربما تنتابهم أعراض تستمر فترة طويلة بعد ذلك.

ويُطلق على هذه المشكلات الصحية المستمرة أحيانا متلازمة ما بعد كوفيد - 19، أو حالات ما بعد كوفيد - 19، أو كوفيد - 19 طويل الأمد، أو المضاعفات الحادة التالية للإصابة بعدوى سارز كوف 2.

17