ممارسة الرياضة مدة يوم واحد أسبوعيا تكفي للحفاظ على الصحة

المشي يساهم في تحسين الذاكرة ومقاومة فقدانها كلما تقدم المرء في العمر.
الأحد 2025/04/13
منافع بالجملة

سان فرانسيسكو ( الولايات المتحدة) - كشفت دراسة جديدة أن ممارسة الرياضة مدة يوم واحد أو يومين فقط أسبوعيا يمكن أن تقلل مخاطر الوفاة بسبب أمراض القلب والسرطان، طالما أن الشخص يحصل على عدد الدقائق المطلوبة للحفاظ على الصحة، دون الحاجة إلى التقيد بممارسة الرياضة بشكل يومي.

ويقول الفريق البحثي من جامعة ساوثرن ميديكال الطبية في الصين إن “ممارسة التدريبات البدنية المعتدلة أو القوية لمدة 150 دقيقة أسبوعيا، سواء خلال يوم واحد أو يومين أو على مدار أيام الأسبوع، تساعد في التقليل من مخاطر الوفاة بسبب أمراض القلب والشرايين والسرطان وغيرها من الأسباب.”

وشملت الدراسة، التي نشرتها الدورية العلمية “جورنال أوف أميريكن هارت اسوسيايشن” التي تصدرها الجمعية الأميركية لأمراض القلب، أكثر من 93 ألف شخص في بريطانيا كانوا يرتدون أجهزة حول الرسغ لقياس معدلات ممارستهم للأنشطة البدنية، مع تقسيمهم إلى ثلاث فئات وهي مجموعة تمارس الرياضة على مدار أسبوع، ومجموعة تمارس الرياضة في عطلة نهاية الأسبوع، ومجموعة تعيش حياة خاملة دون ممارسة الرياضة مطلقا.

وتبين من نتائج الدراسة أن مخاطر الوفاة تتراجع بنسبة 32 في المئة لمن يمارسون الرياضة في عطلة نهاية الأسبوع فقط مقابل 26 في المئة بالنسبة إلى من يمارسون الرياضة على مدار أيام الأسبوع.

ممارسة التدريبات البدنية المعتدلة أو القوية لمدة 150 دقيقة أسبوعيا، تساعد في تقليل مخاطر الوفاة بمرض القلب

ونقل الموقع الإلكتروني “هيلث داي” المتخصص في الأبحاث الطبية عن أعضاء من فريق الدراسة قولهم إن هذه النتائج تقدم “أدلة مطمئنة” على أن ممارسة الرياضة بشكل متفرق يمكن أن تكون لها نتائج صحية دائمة.

وبحسب الضوابط الأميركية المعمول بها حاليا، ينصح بممارسة التدريبات الرياضية القوية لمدة 75 دقيقة على الأقل أو 150 دقيقة من التدريبات المعتدلة أسبوعيا للحفاظ على الصحة.

وينصح المختصون الأفراد، بغضّ النظر عن أعمارهم أو أجناسهم أو قدراتهم البدنية، بممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم في حال كانوا يتطلّعون إلى التمتع بحياة صحية، تُشعرهم بالتحسن والنشاط، وتزيدهم طاقة لممارسة الأنشطة اليومية؛ ذلك أنّه من الصعب تجاهل الفوائد الصحية لممارسة التمارين الرياضية والأنشطة البدنية بانتظام.

وقد تُساعد ممارسة الرياضة بشكل منتظم على تحسين المزاج وشحن الجسم بالطاقة، بالإضافة إلى تقوية الوظائف الدماغية والمحافظة على ضغط الدم ضمن الحدود الطبيعية وتقليل خطر الإصابة بالفايروسات والأمراض المزمنة.

وتُعدّ السباحة التمرين المثالي للصحة البدنية، إذ أنّها تدعم طفو الجسم في الماء، وتُزيل الضغط المؤلم عن المفاصل، بحيث يُمكن تحريكها بشكل أكثر مرونة تحت الماء، وقد بيّنت الدراسات والأبحاث أنّ السباحة يُمكن أن تُحسّن الحالة الذهنية والمزاج.

كما يعتبر المشي رياضة بسيطة، ولكنّها قوية ومفيدة جداً للجسم، حيث تُساعد على الحفاظ على شكل الجسم وتحسين مستويات الكولسترول وتقوية العظام والحفاظ على ضغط الدم الطبيعي، بالإضافة إلى تحسين الحالة المزاجية وتقليل خطر الإصابة بعدد من الأمراض والمشاكل الصحية، مثل مرض السكري وأمراض القلب.

ويساهم المشي في تحسين الذاكرة ومقاومة فقدانها كلما تقد المرء في العمر، ويُنصح بالمشي لمدة 10 – 15 دقيقة في البداية، ثم المشي لمسافة أطول وبشكل أسرع تدريجياً حتى الوصول إلى مدة 30 – 60 دقيقة في معظم أيام الأسبوع.

14