مهرجان الأقصر يحتفي بالسينما السودانية ورموزها في دورته العاشرة

في نسخته العاشرة يحتفي مهرجان الأقصر بالسينما السودانية ويكرّم الفنان الراحل الهادي الصديق ويعرض مجموعة من أعماله.
الجمعة 2021/03/19
الدورة الجديدة تحمل اسم الفنانة المصرية الراحلة مديحة يسري

الأقصر (مصر)- كشف رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية السيناريست المصري سيد فؤاد عن تقديم عروض لـ38 فيلما مقسمة على أربع مسابقات رسمية، و20 فيلما خارج المسابقة الرسمية خلال النسخة العاشرة التي من المقرّر تنظيم فعالياتها في الفترة من 26 مارس الجاري حتى الأول من أبريل المقبل.

كما أشار إلى برنامج خاص سيسعى إلى تقديم بعض تراث المهرجان في نسخه التسع الماضية.

برنامج خاص لتقديم بعض تراث المهرجان في نسخه التسع الماضية
برنامج خاص لتقديم بعض تراث المهرجان في نسخه التسع الماضية

ولفت إلى أن فرق العمل بالمهرجان تصل الليل بالنهار من أجل إنهاء كافة الاستعدادات الخاصة بعروض المهرجان والندوات وورش العمل وبقية الفعاليات المصاحبة له، وسط إجراءات احترازية تشارك في وضعها وتطبيقها على أرض الواقع وزارات الصحة والثقافة والسياحة والآثار بمصر، وسلطات محافظة الأقصر.

وأكّد أنه بات بإمكان أحباء السينما الأفريقية ونجومها أن يعودوا مجددا إلى رحاب معابد الأقصر القديمة التي شهدت بزوغ فجر ضمير العالم وفنونه وعمارته وعلومه قُبيل آلاف السنين، ليقدموا للعالم “حيوات جديدة” من السينما الساحرة.

وأوضح أن برنامج العروض يتضمن تقديم مجموعة تضم خمسة أفلام من السينما السودانية، وذلك في إطار تكريم المهرجان هذا العام للسينما السودانية، بمشاركة وحضور وفد رفيع المستوى من الفنانين والسينمائيين ومسؤولي الثقافة السودانية.

وهو ما أكّدته المخرجة عزة الحسيني مديرة المهرجان التي قالت إن الدورة العاشرة من المهرجان ستحتفي هذا العام بشكل خاص بالسينما السودانية وروادها، حيث سيتم عرض خمسة أعمال سينمائية سودانية تمثل مراحل انتقال في إنتاج الفيلم السوداني التسجيلي والروائي.

وسيتم إهداء الدورة لروح الفنان السوداني الراحل الهادي الصديق (1948 – 2020) أحد أبرز قامات الفن السوداني والذي بدأ مسيرته الفنية في عام 1965 وكان حينها في سن السابعة عشرة، وتمكن من صقل نفسه بسرعة فائقة وعرف بتنوّع أدواره وبمساهماته القوية في إخراج العديد من الأعمال التلفزيونية والإذاعية والسينمائية، إضافة إلى مشاركته في أضخم الأعمال الدرامية التي قدّمتها الشاشة السودانية مثل “الدهباية” و”ليلة رهيبة” و”أيادي القدر” و”صرخة في وادي الصمت”، ومن أشهر أعماله “دكين” (عام 1997) الذي أعيد بثه في تلفزيون السودان وبعض القنوات الأفريقية في عام 2017، والعمل استقى أحداثه من واقع الحياة السودانية وحظي بمشاهدة واسعة، كما ستعقد ندوة رئيسية حول السينما السودانية.

سيد فؤاد: بات بإمكان نجوم السينما الأفريقية أن يعودوا مجددا إلى رحاب الأقصر
سيد فؤاد: بات بإمكان نجوم السينما الأفريقية أن يعودوا مجددا إلى رحاب الأقصر

ومن ضمن الورشات المزمع عقدها في النسخة الجديدة تحضر ورشة “مدرسة صناعة الفيلم الأفريقي” التي يديرها المخرج المصري سعد هنداوي، إضافة إلى خمس ورش فنية محلية للمبدعين المصريين الشباب.

ويهدي المهرجان دورته العاشرة لأرواح خمسة سينمائيين راحلين لكل منهم مسيرته المشرفة في السينما المصرية والعربية والأفريقية، ويطلق المهرجان دورته باسم الراحلة مديحة يسري (1918 – 2018) ويخصّص لها كتابا بعنوان “سمراء النيل” يكتبه محمد محمد مستجاب، كما يخصّص لها ندوة خلال فعاليات المهرجان بحضور النجوم الذين عاصروها.

أيضا يهدي المهرجان دورته الجديدة لروح الكاتب الراحل وحيد حامد (1944 – 2021) والمنتج السينمائي التونسي نجيب عياد (1953 – 2019) رئيس مهرجان أيام قرطاج السينمائية، كما تهدى الدورة لروح السينمائي المغربي نورالدين الصايل (1947 – 2020) وأيضا الفنان المصري الراحل محمود المليجي (1910 – 1983) ويخصّص له ملف خاص من ضمن نشرات المهرجان عن أعماله وأهم المحطات السينمائية في مشواره، علاوة على تكريم الفنان السوداني الراحل الهادي الصديق.

وأشار فؤاد إلى أن تكريم الرواد جزء من الفلسفة التي يقوم عليها المهرجان، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على مسيرة نجوم صنعوا مجد السينما في القارة السمراء وتقديم سيرهم للأجيال الجديدة من فناني ومخرجي السينما الشباب، في إطار الربط بين الأجيال ونقل التجارب والخبرات والرؤى من جيل إلى جيل.

وكان قد أعلن المهرجان في وقت سابق عن تكريم الفنانة التونسية هند صبري والمخرج المصري علي عبدالخالق والفنانين المصريين سمير صبري ومحي إسماعيل.

17