منح ترخيص لاستخدام دواء الربو "دوبيكسنت" للأطفال

باريس - أعلنت شركة الأدوية الفرنسية العملاقة “سانوفي” عن موافقة المفوضية الأوروبية على استخدام عقارها “دوبيكسنت” لعلاج الربو الحاد لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و11 عاما.
وأوضحت في بيان أن “المفوضية الأوروبية وسعت الترخيص بتسويق دوبيكسنت إلى الاتحاد الأوروبي، وبات دوبيكسنت يحظى بالموافقة كعلاج إضافي لمرض الربو الحاد المرتبط بالتهاب من النوع 2”.
وأعلنت “سانوفي” في مايو الماضي، خلال نهاية المرحلة الثالثة من التجارب السريرية التي أجريت على دوائها الرائد الذي عملت على صنعه مع شركة “ريجينيرون” الأميركية، أن هذا العقار يقلل “بشكل ملحوظ من نوبات الربو الشديد” لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و11 عاماً، و”يؤدي في غضون أسبوعين إلى تحسن سريع لوظيفة الجهاز التنفسي”.
وكان “دوبيكسنت” الذي يُعطى بواسطة الحقن مستخدماً أصلا لدى البالغين والمراهقين الذين تزيد أعمارهم عن 12 عاماً.
وبينت تجربة سريرية فاعلية دواء -يحقن عادة لمعالجة الإكزيما- في التخفيف من أعراض الربو.
وحصل عقار دوبيلوماب المعروف تجاريا باسم “دوبيكسنت”، من صنع مجموعة “ريجينيرون”، على إذن بتسويقه سنة 2017 في الولايات المتحدة.
العقار يقلل بشكل ملحوظ من نوبات الربو الشديد لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و11 عاما
وشارك في هذه الدراسة أكثر من ألفي شخص يعانون من ربو متوسط إلى شديد الحدّة. وقد حصلوا على حقنة بجرعة 200 إلى 300 ميليغرام كلّ 15 يوما لمدة سنة.
وكانت النتيجة واضحة جدا، فأزمات الربو الخطرة جدا انخفضت إلى النصف تقريبا، وفق ما جاء في الدراسة التي نشرتها مجلة “نيو إنغلند جورنال أوف ميديسن”.
وساهم هذا الدواء في التخفيف من الأعراض الأكثر خطورة وفي تحسين الوظيفة التنفسية، وهو أمر مهم إذ أن المرضى يعانون من حالة مزمنة تلحق ضررا برئاتهم، بحسب الأطباء.
وذكّر الطبيب ماريو كاسترو، الأستاذ المحاضر في كلية الطب بجامعة واشنطن، بأنه “ما من عقار ضد الربو حتى يومنا هذا يسمح باحتواء المرض”.
والاسم العلمي لـ”دوبيكسنت” هو “دوبيلوماب” وهو جسم مضاد وحيد النسيلة وبشري من فئة الغلوبيولين المناعي الفرعية ج 4، وهو محلول للحقن يستعمل في علاج التهاب الجلد التأتبي متوسط القوة إلى الشديد، ويلجأ الأطباء إلى “دوبيلوماب” عند فشل العلاجات الموضعية المعتادة.
ويستخدم مع الكوتيكوسيتدرات الموضعية أو دونها. ويمنع استخدام الدواء دون استشارة الطبيب المختص في حالات فرط الحساسية إزاء المكونات لدى الأطفال.
والربو حالة تضيق فيها الممرات الهوائية وتنتفخ وقد ينتج عنها مخاط إضافي. وهذا يمكنه جعل التنفس صعبًا ويؤدي إلى السعال وظهور صفير (أزيز الصدر) عند الزفير وصعوبة التنفس.
وبالنسبة إلى بعض الأشخاص يعتبر الربو مصدر إزعاج بسيط، وبالنسبة إلى آخرين يمكن أن يكون مشكلة كبيرة تتداخل مع الأنشطة اليومية وقد يؤدي إلى نوبة ربو تهدد الحياة.
ولا يمكن علاج الربو بشكل حاسم، ولكن يمكن أن تتم السيطرة على أعراضه؛ لأنه غالبًا ما يتغير بمرور الوقت.