ممارسة الرياضة لأكثر من 13 دقيقة مضيعة للوقت

ميونخ - أفادت دراسة أجرتها مجلة MSSE، المعنية بدراسات الطب والعلوم في الرياضة والتمارين، بأن ممارسة التدريبات بهدف تعزيز اللياقة البدنية يفضل ألا تزيد عن 13 دقيقة.

وقد تم إجراء الدراسة على مجموعة من الأشخاص تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات تمارس نفس التدريبات السبعة، والتي تتكون من تمارين مختلفة لتقوية العضلات، وكانت خطة التدريب تتضمن إجراء التمارين ثلاث مرات في الأسبوع لمدة ثمانية أسابيع، ولكن قامت مجموعة واحدة بأداء التمارين لمرة واحدة، أما المجموعة الثانية فكررتها ثلاث مرات، في حين كررتها المجموعة الثالثة خمس مرات، وبالتالي تنوعت مدة التدريبات بين 13 و40 و70 دقيقة.

وقد أظهرت نتائج الدراسة أن المجموعة الأولى، التي كانت تستمر لمدة 13 دقيقة فقط، قد تساوت في الاستفادة من تعزيز اللياقة البدنية مع المجموعتين الثانية والثالثة اللتين مارستا التمارين لمدة 40 و70 دقيقة، غير أن الفارق الوحيد للمجموعات طويلة المدة ظهر في زيادة الكتلة العضلية، ولكن تحسّن اللياقة البدنية بقي هو نفسه في المجموعات الثلاث.

وتختلف مدة ممارسة الرياضة اعتمادًا على نوعها، وتبعًا للعمر والحالة الصحية للشخص، فلا يعني التحمس لممارسة الرياضة وقضاء وقت أطول في الصالات الرياضية الحصول على نتائج أفضل، إذ لا بد من مراعاة التوازن بين ثلاثة عناصر مهمة وهي المدة والشدة والتعافي خلال ممارسة الرياضة، وذلك للحصول على نتائج مرضية، بالإضافة إلى توخي الحذر من الآثار السلبية الناجمة عن الإفراط في التدريب، فالأمر لا يتعلق بالوقت الذي ينقضي في الصالات الرياضية بقدر ما يتعلق بجودة التمرين.

وعادة ما يكون هناك هدفٌ من ممارسة الرياضة (الصحة أو الترفيه أو المنافسة أو الحفاظ على مظهر لائق)، ويختلف مقدار التمرين من شخص إلى آخر، ويعتمد ذلك على سبب ممارسة الرياضة والسرعة التي يقترب بها الفرد من تحقيق هدفه، ويفضل المزج بين الأنشطة اليومية والتمارين الرياضية للحصول على نتائج أفضل، إذ ينصح بممارسة تمارين الإطالة كل يوم تقريبًا، بالإضافة إلى تمارين القوة بمعدل مرتين إلى ثلاث مراتٍ في الأسبوع.