ممارسة الرياضة عند الإصابة بالعدوى تضعف عضلة القلب

برلين - حذر الدكتور أوفه بوبرت من خطورة ممارسة الرياضة عند الإصابة بعدوى مثل الأنفلونزا أو فايروس كورونا؛ حيث قد يتسبب ذلك في الإصابة بالتهاب عضلة القلب، والذي يرفع بدوره خطر الموت القلبي المفاجئ.
ولتجنب هذا الخطر الجسيم، أوصى الممارس العام الألماني بأخذ فترة راحة حتى يتماثل المرء للشفاء، مشيرا إلى أن فترة الراحة غالبا ما تتراوح بين 7 و14 يوما، وقد تمتد لأطول من ذلك تبعا لدرجة شدة العدوى ومسار المرض.
وبعد التماثل للشفاء، ينبغي العودة إلى ممارسة الرياضة باعتدال واستعادة المستوى الأصلي بشكل تدريجي، وذلك تجنبا لإجهاد الجهاز القلبي الوعائي.
ويمنع الأطباء مرضى كوفيد – 19 من ممارسة الرياضة خلال فترة مرضهم، وهذا ينطبق حتى إذا كانوا لا يعانون من أعراض أو لديهم أعراض خفيفة.
وأيضا بعد تعافي المريض من كوفيد – 19 يمنع أن يعود إلى برنامجه الرياضي فجأة ودفعة واحدة، بل تكون العودة ببطء وتدريجيا وبعد استشارة الطبيب.
وتشير المعطيات إلى أن الفايروس يمكن أن يتسبب في تلف القلب حتى لدى الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض خفيفة أو الذين لم تظهر عليهم أيّ أعراض على الإطلاق، خاصة إذا كان هؤلاء الأشخاص يمارسون الرياضة أثناء الإصابة.
لتجنب الخطر الجسيم يوصى بأخذ فترة راحة حتى يتماثل المرء للشفاء، وغالبا ما تتراوح بين 7 و14 يوما
ووثقت دراسات ومعطيات حدوث حالات من التهاب عضلة القلب لدى مرضى كوفيد – 19، وهذا تم تسجيله أيضا لدى المرضى الذين كانوا يتمتعون بصحة جيدة ولياقة بدنية سابقة والذين عانوا من أعراض خفيفة بسبب الإصابة بكوفيد – 19، ولم يحتاجوا إلى دخول المستشفى.
والتهاب عضلة القلب هو مرض يهدد الحياة ويصاحب مجموعة واسعة من الأعراض، وتعد العدوى الفايروسية هي السبب الأكثر شيوعا لالتهاب عضلة القلب في البلدان المتقدمة، لكن المسببات الأخرى تشمل الالتهابات البكتيرية والأولية والسموم والتفاعلات الدوائية وأمراض المناعة الذاتية وفقا لتقرير في مجلة “بروغريس إن كارديوفاسكولار ديزيز”.
واعتلال عضلة القلب مرضٌ يصيب عضلة القلب. ويسبب صعوبة ضخ الدم من القلب إلى بقية أعضاء الجسم، ما قد يؤدي إلى الإصابة بأعراض فشل القلب. ويمكن كذلك أن يؤدي اعتلال عضلة القلب إلى الإصابة ببعض أمراض القلب الخطيرة الأخرى.
التهاب عضلة القلب هو مرض يهدد الحياة ويصاحب مجموعة واسعة من الأعراض
وتوجد أنواع مختلفة من اعتلال عضلة القلب. وتشمل الأنواع الرئيسية منه: اعتلال عضلة القلب التوسعي، والضُخامي، والمقيِّد. وتشمل الإجراءات العلاجية الأدويةَ، والأجهزة المزروعة جراحيًا في بعض الأحيان، وجراحة القلب. وفي بعض الحالات الشديدة للإصابة باعتلال عضلة القلب، يلزم إجراء عملية زراعة القلب. ويعتمد الإجراء العلاجي المُتَّخذ على نوع اعتلال عضلة القلب ومدى خطورته.
ولا تظهر أعراض اعتلال عضلة القلب في بعض المصابين. وبالنسبة إلى الآخرين، فهي تظهر عندما تتفاقم الحالة. ويمكن أن تشمل أعراض اعتلال عضلة القلب ما يأتي:
- ضيق النفس أو صعوبة في التنفس عند القيام بنشاط أو حتى عند الراحة.
- ألم الصدر، خاصةً بعد الأنشطة البدنية أو الوجبات الثقيلة.
- الشعور بسرعة ضربات القلب أو الخفقان أو رفرفة القلب.
- تورم الساقين والكاحلين والقدمين ومنطقة البطن وأوردة العنق.
- انتفاخ منطقة البطن نظرًا إلى تراكُم السوائل بها.
- السعال أثناء الاستلقاء.
- صعوبة الاستلقاء في وضع أفقي للنوم.
- الإرهاق، حتى بعد الحصول على قسط من الراحة.
- الإغماء.