مهرجان "نكهات أجدادنا" يجمع طهاة من 14 دولة في الجزائر

الجزائر - توافد طهاة من 14 دولة على الجزائر العاصمة للتنافس على لقب (أفضل طبق تقليدي) في مهرجان الجزائر لفنون الطهي الذي استمر لثلاثة أيام.
تحتفي هذه المسابقة بالتراث الثقافي والفني للدول المشاركة، وتهدف إلى تعزيز تبادل المعارف في مجال الطهي. انطلق المهرجان، الذي تنظمه “جمعية الأفناك الذهبية” للسياحة وفنون الطهي، في 17 أبريل نيسان تحت شعار “نكهات أجدادنا.”
وعكست الأطباق تنوع وغنى المطبخ الجزائري من مختلف مناطق البلاد، من كسكس البلوط مع المأكولات البحرية الذي أعده الطاهي الجزائري محمد شلاح إلى طبق الشخشوخة البسكرية الشهي الذي ينسب اسمه لمدينة بسكرة الجنوبية. وقال شلاح “أقوم بإعداد كسكس البلوط مع المأكولات البحرية، وهو طبق جزائري تقليدي، هذا من الجبل وهذا من البحر.”
180
عدد المشاركين في المهرجان من الجزائر ودول أخرى، منها تركيا وسوريا وإيطاليا ومصر وروسيا، تنافسوا في إعداد أطباقهم التقليدية
وقال طاوس مغيت، “أقوم بإعداد الشخشوخة البسكرية، وهي طبق متواضع، ولكن في بسكرة نحب أن نكرم ضيوفنا ونقوم بإعدادها باللحم والدجاج.” تجاوز عدد المشاركين في المهرجان 180 من الجزائر ودول أخرى، منها تركيا وسوريا وإيطاليا ومصر وروسيا، تنافسوا في إعداد أطباقهم التقليدية. وشدد أعضاء لجنة التحكيم من مختلف الدول العربية على أهمية المهرجان ودوره في مزج الثقافات والاحتفاء بتراث الطهي، كما أكد المشاركون أهميته في تعزيز التبادل الثقافي.
وقال الطاهي الجزائري وعضو لجنة التحكيم طاهر سالم، “دمج الثقافات المشاركة من جميع الدول، دمج ثقافاتهم مع بعض، ومعرفة أطباقهم وتراثهم يعني حي على الطبيعة. نتذوق ونتعرف على أوجه التوافق بينهم، وترسيخ ثقافة البلد المضيفة وهي الجزائر، ما شاء الله عريقة بأطباقها ومأكولاتها. فلما يأتي المشاركون يتعرفون على طبيعتها وإنجازاتها. وإن شاءالله سيتطور وسيصبح للمشاركين من الجزائر أدوار دولية ويندمجون مع طباخين العالم ويتعرفون على الثقافات الأخرى.”
وقال الطاهي الجزائري وعضو لجنة التحكيم عادل منور إن هدف المهرجان “التعريف بالطبق الجزائري للبلدان الأجانب الذين شاركوا معنا على غرار روسيا وتركيا وكذلك السعودية، وهدفنا، كنا كمتسابقين وحكام قد زرنا عدة بلدان بالطبق الجزائري، واليوم أردنا الأطباق والحكام هم من يزوروننا للترويج من ثقافتنا والأطباق الجزائرية العريقة الغنية والصحية (ودور) المرأة الجزائرية والموروث الثقافي الجزائري.”
استهل المهرجان فعالياته بعرض حلويات تقليدية مثل البقلاوة الجزائرية والمعجنات السورية المحشوة بالفستق والتي جرى تقديمها على طاولات ملونة. وعبرت الطاهية السورية آية باي عن حماسها لتقديم الحلويات السورية للجزائريين، مع تعرفها في الوقت ذاته على التقاليد المحلية.
وقالت “أردنا أن نتبادل الخبرات بين المطبخ السوري والمطبخ الجزائري، وأن نعرف الجزائريين على التراث السوري وعلى الحلويات السورية وعلى الطهي السوري، وأن نتعرف على الحلويات الجزائرية والموروث الجزائري بشكل كامل، وأن نتعرف أيضا على حلويات وموروث البلدان الأخرى، وأن نتبادل الخبرات سويا.”