مهندسة تونسية تعشق أدرينالين الدريفت

تونس ـ تمسك نور بن ضياء البالغة من العمر 27 عاما بمقود سيارتها بإحكام، وتضغط على دواسة الوقود لتنطلق سيارتها في دوائر عشوائية.

وقالت نور، وهي مهندسة معمارية، إنها وقعت في حب سباق الانجراف أو (دريفت) في عام 2019، عندما شاهدت سباقا عن طريق الصدفة.

لكن الطريق أمامها لم يكن سهلا إذ كان عليها مواجهة الصور النمطية والاستنكار من الأصدقاء والعائلة.

وقالت “دائما هناك الصورة النمطية للمرأة أنها لا تعرف السياقة، هذه الصورة موجودة ليست في تونس فقط، إلى الآن هناك من يقول لي ‘كيف أنت امرأة وتقومين بالسياقة’، دائما ذلك الاستغراب يعاد بنفس الطريقة عندما أقول لشخص إنني أشارك في السباقات، يرى صوري أو يشاهدني في وسائل الإعلام، يقول كيف لامرأة تقوم بالسياقة وتربح أيضا، كانت هذه الأشياء تقلقني من قبل، لكن الآن أنا أفرح لأنني أقوم بكسر هذه الصورة النمطية، لأنه مع الوقت الناس أصبحت تتقبل الفكرة وتقول هذا شيء جيد عندما يشاهدونني”.

وفي الآونة الأخيرة أسست نور مع بعض صديقاتها ناديا لسباقات الانجراف للنساء فقط أطلقن عليه “ديسينت ديفا”. ويضم ثماني عضوات فقط، ثلاث من مصر وخمس من تونس.

وعن شعورها وهي تخوض هذه السباقات قالت “أحس أن سباق الانجراف بمثابة معركة، نقول إن السيارة هي الوحش وأنا المحارب، في السيارة تتمتع بالكثير من القوة، أحاول السيطرة عليها لتقوم بالأشياء التي أريدها، في الأخير هي خليط من الأدرينالين والرضا لأنني تغلبت عليها أخيرا”.