"مهرجان الشارقة القرائي للطفل" ينمي الملكات الإبداعية للأطفال

المهرجان يسلط الضوء على قوة القراءة وقدرتها على إثراء تجربة الأطفال واليافعين والشباب بحضور نخبة من المبدعين.
الأربعاء 2024/04/24
دعم الأجيال الجديدة

الشارقة - يتميز “مهرجان الشارقة القرائي للطفل”، في دورته الـ15، ببرنامج متكامل يتضمن أكثر من 132 فعالية، تشمل مجموعة واسعة من الجلسات النقاشية وسلسلة من ورش العمل التفاعلية التي تسعى إلى تنمية مواهب الناشئة والشباب وتعزيز قدراتهم في العلوم، والفنون، والآداب، والموسيقى، وغيرها من المجالات الإبداعية، من خلال الجمع بين التعلم واللعب.

وينظم المهرجان، الذي تنظمه “هيئة الشارقة للكتاب” من الأول إلى الثاني عشر من مايو في “مركز إكسبو الشارقة”، تحت شعار “كن بطل قصتك”، في أيامه الستة الأولى ورشة “ألعاب ميكانيكية”، حيث يصمم الأطفال خلالها الألعاب الميكانيكية المفضلة التي يحبونها.

وفي أيامه الستة الأخيرة، ينظم المهرجان ورشة “دمى الوتد”، وفيها يقوم المشاركون بتصميم ورسم مجموعة من دمى الوتد التي ستساعدهم على نسج الشخصيات المختلفة للإبحار بخيالهم أثناء رواية القصص وإطلاق قدراتهم الإبداعية. وتقام ورشة “رسوم ثلاثية الأبعاد” في الفترة من التاسع إلى الثاني عشر من مايو، وتشجع المشاركين على إعمال الخيال واستخدام الأشياء المنزلية لابتكار رسوم توضيحية ثلاثية الأبعاد.

وفي الفترة من السابع إلى الثاني عشر من مايو، ينظم المهرجان ورشة “علب ثقاب ورقية” التي تتيح للمشاركين فرصة إنتاج قطع فنية متميزة من علب الثقاب، وذلك بإعادة تدوير العلب القديمة باستخدام الورق المرسوم والمقطّع والملصق يدوياً.

ويستضيف المهرجان ورشة “الرسم بالظلال” في الفترة من واحد إلى أربعة مايو، ويقوم المشاركون فيها باستخدام الضوء والظل لإنشاء رسوم ممتعة وإنتاج قطع فنية مميزة. وتقدم ورشة “الحديقة الخرافية” الصغار، في الفترة من واحد إلى ستة مايو، تجربة شيقة تتضمن إنشاء حديقة خرافية باستخدام أنواع مختلفة من الطحالب والنباتات والصخور.

وتساعد ورشة “قصاقيص ورقية”، في الفترة من الخامس إلى الثامن من مايو، المشاركين على إتقان العديد من الأساليب الإبداعية بما في ذلك القص وتكوين الطبقات وتأطير الإبداعات الفنية والعمل عليها حتى تكون جاهزة للاستخدام. أما ورشة “اصنع محركاً كهربائياً” في الفترة من السابع إلى الثاني عشر من مايو، فتمكن المشاركون من صناعة محرك كهربائي يدور ويعمل باستخدام بطارية ومغناطيس وبعض الأسلاك النحاسية.

◙ "مهرجان الشارقة القرائي للطفل" يعد أكبر فعالية لإثراء العقول الناشئة ورعايتها على صعيد المنطقة
◙ "مهرجان الشارقة القرائي للطفل" يعد أكبر فعالية لإثراء العقول الناشئة ورعايتها على صعيد المنطقة 

وتُعرّف ورشة “إيقاعات عالمية”، التي تقام في الفترة من الخامس إلى الثامن من مايو، الأطفال على الإيقاعات والآلات الموسيقية المختلفة في جميع أنحاء العالم، كالطبول الأفريقية والبرازيلية وغيرها. ويتيح المهرجان للزوار فرصة التعرف على تفاصيل الورش ومواعيد تنظيمها وإعادتها على موقعه الرسمي.

ويعد “مهرجان الشارقة القرائي للطفل”، أكبر فعالية لإثراء العقول الناشئة ورعايتها على صعيد المنطقة، ويجمع هذا العام الجمهور والزوار مع 190 ضيفا من 25 دولة حول العالم، يقدمون مجموعة واسعة من الخطابات الملهمة والجلسات النقاشية وورش العمل التي تثري تجربة الحضور من جميع الفئات العمرية.

ويسلط المهرجان الضوء على قوة القراءة وقدرتها على إثراء تجربة الأطفال واليافعين والشباب ويقدم تجارب نخبة من الكتاب والرسامين والناشرين وقادة صناعة كتب الأطفال واليافعين ليكشف للجمهور علاقتهم مع القراءة ويروي مسيرتهم في تقديم أعمال فنية وقصص وحكايات مكتوبة ومصورة ورسوم متحركة.

وتستضيف دورة العام الجاري من المهرجان جيري كرافت رسام الكاريكاتير الأميركي ومؤلف قصص مصورة مثل “أولاد ماما” و“الولد الجديد” إلى جانب راؤول الثالث رسام وكاتب من مؤلفي أكثر الكتب مبيعاً على قائمة صحيفة “نيويورك تايمز” والمعروف بتقديم تصور إبداعي ملهم للتجربة الأميركية المكسيكية المعاصرة ويقدم الضيفان مزيجاً من الفن والسرد القصصي الذي يلبي تطلعات الجماهير في جميع أنحاء العالم.

وتنضم إلى فعاليات المهرجان الدكتورة الأميركية كارولين ليف أخصائية علم الأمراض والباثولوجيا وعالمة الأعصاب المعروفة بأبحاثها حول العلاقة بين العقل والدماغ وستسعى إلى إلهام الحضور وتنويرهم بخبرتها الغنية في مجال الصحة العقلية وتشكيل الذاكرة.

ويشارك في المهرجان كل من ستايسي سي باور وينغ إنغ من ماليزيا حيث تروي سي باور مختارات من قصصها وحكاياتها الفكاهية الكثيرة حول مغامرات الطفولة في حين تستعرض الكاتبة ينغ إنغ رؤاها الفريدة حول الإبداع والتعلم والتي استمدتها من خبرة طويلة تجاوزت 30 عاماً في مجال التعليم والموسيقى.

وينضم إليهم ديفيد تشيك لينغ نغو من ماليزيا الذي يضع تجربته الثرية في مجال القيادة والتميّز الأكاديمي بين أيدي الجمهور إذ كرمته “جامعة ستانفورد” كواحد من أفضل 2 بالمئة من العلماء على مستوى العالم وتعد مساهماته المثالية في مجال التعليم والنمو المؤسسي نموذجاً يلهم الجميع.

ويستضيف المهرجان أيضا مجموعة متنوعة من النجوم من جميع أنحاء العالم مثل ليا شالاشفيلي كاتبة ومعلمة من جورجيا تمتلك رصيداً واسعاً من أدب الطفل إلى جانب الدكتور الأمريكي آل جونز عالم نفس متميز وأخصائي في علم النفس التربوي والذي سيثري تجربة زوار المهرجان بأطروحاته وأفكاره. ومن الهند يجمع المهرجان مامتا نايني وبيثاني كلارك وسوهيني ميترا ويقدم كل منهم رؤاه ووجهة نظره حول أدب الطفل والنشر.

وتضم قائمة الضيوف كذلك كلاً من كاثي كامبر وهانا موشابك ولورين تاماكي وليلى بوكريم وجان ماونت وزيلماري فيلجوين من الولايات المتحدة إلى جانب جوان ستير من المملكة المتحدة والدكتورة ساندي زانيلا من المكسيك وتوين أكاني من نيجيريا ووليام كيلي من أيرلندا وديبا زارجاربور التي تمثل أفغانستان والولايات المتحدة.

12