مهرجان مذاق دبي يقدم تجربة فريدة لعشاق الطهي

تتواصل فعاليات مهرجان "مذاق دبي 2025" على مدى ثلاثة أيام يقدم خلالها لزواره تجربة استثنائية تجمع بين المذاق الرفيع والترفيه المتنوع، في احتفالية من الطهي والعروض الموسيقية المعاصرة والأنشطة الثقافية.
دبي - يعود مهرجان “مذاق دبي” من 14 إلى 16 فبراير، ليقدم لزواره تجربة فريدة تجمع بين فنون الطهي والموسيقى الحية والأنشطة التفاعلية في الساحات الخارجية بمدينة دبي للإعلام. يضم المهرجان مجموعة من المطاعم الراقية، وجلسات تذوق متنوعة، وورش عمل لتعليم الطهي بإشراف طهاة مشهورين، بالإضافة إلى عروض موسيقية حية. كما يوفر المهرجان لعشاق النكهات الفريدة فرصة لتجربة أطباق مميزة من مطاعم فاخرة شهيرة، والمشاركة في ورش عملية لتعلم أسرار الطهي.
وأعربت مادي سبايسر، مديرة التسويق في شركة “مينا لايف إيفينتس”، المنظمة للفعالية، عن حماسها لافتتاح المهرجان قائلة: “لقد فتحنا أبواب اليوم الأول من مهرجان مذاق دبي، ونحن متحمسون لعطلة نهاية الأسبوع المليئة بالمرح والمتعة والأجواء الطيبة. نتطلع إلى استقبال 25 ألف زائر خلال هذه الأيام الثلاثة.”
وقد قدم المهرجان، الذي استمر لمدة ثلاثة أيام، مجموعة واسعة من الخيارات للزوار، بدءًا من الأطباق الفاخرة التي تقدمها المطاعم الراقية وصولاً إلى أطعمة الشوارع الشهية. وقالت سارة موني، القنصل العام البريطاني في دبي والإمارات الشمالية: “أنا هنا خارج معرض مذاق بريطانيا في مهرجان مذاق دبي، إنها لحظة مثيرة حقًا. يوجد طعام رائع، وأشخاص رائعون، وموسيقى جميلة. جربت للتو مزج مكونات وجبة كبيرة، وأنا متأكدة من أنها لذيذة، لكنها بالتأكيد لن تكون بنفس مستوى ما يقدمه الطهاة المحترفون هنا.”
وشهد المهرجان مشاركة عدد من أشهر الطهاة الذين صعدوا على المسرح لمشاركة فنون الطهي والإشراف على ورش العمل. تبادل الطهاة أسرار الطهي مع الزوار وتفاعلوا مع عشاق الطعام. ومن بين الطهاة المشاركين كان طارق إبراهيم، أول طاه عربي يحصل على لقب “ماستر شيف” من الجمعية العالمية للطهاة. وأشاد إبراهيم بالمهرجان مؤكدًا أن الطعام يمتلك القدرة على جمع الناس من مختلف أنحاء العالم. وقال: “ما تراه هنا هو الإثارة، ترى كيف يتفاعل الناس مع بعضهم البعض. نعم، أنا طاهٍ وأهتم بالطعام، ولكنني مهتم أكثر بكيفية تفاعل الناس مع بعضهم البعض.”
وأضاف إبراهيم: “إذا كانت لديك الأجواء المناسبة لتجمع جميع الجنسيات المختلفة في العالم حول الطعام، فإن جميع الاختلافات ستذوب وستختفي. ستجرب طعامي وسأجرب طعامك، وسنجلس معًا ونتناول مشروبًا معًا، وستحصل على طاقة إيجابية.”
وأعربت الزائرة إيسيلا شير عن إعجابها بالأجواء قائلة: “الأجواء مذهلة حيث يمكن تذوق جميع الأطعمة المتنوعة، بدءًا من المطاعم ذات الخمس نجوم والأربع نجوم. نستمتع بها مع أطفالنا، وأود أن أنصح الجميع بالحضور والاستمتاع معنا.”
كما قالت الزائرة كلوديا فوروبيداي: “أتيت إلى هنا لتجربة طعام جديد. أريد أن أتعرف على بعض المطاعم الجديدة وأستكشف مذاقات جديدة، وربما ألتقي ببعض الأشخاص المميزين.”
وفي إطار التزامه بالاستدامة، تتعاون مبادرة “نعمة” للحد من الهدر الغذائي، بشكل وثيق مع الطهاة والمطاعم والبائعين المشاركين في المهرجان لإدارة الهدر الغذائي بشكل فعال. كما عملت على تثقيف الزوار حول الطرق العملية للحد من الهدر في حياتهم اليومية.
قالت خلود حسن النويس، الرئيس التنفيذي للاستدامة في مؤسسة الإمارات وأمين عام لجنة مبادرة “نعمة”، “بعد النجاح البارز لمبادرتنا في مهرجان ‘تيست أوف أبوظبي’، يسعدنا توسيع نطاق التعاون مع منظمي مهرجان ‘مذاق دبي’، حتى يتسنّى لنا الوصول إلى فئات المجتمع في مختلف إمارات الدولة، وإرساء معايير جديدة لإدارة الفعاليات المستدامة. ومن خلال تقديم حلول عملية وزيادة الوعي بقضية فقد وهدر الغذاء، نهدف إلى إلهام التغيير في السلوكيات على المدى البعيد، وتشجيع الأفراد والمؤسسات على التحول نحو استهلاك أكثر مسؤولية.”
وأشادت مادي سبايسر، مديرة التسويق في شركة “مينا لايف إيفينتس”، بالتعاون مع “نعمة” قائلة: “نحن فخورون بشراكتنا مع المبادرة والمساهمة في مواجهة هذا التحدي المجتمعي المهم. نلتزم بالانضمام إلى الجهود العالمية الرامية للحد من هدر الغذاء. وكمنظمين لمهرجانات كبرى في الإمارات، نفخر باستخدام منصتنا الرائدة في مجال الترفيه ليس فقط لإسعاد الجمهور، بل أيضاً لتعريفهم بالمبادرات الهادفة التي تسهم في إحداث تغيير إيجابي على نطاق واسع.”
ولم يقتصر المهرجان على تقديم الأطباق الشهية فحسب، بل شمل أيضًا عروضًا موسيقية لفرق دي.جي معاصرة من المنطقة، بالإضافة إلى فعاليات مخصصة للعائلات وأنشطة بيع منتجات في أكشاك مؤقتة، مما أضاف أجواء حيوية للمهرجان.