من فقر الدم إلى السكتة الدماغية.. سبعة أسباب وراء نوبات الدوار المفاجئة

لندن - يواجه الكثيرون نوبة دوار مفاجئة قد تجعلهم يشعرون بعدم التوازن، وقد يحدث هذا لعدة أسباب بسيطة، مثل الجفاف أو مشاكل الأذن الداخلية أو نقص التغذية.
ولكن نوبة الدوار التي تكون مصحوبة بأعراض أخرى، قد تشير إلى وجود حالات صحية مقلقة تتطلب زيارة الطبيب لتشخيصها وتحديد علاجها.
ويشخص الأطباء سبعة أسباب محتملة لنوبات الدوار وكيفية علاجها، منها فقر الدم وانخفاض ضغط الدم الانتصابي والنوبة الإقفارية العابرة.
يحدث فقر الدم عندما لا يكون لدى الشخص ما يكفي من خلايا الدم الحمراء لحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم.
عدم وجود كمية كافية من السوائل قد يمنع الدماغ من الحصول على كمية كافية من الدم. ونتيجة لذلك قد يواجه الشخص نوبة دوار
ويقول الدكتور سيندو أدرسون، المدير الطبي في نورث وسترن ميديسين للرعاية الفورية، “إن نقص الأكسجين في الدماغ قد يسبب الدوار، لأن الدماغ يحتاج إلى إمدادات ثابتة من الدم الغني بالأكسجين ليعمل بشكل صحيح”.
وتشمل الأعراض الأخرى لفقر الدم ضيق التنفس وبرودة اليدين والقدمين، والإحساس بالدوخة عند تغيير الأوضاع (الجلوس و الوقوف،)، والجلد الشاحب أو المصْفرّ.
وعندما لا يحتوي الجسم على كمية كافية من الماء والسوائل الأخرى ليعمل بشكل طبيعي سيشعر الشخص بالجفاف، بحسب أدرسون.
وعدم وجود كمية كافية من السوائل قد يمنع الدماغ من الحصول على كمية كافية من الدم. ونتيجة لذلك قد يواجه الشخص نوبة دوار.
ومن بين العلامات الأخرى للجفاف الشعور بالإعياء، والإحساس بالدوخة عند تغيير الأوضاع، والفم الجاف، والضعف، وعدم تحمل الحرارة.
- دوار الوضعة الانتيابي الحميد: يحدث دوار الوضعة الانتيابي الحميد عندما تنفصل جزيئات استشعار الجاذبية والحركة في الأذن الداخلية وتستقر في الوضع الخطأ.
ويقول الدكتور سكوت شابيرو، الأستاذ المساعد في قسم طب الأنف والأذن والحنجرة، والمختص في جراحة الرأس والرقبة في مستشفى روتجرز روبرت بكلية وود جونسون الطبية، “في موقعها الجديد تحفز جزيئات استشعار الجاذبية والحركة في الأذن الداخلية المخ والأذن الداخلية بشكل غير صحيح وتتسبب في نوبات من الدوخة قصيرة ولكن شديدة أثناء تحريك الرأس. وقد تسبب الحالة أيضا الغثيان والتقيؤ وعدم الثبات وحركات العين الإيقاعية غير الطبيعية”.
- انخفاض ضغط الدم الانتصابي: انخفاض ضغط الدم الانتصابي هو انخفاض في ضغط الدم يحدث عند الانتقال من الجلوس أو الاستلقاء إلى وضعية الوقوف.
ويقول شابيرو “مع انخفاض ضغط الدم لا يصل ما يكفي من هذا الدم إلى الدماغ مؤقتا، وهو ما يسبب دوخة أو دوارا عند الوقوف، وعادة ما يستمر ذلك بضع ثوان، وإن كانت المدة أحيانا أطول”. وتشمل الأعراض الأخرى لهذه الحالة الضعف والرؤية الضبابية والإغماء”.
الأطباء يشخصون سبعة أسباب محتملة لنوبات الدوار وكيفية علاجها، منها فقر الدم وانخفاض ضغط الدم الانتصابي والنوبة الإقفارية العابرة
- النوبة الإقفارية العابرة: النوبة الإقفارية العابرة هي نوبة قصيرة تشعر فيها بأعراض مشابهة للسكتة الدماغية.
وعلى الرغم من أن مدة النوبة عادة ما تكون أقل من ساعة، إلا أن المريض يظل بحاجة إلى عناية طبية عاجلة لأن النوبة تحدث غالبا قبل ساعات أو أيام من السكتة الدماغية. ويحدث هذا عندما يتم حظر إمداد الدم إلى جزء معين من الدماغ بشكل مؤقت، ما قد يسبب الدوار، بحسب أدرسون.
وتميل الأعراض إلى الحدوث فجأة، جنبا إلى جنب مع الشعور بالخدر والصعوبة في التحدث وعسر المشي وفقدان الرؤية.
- مرض منيير: مرض منيير هو حالة مزمنة تؤثر على الأذن الداخلية، والتي تحتوي على خلايا الشعر السائلة والحسية التي تساعد الجسم على الحفاظ على التوازن.
ويقول شابيرو “إن تشوهات السوائل والضغط في الأذن الداخلية يسببان التهابا قد يؤدي إلى أعراض مختلفة تشمل الدوار والدوخة الشديدة -حيث يشعر الشخص بأنه يدور حتى عندما لا يكون كذلك- وفقدان السمع والاستفراغ والغثيان، بالإضافة إلى صوت رنين أو زئير أو أزيز في أذنه. وتحدث هذه الأعراض عادة معا في حلقة قد تستمر مدة تتراوح بين ساعتين وثلاث ساعات.
- انخفاض مستويات فيتامين “ب 12”: يحتاج الجسم إلى فيتامين “ب 12” للحفاظ على صحة الدم والخلايا العصبية. وإذا لم يكن لدى المريض ما يكفي من هذا الفيتامين فقد يتضرر جهازه العصبي، ما قد يسبب الدوار.
ووفقا لشابيرو يمكن أن يؤدي نقص فيتامين “ب 12” إلى الدوخة التي غالبا ما تكون مصحوبة بأعراض أخرى للجهاز العصبي غير الصحي، مثل الصداع والشعور بالخدر والتنميل.
وقد يتسبب نقص فيتامين “ب 12” أيضا في الإصابة بفقر الدم، وهو سبب محتمل آخر للدوخة.