مهرجان الذيد بالشارقة منصة تحتفي بالتمور

مهرجان الذيد للتمور في الشارقة منصة متخصِّصة تشجِّع على إنتاج وتصنيع التمور وعرض أجود أصنافها، وتحفز المزارعين ومنتجي التمور على تحسين جودة منتجاتهم، والمساهمة في دعم مستهدفات الإستراتيجية الإماراتية للأمن الغذائي 2051.
الشارقة (الإمارات) ـ انطلقت الخميس في مركز إكسبو الذيد فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان الذيد للتمور الذي تنظمه غرفة تجارة الشارقة، خلال الفترة من 3 حتى 6 أكتوبر الجاري، ويشهد الحدث مشاركة واسعة من المنتجين والتجار، ومزارعي التمور وملاك النخيل من مختلف الإمارات إلى جانب عدد من الجهات الحكومية والخاصة.
ويأتي المهرجان في إطار حرص غرفة الشارقة على دعم المزارعين المحليين وملاك النخيل من أبناء مدينة الذيد والشارقة ودولة الإمارات عموماً، وتعزيز استدامة القطاع الزراعي وزيادة نسبة إسهامه في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة الشارقة، من خلال توفير منصة متخصِّصة تشجِّع على إنتاج وتصنيع التمور وعرض أجود أصنافها، وتحفز المزارعين ومنتجي التمور على تحسين جودة منتجاتهم، والمساهمة في دعم مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051.
واستهل المهرجان فعالياته بتنظيم سوق للتمور صباح الخميس الذي تضمن عرضاً لأفضل وأجود أنواع التمور إلى جانب إطلاق مسابقة أجمل طبق تمر محشي بالمكسرات والفواكه وغيرها من المواد الطبيعية التي تستهدف النساء فقط وخصصت لها جوائز قيّمة، في ما انطلقت الفعاليات الرسمية للمهرجان مساء الخميس وشملت برنامج حافلا بالأنشطة التراثية، إلى جانب تنظيم مزايدة التمور الفاخرة والتي من المتوقع أن تشهد مشاركة واسعة من مزارعي التمور، كما يضم المهرجان أيضاً منصات للأسر المنتجة العاملة في مجال التمور.
وأكد محمد مصبح الطنيجي المنسق العام لمهرجان الذيد للرطب أن تعزيز مشاركة الأسر المنتجة في الحدث جاء انطلاقا من واجب المسؤولية المجتمعية، وتعزيز التنمية المستدامة وفي إطار الحرص على دعم ريادة الأعمال، وتمكين المجتمع المحلي من خلال دعم المشاريع المنزلية وتنميتها إيمانا بأهمية هذه المشاريع في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع. وأضاف أن إشراك الأسر المنتجة في المهرجان أتاح لها فرصة عرض منتجاتها وبيعها بشكل مباشر للجمهور، ما يساهم في زيادة دخلها وتشجيعها على تطوير مهاراتها الريادية وإدارة مشاريعها نحو الأفضل.
◙ المهرجان يأتي في إطار حرص غرفة الشارقة على دعم المزارعين المحليين وملاك النخيل وتعزيز استدامة القطاع الزراعي
وأعرب سيف عبيد الطنيجي صاحب مزرعة تمور الذيد عن سعادته بهذه المشاركة، مؤكدا أن المهرجان أوجد مناخاً قوياً للمنافسة من أجل تحسين جودة إنتاج التمور وعرض الأنواع والأصناف التي تشتهر بها الإمارات كالخلاص والفرض واللولو والبومعان.
من جانبه أكد المشارك علي أحمد اليماحي على دور المهرجان في إحياء ماضي وتراث الآباء والأجداد وتوريث الحرف التقليدية للأجيال القادمة. وتتضمن أجندة المهرجان مجموعة من الفعاليات الاقتصادية والتجارية وعروض الفرق التراثية الشعبية ومسابقات وبرامج ثقافية متنوعة تستهدف التعريف بالنخيل وأصنافه وأنواعه المختلفة وتحفيز أصحاب المزارع على الاهتمام بتحسين زراعة النخيل واتّباع أفضل الممارسات في حماية النخيل من الآفات ورفع جودة المنتج والتوسع في زراعة الأصناف التجارية للإسهام في تحقيق نقلة في التنمية الزراعية والأمن الغذائي.
وحدّدت اللجنة المنظمة للمهرجان مجموعة من الشروط العامة للدخول في مزاد التمور من أبرزها أن يكون التمر من الإنتاج المحلي للدولة لعام 2024، ومن النوع الفاخر وخاليا من الحشرات والإصابات ولا يحمل أيّ رائحة أو طعم غير طبيعي، وأن يكون من مزرعة أو منزل المشارك، كما حددت اللجنة شروط المشاركة في مسابقة أجمل طبق تمر محشي بالمكسرات والفواكه وغيرها من المواد الطبيعية، المخصصة لمواطنات المنطقة الوسطى لإمارة الشارقة من عمر 25 سنة وما فوق، والتي من أبرزها أن يكون التمر من الإنتاج المحلي.
من جانبها أوضحت موزة اليماحي صاحبة مشروع “بنت الدار” أنها تعمل في مجال الصناعات اليدوية والحرف التقليدية المرتبطة بالنخيل لتصنع منتجات يقبل عليها المجتمع، الحريص على تراثه المحلي، مثل المخاريف والمزماه والمجبة والسرود والمهفة والسف والخرافة وغيرها من المنتجات التي تعتمد على أشجار النخيل في تصنيعها.
وتشارك في المهرجان مؤسسة “بصمات التراثية” لصاحبتها شيخة الوالي، التي تنتج مصنوعات تقليدية متنوعة من سعف النخل تستخدمها العائلات ضمن إكسسوارات المنازل الحريصة على إبراز ما له علاقة بهوية وتراث الإمارات بالإضافة إلى مأكولات شعبية مكونة من دبس التمر.
ويوفر المهرجان الذي يفتح أبوابه للزوار من الساعة التاسعة صباحاً وحتى التاسعة مساء، منصة للباعة المحليين لتسويق منتجاتهم المحلية من التمور، والمنتجات المرتبطة بها إلى جانب تبادل الخبرات حول أساليب الزراعة الحديثة، وكيفية العناية بشجرة النخيل، كما يتيح للمتسوقين والزوار مجموعة واسعة من مختلف أنواع التمور الفاخرة والتجارية.